صدق حلمك بقلم : غاده سمير

لا يوجد أحد فوق سطح هذه الكره الارضيه لا يملك حلما أو مجموعه من الأحلام التي يسعي إلي تحقيقها…لا توجد حياه بلا حلم ..بلا سعي. .. بلا هدف.. وإلا كيف يمكننا الإستمرار و إكمال رسالتنا الحياتية بكل ما تحمل من عناء ومشقه وعثرات؟ فالحياه رحله مهما طالت هي قصيره .
لا أحد منا لم يمر بإخفاق أو عناء أو تأخر في تحقيق أمر ما تمناه أو حلم عاش لتحقيقه، هذه طبيعه الحياه لا سعاده تدوم ولا حزن يستمر ..ولكن الذي أستطاع تحقق حلمه هو من صدق هذا الحلم أولا ..تذكر المخترع العظيم ”جاليلو” صاحب الإختراعات العظيمه كالتليسكوب والبوصله وغيرها ..كان يراه معلميه مجرد طفل أحمق لا رجاء منه ..وكثيرا ما نعته رفاقه بصاحب الأذن الكبيره كنوع من السخريه والتهكم ولم يستطع المخترع العظيم إستكمال دراسته التي كانت لا تجذبه ، وكل ما كان يشغل تفكير ذلك الطفل النظر إلي السماء، ومراقبة النجوم، والتفكير في هذا العالم المختبيء خلف هذه الأضواء اللامعه.
لقد أمن” جاليلو” بعبقريته.. وصدق حلمه رغم معارضه الجميع حتي والده في بدايه الأمر، والذي لم يملك فيما بعد أمام إصرار ولده الغير عادي إلا الانصياع لرغبته ودعمه ومساندته…والمخترع أيضا العظيم ”ماركوني” الذي يعود إليه الفضل في اكتشاف جهاز (الراديو)…لم يكن سوي طفل يصفه معلميه بالغباء…لم يصدقه أحد ولكنه صدق حلمه فتحقق الحلم وأصبح واحدا من أهم المخترعين بالعالم .
كانت هناك امرأه تتمني الزواج بشخص صاحب مواصفات وملامح معينه…كان هذا هو حلمها ورغم بساطه الحلم الذي ربما يراه البعض لا يستحق …هو حلمها الوحيد .. هو ما تمنت ..قررت هذه المرأه أن ترسم ملامح هذا الرجل الذي تمنت الزواج به من وحي الخيال ،وكانت تنظر كل يوم إلي صورته وهي علي يقين بأن الحلم قد اقترب منها وبالفعل تزوجت هذه السيده من رجل يحمل ملامحا تكاد تطابق من رسمته في الخيال ، تفائلوا بالخير تجدوه كما أخبرنا رسولنا الكريم ”صل الله عليه وسلم ” و ”كل متوقع آت ” كما قال الإمام علي كرم الله وجهه، وأيضا كل ما تسعي إليه يسعي إليك ”جلال الدين الرومي”، ..هذه قاعده حياتيه فيهيء الله لك سبل وطرق تمكنك من تحقيق ما تتمني ..المهم أن تصدق ..صدق حلمك … صدق أنك تستحق أن تحققه وتملك مفردات تحقيقه…أسعى إليه بكل ما أمتلكت من قوه ووسائل خيره وشريفه لكي تحقق ما تريد .
منذ أيام قرأت منشورا للفنان الممثل ”عمرو يوسف ” ،وكان مرفقا به صوره تجمعه بصديقه رجل الأعمال الشهير بدوله السويد علي ما أتذكر ..كتب ”عمرو يوسف ” أنه يجب علي كل إنسان أن يؤمن بحلمه وأن يسعى إليه، فقد كان يوما هو وصديقه يجلسان معا منذ سنوات طويله.. فقال له صديقه سأكون رجل أعمال شهير في الخارج، أمتلك سياره فخمه من نوع معين ذكره له.. وقال له الفنان الشهير وانا سأكون ممثلا مشهورا…ومرت الأعوام وحقق كل منهما ما تمناه وأدرك حلمه لأنه صدقه… ولأنه أمن به ولم يلتفت إلي أصحاب الطاقات السلبيه وقائدي الانهزاميه .
صدق حلمك ..يصدقك الآخرون. ..صدق حلمك تملكه… إذا ضاع أحد الاحلام ،فلم تنته الحياه فهناك ألف حلم غيره ..إذا ضاع هدف .. فلا يهم فهناك تقبع الأهداف الكثيره في إنتظارك… شاهد نجاحك. .تخيله كما تتمني …أسعى إليه بيقين بالله وثقه في ذاتك. .لا تستمع لمن يحاول هدمك.. البناء يبدأ من الداخل قبل الخارج ..لا تقضي الأيام حسره علي من تركك أو من لم يحسن تقديرك لو كان خيرا لبقي…ودائما هناك الأفضل ..هناك النور المختبيء خلف الظلام ..منتظر منك أن تراه …وصدق حلمك يصدقك الجميع.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى