فى ذكرى ثورة 30 يونيو الثالثة سوهاج على طريق التنمية الشاملة

كتبت أ.د. / هالة نوفل:
تمثل خطط التنمية في مصر “البوصلة” التي نعتمد عليها في عمليات البناء والتطوير، وملامسة احتياجات المواطنين، و لاشك أن نجاح هذه الخطط يرتبط بالأهداف الفرعية للتنمية فى المحافظات والتي ترتبط بدورها بالأهداف والمناسبات القومية والرئيسية للدولة، ويعتبر ذلك من أولي خطوات صياغة الإستراتيجيات القومية الشاملة للدولة. والتى يتوقف نجاحها وتأثيرها على الناتج القومي والتنبؤ بمستقبل أفضل للأجيال القادمة بمدى وضوح هذه الخطط والأهداف وترتيب أولوياتها ومهارة متخذي القرار فى كسب الإجماع والتأييد الشعبي لها انطلاقا من تعبيرها عن مصالح الشعب الحقيقية .
أن ما حققه الرئيس السيسي من إنجازات خلال سنتان من توليه الحكم وعقب ثورة شعب فى 30 يونيو 2013 والتى صححت مسار أمة لا يمكن لحاكم مصري غيره أن يحققه في عقدين كاملين حيث عمل على ترتيب أوراق الدبلوماسية المصرية لتسترد مصر ريادتها ومكانتها الدولية و دورها العربي والإقليمي والدولي فى مبادرة مصر تتحدث عن نفسها ، ومشروع قناة السويس الجديدة كأيقونة الانجازات المصرية الحديثة ومشروع المليون وحدة سكنية لمحدودي الدخل وتطوير العشوائيات وتطوير شبكة الطرق والبنية التحتية كشرايين جديدة في مصر، كما نفذ سيادته 27 زيارة خارجية شملت دولاً أفريقية وعربية وأوروبية والولايات المتحدة والصين بالإضافة لارتفاع معدلات النمو الإقتصادى وصافى تدفقات الاستثمار الأجنبي نتيجة لسياسة تشجيع التصدير مما ترتب عليه انخفاض عجز الموازنة العامة للدولة لأدنى مستوياتها منذ أكثر من خمس سنوات وغيرها من الانجازات.
وعلى نفس خطى التنمية التى حققها رئيس الدولة وحكومته لمصر فى ذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة تنبثق الأهداف الفرعية للمحافظات فنجد محافظة سوهاج على سبيل المثال تلك المحافظة التى عانت كثيرا من التهميش والإقصاء نجدها تسير الآن على طريق التنمية الشاملة بخطوات سريعة بل وثابة فى ظل وجود محافظها المجتهد النشيط ذو الكاريزما المنضبطة و القادر على اتخاذ القرار وتحمل المسئولية والقيام بالتزاماته نحوها… هو الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج الذى اراد التغيير الشامل للمحافظة فسار بنفس الخطى التى تسير بها الأهداف الإستراتيجية للدولة واستطاع أن يحقق في أقل من سنتين ما لم يستطع غيره تحقيقه من قبل فى سوهاج .. حيث بدء فى انشاء مشاريع تنموية عملاقة ذات هدف وطني، وبعد اجتماعي ، ومردود اقتصادي منها ازدواج طريق سوهاج ـ بطول ١٤٠ كيلو والذي من المنتظر الانتهاء منه قبل ديسمبر م2016 والبدء فى أعمال رصف طريق ” طما – الرياينة المعلق والذى يمتد حتى الطريق الصحراوى الغربي، ودراسة إنشاء طريق يختصر مسافة 80 كيلومتر ويربط بين ساقلته بالطريق الصحراوي الشرقي من قرية بنى واصل، بالإضافة للمشروعات التنموية وخاصة فى مجال الزراعة لزيادة المساحات المزروعة من القمح وقصب السكر وغيرهما من المحاصيل كما ان المحافظة لا تألو جهدا في سبيل استكمال المشروعات التنموية والخدمية بنطاق المحافظة بما يصب في مصلحة المواطن السوهاجي
وعلى المستوى الاجتماعي تم إنهاء أكثر من 60 حالة خصومة ثأرية بين العائلات السوهاجية المتناحرة عن طريق الجلسات العرفية والتي كانت تعوق بالطبع عملية التنمية وتكدر السلم والأمن الاجتماعي.
وفى المجال الصناعي فإن تفرد سوهاج بعبقرية المكان وموارد الثروة الطبيعية، يجعل ارتفاع عائد التنمية الصناعية أمرًا حتمياً ليعطي كل المبررات لعملية توجيه من جانب محافظ الإقليم نحو جذب الاستثمارات للمحافظة و تحفيز المستثمرين لمجالات الاستثمار الصناعي والارتقاء بمستوي البنية التحتية والعمل علي معالجة ظاهرة الطاقات المعطلة في المصانع والتسويق في الداخل والخارج وتعظيم دور الصناعة في تعمير المناطق غير المأهولة وتحقيق إنتاج يغطي احتياجات محافظات الصعيد والاستغلال الأفضل للموارد المتاحة والتوجه بالاستثمارات الجديدة إلي المناطق الأكثر كثافة سكانية وأيضًا تطوير الهيكل الاقتصادي لصالح قطاع الصناعة والتعدين وكذلك تنفيذ برامج تنمية العنصر البشري والحد من تيارات الهجرة وجذب العمالة المهاجرة للعودة ثانية للمحافظة.
وعلى هذا الأساس فقد تم إنشاء مصنعا لتحويل مخلفات الذرة إلى أخشاب بالمنطقة الصناعية غرب طهطا ، كما تم إنشاء مصنعا لتحويل مخالفات شجر الموز للأخشاب وهو الأول فى المنطقة العربية والشرق الأوسط برأس مال مصري استرالي بالمنطقة الصناعية بحي الكوثر و جاري إنشاء مصنعا آخر للسيراميك بالمنطقة الصناعية غرب جرجا ، ومصنع للاسمنت بمركز ومدينة دار السلام وكلها أعمال تنموية تعلي من شأن المحافظة وتوفر العديد من فرص العمل للشباب الذي يعاني من التهميش والبطالة وهناك المزيد من المشروعات الأخرى قيد الدراسة والتنفيذ.
وعلى مستوى الأسعار وعمليات ضبطها ، تم إنشاء عدد من المجمعات الاستهلاكية بالإضافة إلي مبادرة «أهلا رمضان» التي تم تنفيذها في أكثر من 16 منفذا لها على مستوى المحافظة لبيع السلع وكافة المنتجات بأسعار الجملة وإحكام الرقابة عليها. ولأول مرة تم إنشاء معرض « صنع في سوهاج» لتشجيع الصناعات والحرف اليدوية بالمحافظة والتي نتج عن تلك المبادرة حجم مبيعات ما بين سوهاج ودمياط ب 4 ملايين جنيه.
كما يعتبر الدكتور أيمن المنعم محافظ سوهاج من أكثر القيادات التى نادت بالتوسع في الظهير الصحراوي وأهمية توحيد تبعية الأراضي داخل نطاق المحافظة منعًا للتضارب بين الهيئات وتنمية الاستثمارات الحكومية في مجال النقل والطرق والغاز والكهرباء والمياه والصحة واختصار فترة توصيل الخدمات لكافة المناطق الصناعية والأخذ بتعميم تجربة الشباك الواحد بالنسبة للاستثمار الصناعي، والعمل على إعادة صياغة المنظومة الإدارية في المحافظة حيث تعتبر الحرب الشرسة التي قادها سيادته منذ وصوله ضد الفساد المتراكم في المحليات والمراكز والأحياء والإدارات على مدار عقود طويلة من أهم انجازاته وذلك نتيجة غياب منظومة للمحاسبة وقانون يعانى من ثغرات و عدم كفاءة مؤسسية ورتابة بيروقراطية ، ولذلك كان لا بد من تعديل شامل يسهم فى تطوير المحليات بأسلوب علمي وعملي غير مسبوق، ويقوم على مشاركة فئات المجتمع، كما أهتم بالمشكلات المزمنة بالمحافظة وأعمال التطوير والإحلال والتبديل والتجميل للشوارع والميادين العامة ومداخل المراكز والمدن والقرى والتي أظهرت المحافظة بحلة جديدة وبشكل حضاري لائق وكذلك تطوير العشوائيات وتجديد المستشفيات فى محاولات دؤوبة لإصلاح وتعزيز منظومة الخدمات الطبية والسعى نحو تحقيق الجودة لها فى مختلف مدن و مراكز سوهاج، كما عمل على توفير العديد من المبادرات والمشروعات الصغيرة لضخ قيادات جديدة شابة وتوفير فرص عمل لهم كمشروع التاكسي والعربة الذكية التى تعمل بالطاقة الشمسية ومشروعك وغيرها، كما اهتم سيادته ببناء المدارس وتحديثها وإنشاء الكباري والإنفاق وتمهيد الطرق ومدها وفتح أسواق جديدة وتدشين شبكة للصرف الصحي وأخرى لمياه الشرب ومحطة كهرباء وغيرها من المشروعات وما زال يهتم بالكثير من قضايا المحافظة التي لم تري النور إلا علي يد هذا المحافظ الاستثنائي المستنير.
إنه الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج الذي أكد انه بالعمل الجاد والاحترام المتبادل و تكاتف جهود الحكومة والمجتمع المدني وحتي علي مستوي الفرد يتم الوصول إلي النهضة الحقيقية التي ننشدها جميعا … وانه شعب سوهاج الطيب ذو الأصل النبيل والمعدن النفيس الذى لا يألو جهدا أن يفتخر بقياداته ويشكرها ويثمن انجازاتها تلك القيادات التى تعمل على تحقيق تطلعاته وآماله.. شعب سوهاج يحب رئيسه ويحب محافظه ويجدد لهما العهد والوعد والثقة فى ذكرى ثورة 30 يونيو الثالثة.