أخر الأخبار

“البشلاوى يكتب ” الداودى وجبر الخواطر

كتب/ احمد البشلاوى

هذه الرجل الذي أتشرف بالكتابه عنه لاأعرفه شخصيا ولكن سمعت أنه يعمل بأستراحة الوزير محافظ قنا ويقيم بمدينة قنا هذا الرجل العامل البسيط يمثل طبقة الفقراء جاء يوم الفرح لكي يفرح كبقية اطياف شعب قنا بزواج أبنه رغم الظروف الصعبة التي يمر بها فكر الرجل أن يدعو اللواء اشرف الداودي لحضور حفل زفاف أبنه ولكنه تراجع كثيرا وقال في نفسه أنا من طبقة الفقراء ومن محدودي الدخل وعامل بسيط لدي أستراحة المحافظ فاذا تجرأت ووجهت الدعوة للمحافظ ممكن يطردني ويفصلني ويقطع عيشي كل هذه الاوهام راودته فاصبح العامل البسيط في هلوسة يومية بالنسبة لدعوته للواء أشرف الداودي لحضور حفل زفاف أبنه وجاءت ساعة الصفر وتجرا العامل البسيط رافعا رأسه وقابل المحافظ أثناء دخوله الاستراحه وعرض عليه الامر موجها دعوته فرد عليه بكل لطف ألف مبروك وجاء موعد الفرح والعامل يضع الوهم نصب عينيه أن المحافظ لايحضر وفجأة بدأ رجال الحراسة الخاصة بالمحافظ يتوافد ون علي الحفلة المتواضعة ولحظات وقفت السيارة السوداء التي تحمل رقم واحد يخرج منها اللواء الخلوق أشرف الداودي محافظ قنا يلقي السلام علي معازيم الفرح فاصيب العامل البسيط بحالة أغماء من شدة الفرح والسعادة والسرور بحضور المحافظ وتلبية دعوته وجبر خاطره هذا هوجبر الخواطر في أيامنا ونذكركم بواقعة جبر الخواطر في عهد الزعيم عبدالناصر عندما كتبت إلىه فتاه فقيرة تشرح له قصتها ، وترجوه أن يطلب من العمدة أن يكون ولي أمرها .وكانت عادة الرئيس الراحل عبدالناصر أن يقرأ بنفسه الرسائل التي تأتيه من الناس ، ويطلب من سكرتيره الشخصي محمود الجيار حل أي مشكلة . لكنه عندما قرأ رسالة فاطمة ، أتصل بمحافظ المنصورة ، وطلب منه أن يذهب إلى القرية حيث تسكن الفتاة ، ويأخذ معه عدد من شخصيات المحافظ ويطلب من العمدة نصب صيوان فرح وينتظر هناك ومن معه ، لأن مندوب من رئاسة الجمهورية سيحضر في ذلك اليوم بعد صلاة الظهر .
ثم اتصل عبدالناصر بشيخ الأزهر وطلب منه الحضور الى القصر الجمهوري صباح ذلك اليوم . وكان محمود الجيار قد اشترى قطعة ذهب بقيمة 25 جنيها دفع عبدالناصر ثمنها من جيبه الخاص . وعند صلاة الظهر كان عبدالناصر وشيخ الأزهر ومحمود الجيار أمام بيت العمدة . وعندما ترجل من السيارة صعق المحافظ ومن في صحبته . وطلب عبدالناصر من العمدة شخصيا أن يذهب ويحضر الفتاة ، وخطيبها وأمه . ووقف عبدالناصر وقال للشاب أنا وكيل وولي أمر فاطمة ، فهل تقبل زواجها ؟؟
وتم عقد زواجها ، الوكيل عبدالناصر ، والشاهدين محمود الجيار ومحافظ المنصورة ، والمأذون كان شيخ الأزهر .فهل هناك جبر خاطر فعله أحد من حكام العرب ، كما فعل عبدالناصر عندما جبر خاطر فتاة يتيمه؟؟

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى