تقرير .. ماذا لو صَوت البريطانيون ب “لا” علي إستفتاء البقاء ضمن الإتحاد الاوروبي؟

كتب : خالد مصطفي
إستفتاء بريطانيا يهدد عرش الكرة الانجليزيه .. قوة البريميرليج رهن عضوية الاتحاد الاوروبي ، ومعارضه بقاء بريطانيا في الإتحاد الاوروبي له فاتورةٍ ضخمه علي كرة القدم التي أضحت صناعة أكثر منها رياضه.
الأرقام تحكي أن 332 لاعباً في الدرجتين الممتازة والاولي في إنجلترا واسكتلندا لا يمكنهم الأستمرار في الأراضي البريطانيه،بينهم اكثر من 100 لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز.
رقمُاً أخر مخيف مفاده أن ثلثي اللاعبين الاوروبيين غير مؤهلين للعب في بريطانيا ،وكل هؤلاء يتعين عليهم التقدم بالتعداد للحصول علي تصاريح عملاً ، هذا كله في ظل معيطات إقتصاديه تقول أن الجنيه الإسترليني سيفقد من قيمته إن خرجت بريطانيا من الاتحاد.
كثيرة هي الأسماء الغير البريطانيه الحاضرة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكره القدم ، وبالتالي فإن أختار البريطانيون مصيرهم بعيداً عن الإتحاد الاوروبي فستكون الامور صعبة علي فرق البطولة الاغني والاكثر متابعة عبر العالم.

أكثر الفرق المهددة هي أستون فيلا ونيوكاستيل وليفربول وستوك سيتي وواتفورد ففي صفوف كل فريق نجد 9 لاعبين، فريقا أرسنال وسندرلاند يأتيان في المرتبة الثانيه ورقماً يشير إلي 8 لاعبين لكل فريق ، المركز الثالث لثاهمبتون ب 7 لاعبين أما الرابع فآل لمانشيستر يونايتد وسوانزي ب 6 لاعبين لكل فريق، هذا في وقت يضم مانشيستر سيتي اربعة لاعبين ومثله في نوريتش.

أسُكتلندا ورغم غيابها عن المحفل الاوروبي المتواصل في الأراضي الفرنسيه إلا أن الساحرة المستديره هناك تاتي مباشرةٍ بعد إنجلتر إذا تحدثنا عن قيمة وقامة الكرة في المملكة المتحدة .
في ظل هذا المُعطي فإن أسُكتلندا هي الاخري ستعرف بعض الإضطرابات ستجعلها في مأزق صعب.
ستجد ضمن كشوفاتها 53 لاعباً غير مؤهلين للإستمرار ، اما دوري الدرجة الاولي ومعه الدرجات الدنيا فستُجبر علي التخلي عن109 لاعبين.
مشكلة أخثري تقف فوق السطح علي جميع أنديه كرة القدم الإنجليزيه في الحصول علي تصاريح العمل الخاصة بلاعبي كرة القدم الأجانب من خارج اوروبا أو من خارج بريطانيا في حال اإانفصال وهي أنهم سيخضعون للوائح الاتحاد المحلي.
المعايير تقول أنه في حاله رغبة نادي إنجليزي في ضم لاعباً أجنبياً فعليه أن يكون قد خاض 30 بالمائه علي الأقل من مباريات منتخبه في العامين السابقين للتعاقد معه ،ما إذا كان هذا المنتخب من بين أول عشر منتخبات في أحدث تصنيف للإتحاد الدولي لكرة القدم ، وتزيد النسبة المطلوبة من المباريات الدولية مع تراجع منتخب الدوله التي يحمل اللاعب جنسيتها في التصنف الدولي حتي تصل إلي 75 في المائه من المباريات في حال كان ترتيب المنتخب بين الحادي والثلاثين والخمسين عالمياً.
وتُشكل هذه النقطة عقبة أمام كثير من نجوم الدوري الإنجليزي الممتاز غير البريطانيين وغير الأساسيين ف منتخبات بلادهم ، فإما أن يتواصل المشهد كما كان في الماضي وما هو في الوقت الراهن ، وإما ستكون بريطانيا مضطرة لمراجعة كل قوانينها ولوائحها الرياضيه لتنقذ علي الأقل هيبة وسمعة دورياً لن يتنازل بسهولةٍ عن عرشه.