انتى فين ياحكومة ؟؟؟؟

بسمة حجازي
يبدو أن المصريين علي موعد مع صيف ساخن جداً.. وسخونة الصيف هذا العام لا تكمن في حرارة الجو وارتفاع درجة الرطوبة الخانقة فهذه مواصفات هذا الفعل.. لكن هذه المرة – جاء الصيف ليحمل معه أجواء أشد سخونة من حرارة الجو.. لسعت جيوب المصريين.. وشغلت عقولهم.. وزرعت الإحباط في نفوسهم.. فقبل ثلاثة أشهر داهمتنا بكل ضراوة موجة عاتية في رفع أسعار جميع السلع.. بشكل غير مبرر ولا مقنع.. وزادت عدة أضعاف.. وعندما تسأل التاجر أو البائع عن سبب هذا الارتفاع يرد عليك بأي حجة مثلاً.. الدولار مولع يا أستاذ هنعمل ايه؟ والغريب أن نار الأسعار لم تهدأ فدائماً تركب صاروخاً يطيح بكل من يقف في طريقه ويفرض سطوته علي الناس – رغماً عنهم – واللي مش عاجبه يشرب من النيل رغم ما يتعرض له المسكين من جرائم وحشية للاغتيال دون رحمة أو مواجهة حاسمة من الحكومة!.
الناس تسأل وتتساءل: لماذا تقف الحكومة عاجزة مكتوفة الأيدي أمام ما يحدث للناس..؟ لماذا لم ترفع سيف القانون وتسلطه علي المحتكرين واللصوص والغشاشين الذين يحرقون الناس بالأسعار الجنونية في ثمن السلع.. وغش معظمها لاغتيال صحتهم ونشر الأمراض الخطيرة بينهم؟.. ان الدور الغائب للحكومة وبُعدها عند باقي الناس يمثل خطراً حقيقياً علي مسيرة العلاقة بين الشعب والسلطة.. رغم ان الأجواء المتربصة بنا تنتظر أي ثغرة لإشعال الفتنة بين صفوف الشعب وحكومته خاصة من داخل مصر – علي رأي الرئيس السيسي – ونحن نعلم هذا جيداً.. وآخر ما أهدته الحكومة للشعب رفع أسعار استهلاك الكهرباء وربما الاعتراض ليس علي رفع السعر – من وجهة نظري – بل علي اختيار التوقيت غير المناسب لتطبيقه فلا يعقل أن تطبق هذه الزيادة «المولعة» في عز الحر واستهلاك أجهزة التكييف والمراوح وكان علي الحكومة الانتظار لشهر ديسمبر مثلاً رحمة بالناس خاصة ان المناسبات المتوالية من أعياد ومدارس لم ترحم الناس ولم تترك لهم جنباً ينامون عليه ولو للحظات.
معالي رئيس الوزراء.. أرجوك أنت وحكومتك لا تترك الرئيس يواجه التيارات العاتية وحده.. قوموا بدوركم في خدمة الشعب وإلا.. إرحلوا!.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى