يصنعون ارهاباً ،،،

بقلم : ابانوب جرجس المحامي

 

بينما كنت اتجول بين ادوار المحكمة ساعياً في تطبيق القانون لصالح موكلين يشاء القدر انهم يكونوا من ضمن المقبوض عليهم في احداث شغب ، والله اعلم بمن كان في هذه الاحداث ، فنعلم جميعاً انه في مثل هذه الظروف يكون هناك من المظلومين الذين لا عدد لهم ولا حصر ، فكيف لطفل في الخامسة عشر من عمرة حمل شماريخ واسلحه والتعدي علي منشآت عامة وممتلكات للدولة ، فليس من المنطق اساساً ان يكون طفل بهذة القوة الخارقة التي من خلالها يستطيع فعل هذه الاعمال الاجرامية ،،، نسعي جاهدين في العمل علي تطبيق سيادة القانون ، فكيف للقائمين علي تنفيذ القانون عدم تنفيذه ، حقيقه الامر لا اعلم ما الذي يمكن ان تتخوف منه الدولة من مجرد مجموعه من الافراد كل همهم وهدفهم تشجيع فريقهم الذين يعشقونه اكثر من عشقهم لوالديهم ، فمنذ زمن لم نسمع علي مثل هذه الاتهامات التي توجه الان لافراد الظهير الجماهيري للاندية المصرية المسمون انفسهم “الالتراس” ، فكانوا يشجعون فرقهم افضل التشجيع ، كانوا خير مثال للجمهور المحترم ، وفجأه وبعد احداث ثورة الخامس والعشرون من يناير ، تحولوا بقدرة الخالق الي جماعه ومنظمة ارهابية ، فمن صنعهم ، ولماذا كل هذه الاتهامات التي توجه ضدهم ، ومن المستفيد الفعلي والحقيقي من كل ما يحدث لهم ؟!! استفهامات كثيرة واكثر من ذلك لم نجد لها اجابة حتي الان ،، حتي نحن كمحاميين نري العديد من الاعاقات اثناء تواجدنا للدفاع عن المشكو في حقهم ، فهم ليسوا بمتهمين لان المبدأ يقول ان المتهم برئ حتي تثبت ادانتة ، والمعروف ان الادانه تثبت بحكم قضائي بات في مواجهه هذا المشكو في حقه ليصبح ويتحول من مشكو في حقه الي متهم في جريمة صادر فيها حكم بات بالإدانة مطالبنا مشروعه ، ونيتنا ظاهره وواضحه ، في ان يعم الاستقرار الوطن ، ويسود الامن والامان كافه ربوع البلاد ، فلا تصنعون ارهاباً ولا تساعدون علي صناعته ، طبقوا القانون بما يرضي الله ويرضي ضمائركم ، اتيحوا الفرصه للساده المحامين ان يتثني لهم الدفاع عن هؤلاء المظلومين من الممسوكين ظلماً اثناء تلك الاحداث ، لا تضعون في نفوسهم وهم اطفالاً كرهاً لوطنهم بل اسعوا في ان يتعاملوا حتي المعاملة اللائقة التي لا محاله تؤثر في نفوسهم مستقبلاً بل وتؤثر علي الوطن والمجتمع اجمع ،،

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى