خد اخباركم من صغاركم. إنه السيسى

 

بسمة حجازي

ردا على تصاريحات حمدين الصباحى نشرتها عدة صحف ومواقع قال فيها :
صباحي : “السيسي مستبد ولا يحس بالفقراء وستقوم عليه ثورة زي مبارك”
صباحي : “النظام الحالي لا يعبر عن ثورة يناير”
صباحي :”نفسي في عدالة اجتماعية لا هي معضلة ولا محتاجة فلوس محتاجة ضمير”
صباحي : “الكل يعلم أن حمدين لا يخفيه سيف المعز ولا يغريه ذهبه”
صباحي : “مفيش ثورة بتقوم علشان خصومها يحكموها”
صباحي : “لابد للثورة من أن تحكم”**************** لذلك اقول لهم

انه السيسى يااغبياء

لم أتردّد لحظة واحدة في وضع هذا العنوان لمقالتى بعد أن سمعته من طفلة صغيرة لا تتجاوز السادسة من عمرها عندما تحدثت عبر الشاشة الفضائية الاوربية قائلة: إنه السيسى يا أغبياء.
بلسان العارف لحقيقة المخاطر التي تجتاح مصر أسكتَتْ جودي جميع المتحدثين الذين يقولوا: محبة المشير السيسى تغيرت، وعندما أصبنا بالذهول ، ما لبثت أن أردفت، لقد زادت المحبة.
قديماً قال الأجداد “خذوا اخباركم من صغاركم”، وهذه حقيقة يجب ألاّ تغيب لأن براءة الأطفال هي الأصدق وهي الأكثر قدرة وصدقيّة على محاكمة الأمور ومن ثم نطقها بشفافية لا يمكن للكبار أن يلحقوا بركبها. بالمقابل فقد سمعت عبارة من فلاح في احدى القرى الفقيرة الأكثر تمسكاً بالقيم والشيم الأخلاقية الأصيلة، قال الفلاح وهو الأمّي الذي لم يدخل المدارس: “وين رايحين هؤلاء المخربين انهم لايفهمون ان أمريكا ما تريد غير النفط وإسرائيل”.
وهنا خطر ببالي أن أقارن بين مشهدية براءة الأطفال وصدق تعبيرهم وقدرتهم على استشراف الواقع والمستقبل، وهذا الفلاح وأمثاله ممن علمتهم مدرسة الحياة، وبين من يظنون أنفسهم قادة للرأي والمعارضة في مصر وخارجها، بين المشهدين ثمة فارق كبير فقد أظهر الكثير من أطفال مصروحتى جموع الناس العاديين أنهم أكثر وعياً وقدرة على استيعاب ما يخطط لمنطقتنا العربية أكثر بكثير ممن يتقاسمون والعدو تدمير مصروتقسيمها ونهب خيراتها، أما القسم الآخر من المعترضين على كل شيء ويطلبون الديمقراطية وهم أبعد مسافة عن الحوار والاعتراف بالآخر ويتعاملون مع الآخر بدكتاتورية مجحفة ويتمسكون بكليشهات جاهزة ومستوردة من وراء البحار والمحيطات مع أننا في مصر نستطيع أن نعلم الآخرين أصول التخاطب الحواري البعيد عن الجدل العقيم الذي لا يمكن أن يولد إلا اليباس والقحط، تماشياً مع المثل القائل “نقول تور يقولوا احلبوه” الحوار هو أن نتقاسم الآراء ونقاطعها ونصل بالنهاية إلى نتيجة مفادها أن الرئيس السيسى هو الإصلاحي الأول الذي طالب جميع بالإصلاح على جميع المستويات ومن يعُد إلى ان يدرك حقيقة الشعار الذي بادر به الرئيس السيسى ابتداءً من الإصلاح الاجتماعي والقيمي والعادات والتقاليد، إلى الارتقاء بالاقتصاد المصرى مروراً بإشراك المرأة في عميلة البناء والتطوير وفتح الباب أما المبادرات الشبابية والارتقاء بالثقافة والفنون والإعلام والاستمرار في مشروع الإصلاح الذي عرقله بعض الفاسدين من الداخل والخارج بالإضافة إلى التضييق السياسي على مصر ومحاولة خنقها وعزلها عبر مخطط تفتيت المنطقة العربية الذي بدأ بالحرب الأمريكية على العراق الشقيق مروراً بمقتل الحريري، والحرب الإسرائيلية على الجنوب اللبناني وقطاع غزة وليس انتهاءً بالحرب العالمية على ليبيا.وسوريا واليمن
إنه السيسى يا أغبياء، هي العبارة التي لم يدركها من وضعوا أيديهم بيد العدووالغربى الأمريكي، ومفاد الرسالة التي أرادت هذه الطفلة أن تقولها: إنه في عصرنا الحديث أنبتت الأرض العربية ثلاثة فقط من القادة العرب هم الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس حافظ الأسد المتصدران صفحات الخلود في التاريخ الحديث، والرئيس السيسى الان أطال الله في عمره، هؤلاء القادة وصلوا إلى الحكم من عباءة الشعوب ولم يصلوا عبر المانفستو الأمريكي والغربي.
في بداية الأزمة قلنا للجميع بأن الشعب المصرى يختلف، فسخروا منّا، وضخّوا على مصر الأموال والسلاح والإعلام، لكنهم صُدموا بالمبادرات الشبابية وصُدموا بالمواطنين الذين خرجوا في جميع المحافظات وردّدوا بصوت نريد الإصلاح بقيادة جيشنا العظيم وعقيدتنا الله والوطن والجيش، وبينما ردّدت التظاهرات في معظم الدول العربية الشعب يريد إسقاط النظام رفع المصريين شعارهم الخاص: الشعب يريد اسقاط حكم المرشد والخونة والعملاء
إذاً، الوعي الشعبي والجماهيري أسقط رأس المؤامرة التي ما تزال ذيولها تعبث هنا وهناك وسيأتي اليوم الذي سيهبُّ الشعب بكافة شرائحه وطوائفه وتنوعاته لكنس ذيول المؤامرة وأعتقد أن هذا اليوم بات قريباً جداً.ومن يردد او يتوقع غير ذلك جاهل احمق غبى خائن وعميل ومتمول
أما لماذا اختار الشعب شعاره الشعب والجيش والشرطة ايد واحدة فسأفرد للإجابة مقالاً آخر يحمل عنوان: إنها مصر يا

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى