في رحاب محمد منير بقلم ارميا قيصر

 

اكتب تلك الكلمات بعدما منع ما منع وقتل من قتل وسجن من سجن وخون من خون وخان من خان متاملا في اشجان صديق الروح النوبي الاسمر البشرة والنبرة ..محمد منير .. ومحفذا للثائر الحق الرائع بلال فضل
مثلما تعودت من بلال فضل في تاملاته لاغاني محمد منير وبعد قراءة مقال.. دار بينا الطريق.. تتعالي في اذني الان نغمات اغنية ..عشاق الحياة .. علي اطا خطوة علي اثار خطي بلال فضل في تاملاته لمنير. والله المستعان .
واقصد واكرر ما بين كلماتي لفظ تامل لان ما غناه محمد منير لا يستحق منا سوي التامل لانه يرسم لوحة الحياة من الوان البساطة المصرية علي نهج فيلسوفنا العظبم الراحل د .مصطفي محمود .
لعل حبي لمحمد منير لا ينبع فقط من كونه ملك متوج علي عرش الاغنية المصرية النوبية منذ سنوات والي سنوات ولا انه اسواني نوبي اسمر فخور بالحبة السمرا ولا انه صاحب صوت رائق حر وتراث مصري بل ينبع من عشق بلال فضل لمحمد منير ومثلما يقول دائما بلال فضل جملته الشهيرة .انهم يكتبونني ..اقولها انا ايضا ان محمد منير يغنيني
.رونانسيته وثوريته وتفائله ورضاه
والان مع تعالي اصوات وكلمات .الحرية رفاهية والثورة خربت البلد وكل معترض اخواني خائن وموجات التخوين والاخونة التي ان لم يتم منعها ستاكل الاخضر واليابس ومحاولة وئد احلام شباب طامح في مصر حرة .
ينادينا محمد منير من اغنية بالتمسك بخيوط الامل وان كانت واهية
وهذا ما غناه منير
..عشاق الحياة
يا عشاق الحياة
جمر الهوا جوا القلوب والع .
لو غاب قمر مليون قمر طالع
يفتح سبيل في المستحيل
يا فجرنا يا سلسبيل
مهما تغيب راجع
يا ضحكة من نن العيون متمكنه
كل المطارح ملكنا
نرقص مكان ما نحب
ونرقص الاحلام في حضن القلب
نتحدي يومنا بالغني

من القلب دا دقة
ونحس دا حبه
والرجل دي دبه

مدوا الخطاوي مشوارنا لسا طويل ومالوش بديل
وكل خطوة عالطريق قنديل
واذاي نميل
دا بكرا جايب نهار
يستاهل المشوار
وحلمنا لو ينضرب
هنصد ونرد ولابد يبقي المصير في اليد
لقد تركت لنا الايام رصيدا كافيا من جرعات الامل في اغاني نجم وامام ومحمد منير
فمهما كثرت الايام ومهما طال الانتظار فلا طريق سوي الوصول ولا امل بدون حرية ومهما كثر ندب ارامل الحاكم وقوم المنافقين ف بكرا لينا لان مصر الابية ما تستاهلش مننا غير الخير
ولعلي اختم ما قد بدات بما قاله بلال
وذلك الجزء الاخير من مقاله
..دار بينا الطريق .. ،

استمع مجددا إلى أغنية منير الطريق ، وتأمل أروع ما فيها: نهايتها البسيطة التى ستذكرك بالعبارة الصوفية المبهرة «الملتفت لا يصل»، والعبارة الثورية المستفزة «مكملين»، وعبارة باولو كويلهو الأكثر مبيعا وابتذالا «الكنز فى الرحلة»، وعبارة الإدارة العامة للمرور التى اتخذتها منذ زمن فلسفتى فى الحياة «لا تنشغل بغير الطريق»، وعبارة مولانا نجيب محفوظ «الحقيقة بحث وليست وصولا»، كل هذه العبارات سيُغنيك عنها منير حين يغنى «طال بينا الطريق.. وطال بينا الطريق» بمزيج من تقرير الحقيقة المؤسفة والتذكير بأنه لم يعد هناك بديل سوى مواصلة الطريق. ولأن العمل الإبداعى يترك دائما مساحات فارغة ليملأها المتلقى، فإسهامى لملء الفراغ فى أغنية هذه يكون مع ابتعاد صوت منير التدريجى، حين أقول لنفسى بصوفية سكندرية الطراز مشفوعة باقتباسى المفضل من عبدالحليم حافظ «أحيه يا نفس يا مستعجلة.. طويلة لسه طويلة».

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى