أستاذ الإعلام السياسى بسوهاج : الصعايدة لا يعرفون قوائمهم وأسس تقييم مرشحينهم

 

1

سوهاج / ولاء مزيد .

قال الدكتور صابر حارص رئيس وحدة بحوث الرأى العام بجامعة سوهاج فى محاضرة له عن “الانتخابات البرلمانية ومستقبل مصر” التى قدمها بقصر ثقافة طهطا الشاعر أحمد الليثى وكيل وزارة الثقافة بسوهاج سابقا أنه لا مناص لمصر من إنجاز الانتخابات البرلمانية إلا عبر توفر سمة الوعى فى الناخبين، مضيفاً أن الانتخابات بلا وعى ستفرز برلمانا لا يمكنه القيام بواجباته وصلاحياته فى مراجعة التشريع والمراقبة وإبداء المواقف الوطنية.

وأوضح حارص أهمية الوعى فى الانتخابات هذه المرة التى يفترض أن يكون مستوى نواب البرلمان فيها أفضل بكثير من مستوى الوزارء والخبراء مُشيراً إلى صلاحيات البرلمان فى الدستور التى تجعله يشكل الحكومة ويحسابها ويعين رئيس وزراء جديد بالأغلبية ويقوم بتعديل الدستور أو إعادة كتابته وسحب صلاحيات التشريع من الرئيس.

وأضاف حارص فى حضور مدير القصر عبدالكريم حسن عبدالجابر ومدير عام الإعلام بطهطا آمال حسن عبدالجابر وشباب المعهد الوطنى وطلاب المرحلة الثانوية وبعض المثقفين أن مسئولية الوعى مسئولية مشتركة بين وسائل الإعلام العامة واللجنة العليا للانتخابات التى لا يوجد بموقعها حتى أمس القوائم السبعة التى تخوض الانتخابات.

وذكر حارص أن الصعايدة وسوهاج خاصة حتى اليوم لم يعرفوا أسماء مرشحى قوائمهم الثلاثة وليس لديهم خلفية عن الغالبية العظمى من المرشحين الفرديين ولا أسس تقييمهم واختيار أفضلهم، مضيفاً أن هذا يهدد مستقبل العملية الانتخابية بعد سنوات عدة من السيولة السياسية وأزمات وتجارب عديدة يفترض أن تكون قد خلقت وعياً انتخابياً كافياً وأن جزءاً كبيراً من وعى الناخبين يقع على مسئولية المرشحين أيضاً الذين لم يتقدموا حتى اليوم بتعريف مختصر عن شخصياتهم ومؤهلاتهم وتصوراتهم لمستقبل ومشكلات دائرتهم أو الوطن عامة.

وأكد حارص أن الضمير الجمعى للمصريين يجب أن يتجه نحو اختيار الأكفأ بعيداً عن المتاجرة بالدين والوطن والنظام والرئيس أولئك الذين يظهر عليهم ويلمس الناخبون فيهم مباشرة أو بالسؤال حب الوطن والمصلحة العامة والدراية الكافية بالدستور والقوانين، والوعى السياسى والاقتصادى، والإلمام بأهم مشكلات الدائرة الانتخابية والوطن عامة، وبرنامجًا يتضمن رؤيته لحل هذه المشكلات والخطوات الإجرائية التى يتبعها بعد فوزه فى التصدى لها.

وأشار حارص الذى يعمل أستاذاً للإعلام السياسى إلى أهمية سؤال الناخبين عن نزاهة وأمانة المرشحين لأن السوق الانتخابى بدأ نشاطه بالرشاوى المالية سواء للعائلات أو الأفراد فى محاولة تحقيق فرص ذهبية لغسيل أموال المخدرات والسلاح والاستيلاء على الأراضى، مضيفاً أن عدداً لا بأس به فى كثير من دوائر الصعيد يخوض الانتخابات ولا يملك مؤهلات إلاّ هذه الثروات الطائلة التى تكونت من طرق غير مشروعة وتجد فى الانتخابات غطاءً لاحقاً لها فى حال فوز صاحبها مما يجعل أصحابها ينفقون ببذخ.

وطالب حارص باستقلالية الناخبين فى عملية التصويت بحيث لا يتبعون توجيهاً من أحد أو ضغوطاً ووعوداً شخصية وعائلية، وأن يبذلوا جهداً فى السؤال على المرشحين وسمعتهم ونزاهتهم ويستمعون إليهم وأن يسأل كل ناخب نفسه هل هذا المرشح يمكن أن يمثلنى فى البرلمان وينوب عنى فى المواقف الوطنية والتصدى لمحاسبة الحكومة.

وأوضح حارص أن خريطة الانتخابات فى صعيد مصر عامة وسوهاج خاصة يمكن تقسيمها إلى ثلاثة فئات تضم أسماء شابة من عائلات لها تاريخ برلمانى يعود انتمائها الحزبى إلى الحزب الوطنى المنحل، وفئة من المرشحين السابقين الذين خرجوا من برلمان2012 و2010 أو سبق لهم الترشح فى دورات سابقة ولم يوفقوا، وفئة ثالثة جديدة تضم بعض الكفاءات ومحترفى غسيل الأموال وأسماء ترغب فى مطالعة صورتها على اللافتات الدعائية، بينما تضم قوائم الصعيد ثلاثة قوائم تشمل: فى حب مصر وبها(السيد محمود الشريف، مصطفى حسين أبو دومة، جبالي محمد المراغى، عبلة الهوارى، أحمد إسماعيل أبو كريشة، منال ماهر عازر) بينما تضم قائمة نداء مصر(إيهاب محمد أبو عقيل، ثروت إبراهيم حكيم، كارمن شاكر، مروة محمد عيسى، محمد عبداللاه) ويضم ائتلاف الجبهة المصرية وتيار الاستقلال عدة أسماء أبرزهم قدرى أبو حسين محافظ حلوان الأسبق.

وقال حارص إن مركز طهطا بلدة الشيخ رفاعة الطهطاوى تشهد أعلى معدل كثافة ترشيح نواب فى الصعيد عامة حيث يصل مرشحيها إلى (35) مرشحاً على مقعدين فقط، وأن دوائر جهينة وساقلتة والعسيرات لم يخصص لها إلاّ مقعد واحد، بينما يخصص لمركز وبندر سوهاج (3) مقاعد، فى حين يخصص لكل دائرة من الدوائر الثمانية الباقية (مقعدان ) ويبلغ إجمالى دوائر سوهاج (12) دائرة، يمثلها (28) مقعداً منها (22) فردى و(6) من إحدى القوائم الثلاث المتنافسة.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى