قصه من الحياه بقلم غاده سمير

أوجاع الروح

أخبرته يوم ان صارحها بحبه
أنها تكره الخيانه. .تكره الشعور بالشك. .تكره أن تراه في الخيال خائن لها ….قدم لها الوعود بأن هذا لن يكون ابدا …فهي الحلم وهي الطريق وهي الحياه…أرادت أن تصدق لتعيش. .لتكون معه كما أرادت فليس للحب سلطان، ولكنها شعرت بما تحسه المرأه ولا تخطئه…شعرت برائحه الخيانه فإن لها عطر لا تخطئه قلب عاشقه. .شاهدته معها رسمت بخيالها كيف احتوي غيرها…كيف تناساها مع امرأه أخري. .كيف استطاع أن يشم عطر آخر وهو العاشق لعطرها الآخاذ…كيف وكيف ..بكت ..تألمت. ..تحطمت أما هو فكان ينتقل من حضن امرأه لأخرى وكأنه يبحث عن ما لا يعرفه. .لا يكتفي. .يعود إليها بعد كل خيانه ليرتمي داخل احضانها كطفل صغير ارتكب خطا وطالبا من أمه المغفره. .اتعبها أن تظل الأم والحبيبه التي لا تعرف غير أن تغفر لمن لا يعرف كيف يكون الإخلاص. ..طلبت منه أن يذهب كل منهما إلي طريق. رفض. .بكي ..توسل أخبرها انه مريض كأي مريض…مريض بالخيانة ..مريض بالنساء ..نظرت إليه وتركته يحتضنها وتجمدت بداخل هاتين العينين الحياه ..قبلها وهو يبكي واعدا إياها بأن يكف عن ايلامها… لن يفعل بها ما فعل ..لن يذيقها مرار غدره .. لأنها الحبيبه والأم والصديقه هي له كل شيئ. .حركها كثيرا فلم تتحرك ..لم تستطع أن تغفر ولم تستطع أن تكمل فكان الموت هو الرفيق المخلص وكان أيضا دواءه المرير.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى