لو كان الفقر رجلا لقتلته

كتب : شريف العطار
رأيتُ مئات البيوت.. والأسر الفقيرة.. المتعفّفة من الأيتام والأرامل والمطلّقات.. ولا (حِس ولا خَبر).. حتّى عند أقرب الأقربين.. فهل ماتت عواطفنا !! .
من ظلم الإنسان لمجتمعه، ووطنه أن يخرج حقوق الفقراء خارج محيط وأسوار بلاده.. أفلا تنظر إلى الداخل أولاً.
نعم.. الفقر والفقراء تكاثروا، وتفاقمت أعدادهم بشكل مخيف.
ولكنْ لو أن كل مواطن في دولته/ محافظتة/قريته.. التفت إلى الفقراء داخل موطنه، وتكفّل بأسرة فقيرة واحدة.. لقتلنا الفقر، وأزحنا ستار نسبة كبيرة من أعداد الفقر التي على (اللائحة) غير الواضحة أبدًا بالذات لدينا (هنا).
بهذه الطريقة (سنستطيع) مكافحة الفقر.. ولو أن كل فرد، وكل رب أسرة وزوجة.. نظروا إلى الجوار لوجدوا (الحافي). وما كان أعظم من الفقراء.. ولو أن كل شيخ قرية او مسئول ببلده.. تفضّل، وتكرّم، وتلطّف، وقام بعمل إحصائية لفقراء محافظته، واستوصى وأوصى أفراد محافظته بتكفّل أسرة واحدة، أو اثنتين منهم.. لوأدنا الفقر.. وفقأنا عينه إلاَّ أنه وللأسف الشديد.. (كل واحد في سوقه)، وكل واحد يقول نفسي! صح ولا تقولوا لا.. لأن الفقر أصبح وحشًا كاسرًا.. تنامى كالغول، والمارد..
لماذا لا يقوم كل واحد بالتفتيش في أقاربه، وجيرانه، عن الفقراء المتعففين، ليساندهم بعد الله من ذل السؤال والفقر. لقد.. رأيت بأم عيني مئات البيوت والأسر الفقيرة المتعففة من الأيتام والأرامل والمطلّقات.. ولا (حِس ولا خَبر).. حتّى عند أقرب الأقربين، ولا حتى عند أطرف (الجيران).. فهل ماتت عواطفنا، واجتماعياتنا، ومظاهر التكافل عندنا؟ أعتقد ذلك.
وحينما تتكرّمون وتتعطفون وتفعلون ما أقول.. أبلغوني.. حتّى (أفرح).. كل يوم (فرحًا) جديدًا.. وليتكم تفعلون…
حتى أمسك بالفقر.. وأقتلع رأسه..!!
واخيرا : انصح نفسي وانصحكم :
لا تتهاونوا في الصدقة أيها الأخوة، تصدقوا ولو بالقليل يا عباد الله ،فإنها تطفئ الخطيئة
كما يطفئ الماء النار

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى