الطلاق الصامت بقلم غاده سمير

 

الأبواب مغلقه لا أحد يعلم ما بداخلها…ربما تظن أن صديقك المتزوج أسعد حالا منك، فهو يحظى بزوجه وأبناء وتتخيل ما مقدار السعاده التي يعيشها مع زوجه تعرف الله ..علي قدر من الجمال.. تستقبله بسعاده.. بمنزل هاديء نظيف وابتسامه وضحكه طفل صافيه- اذا قدر الله لهم هذه النعمه ومنحهم إياها دون فضل منهم بذلك ..وربما تحسدك انتي صديقتك التي تأخرت بضعه سنوات وعاشت وقاست امراض مجتمعنا وسمعت ما لم تحمده ابدا واشعروها أن قطار الحياه قد فر منها هاربا ..ولكن ..هل تسألت يوما كم من هذه الأسر والأصدقاء التي تعرفهم والتي يقعون داخل دائرة معارفك سعداء؟ من منهم غير منفصلا في حقيقه الأمر… من منهم لا يعاني الطلاق الصامت الذي تعاني منه نسبه لا تقل عن 80 ف المائة من الأسر في مصر ..الزوج والزوجه المنفصلين ولا ينقصهم غير يمين طلاق وورقة تثبت الحقيقه المخفيه والمخيفه…كم مره سمعت عباره نعيش من أجل أولادنا ويالها من جمله استخدمها أقرب ما لدينا ليزيد كل منهم الشعور بداخلنا بالعجز..الشعور بأن منحه الله وهي الأولاد هي السجن والحصار الذي لابد أن نحيا بداخله من أجلهم حتي يودعونا هم علي أبواب قبورنا. ..لماذا تخيفنا كلمه الطلاق..لماذا يصاب الأب بالرعب حينما تذهب إبنته باكيه لتخبره برغبتها ف الإنفصال عن انسان لم ولن يشاركها يوما أي شيء اللهم إلا حساء أو قطعه من الدجاج ..لماذا نظلم بناتنا واولادنا ونحكم عليهم بأن يموتوا كل يوم مع أشخاص لا يعرفوهم ولن يعرفوهم…الطلاق يا ساده هو الحل حتي لا يربي الأبناء بين أب وأم منفصلين لا يشعر بينهم بمشاعر الحب والدفء. .ما فائده المظهر الاجتماعي وهو يشاهد امه تحترق باكيه أو أب يصيح بمجرد دخوله المنزل و يهرب الأبناء ليتوارو بعيدا عنه ..هل هذه هي الحياه التي تريدونها حتي لا يحمل ابنك أو بنتك لفظ مطلق أو مطلقه. .فليذهب إلي الجحيم كل ما توارثتموه من عادات باليه وتقاليد عفا عليها الزمن ..كفاكم حماقه. .كفاكم تحريم لما حلل الله … لو أراد الله أن يكون الزواج أبديا لفعلها وهو عليه بيسير…ليست كل مطلقه ظالمه وتفتقد الأخلاق وطلقت لتتزوج آخر، وليس كل مطلقا خائنا وفاسدا وهناك امرأه اخري سرقته. .متي نعلم أن الطلاق أفضل كثيرا من الطلاق الصامت.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى