مرصد الإفتاء: تهديدات داعش بتفجير الأهرامات تهدف لضرب السياحة

بسمة حجازي

علق مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، على تهديد تنظيم “داعش” الإرهابى باستهداف الأهرامات وأبو الهول مؤكداً أنها تهديدات غير واقعية تستهدف ضرب النشاط السياحى فى البلاد، خاصة مع عودة السياحة العالمية إلى مصر فى موسم الصيف، وتراجع العمليات الإرهابية فى مصر بعد نجاح الضربات الأمنية الأخيرة فى إحباط العمليات الإرهابية وتجفيف الكثير من منابع الإرهاب.

جاء ذلك تعقيبًا على نشر تنظيم “داعش” الإرهابى، مقطع فيديو جديدًا لهدم أحد المعابد الأثرية فى العراق، هدد خلاله بنسف الأهرامات المصرية، حيث بدأ مقطع الفيديو بعملية هدم معبد “نابو”، الذى يرجع تاريخه لأكثر من 2500 عام، بمدينة النمرود القديمة فى العراق، وفى المشهد الأخير من الفيديو، البالغ مدته 10 دقائق، ظهرت صورة لأهرامات الجيزة وتمثال أبو الهول، وتعهد أحد عناصر التنظيم الإرهابى، ويدعى أبو ناصر الأنصارى، بتفجير “المواقع الأثرية التى بناها الكفار”، ومن بينها أهرامات الجيزة.

وأكد المرصد، فى بيان له اليوم الجمعة، أن ترجيحه لعدم واقعية التهديدات التى أطلقها التنظيم الإرهابى كونه لم يقم بأى عملية هدم لآثار أو معابد تاريخية إلا بعد سيطرته على المدن التى تحوى تلك الآثار، وهو الأمر غير ممكن فى مصر فى ظل دولة قوية تقوم على أمنها قوات مسلحة وطنية وشرطة مدنية باسلة تدفع الغالى والنفيس لحماية هذا الوطن من خطر الإرهاب، ولم يتمكن التنظيم من هدم المعابد التى هدمها فى العراق وسوريا إلا بعد أن فقدت تلك المعابد والمدن التى تحويها الحماية والأمن من القوات والسلطات المحلية.

وأوضح المرصد أن هذه التهديدات تكشف نجاح جهود الأمن فى منع التنظيم من استهداف المناطق الحيوية فى مصر، أو تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف السياحة فى مصر، مما دفعه إلى الاستعاضة عن ذلك بإطلاق التهديدات التى تخيف البعض، مستهدفًا إضعاف مصر وحرمانها من أحد أهم مواردها من النقد الأجنبي، آملا أن يؤدى ذلك إلى إضعاف المؤسسات المصرية التى تتصدى له وعلى رأسها الجيش والشرطة، ليعيد سيناريو سوريا والعراق وليبيا فى مصر، وهو الأمر المستبعد فى ظل دولة قوية ومؤسسات رادعة.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى