قلب الشارع وعنوان الحقيقة ومنبرها الصادق

 

بسمة حجازي

لا احد يمكنة ان يختلف معى فى ان الاعلام مرآة الحقيقة للشعب وعنوانها والاعلام الهادف شريك فى عملية التنمية الاقتصادية لاستهدافة اهم المشروعات الاقتصادية التى تنهض باركان الدولة فينقل الاحداث الهامة على الساحة المحلية والدولية بموضوعية وبكل دقة وامانة فهو نبض قلب الشارع وعنوان الحقيقة ومنبرها الصادق يكشف سلبيات المجتمع للقضاء عليها وعلى ما بها من فساد وعفونة ويرصد المعلومات ومصدرها ويحللها بمصداقية لتكون واضحة بمفهومها وبما تحتوية وتخفية ويستتر ورائها لمعرفة تبعاتها للوقوف عليها ودراستها وتقديم الحلو لها فهو رقيب الشعب على الدولة ومؤسساتها والأ اصبح علاما فاسدا ومضللا للشعب ويخفى ويشوة الحقائق من اجل النظام الحاكم وفى الحقبة الماضية من تاريخ مصر نجد بعض الاعلامين منافقين مع انهم من كبار الكتاب والمفكرين ولهم جمهور كبير من القراء ويشار اليهم وللفاجعة الكبرى نجدهم من اهل النفاق من اجل تحقيق مكاسب دنيوية زائلة (سلطة او مال) .ونجد الاعلام اداة فى يد ملاكه حتى لو كانوا فاسدين كما نشاهده الان يديرها ويوجهها كما يشاء فالاعلام السياسى لة دور فى ترسيخ النظام والعمل من اجلة كما كان يحدث فى عهد مبارك فنجد الاعلام المضلل يعمل على طمس الحقايق وتزيف الواقع ر ودائم التصفيق والتضليل وتضخيم الاحداث والتحدث الدائم عن تشويه الانجازات والمشروعات الكبرى التى سوف تنقل مصر الى افاق التقدم والرخاء والتى قد تكون الجسر للتنمية الاقتصادية ومحور الرخاء والرفاهية الاقتصادية للبلاد و للشعب الذى عانى من ازمات اقتصادية طوال حكم النظم السابقة وكانت اكبر مشاريعة وهمية واكاذيب اعلامية ولا شئ يتحقق فكان الاعلام دائما ما يعطى صورة مزيفة عن الواقع الذى يعيشة المواطن والشعب فبمعدل دخل الفرد يكون المقياس للمستوى الاقتصادى للبلاد ,وعلى مدار 30عاما وما اشتملها حكم مبارك لم تحدث تنميةحقيقية يشعر بها الشعب ولم تحقق مصر ادنى معدلات للنمو الاقتصادى وللتنمية الاقتصادية ولم تحقق نجاحات ملموسة ومحسوسة احدى قطاعات الدولة (صناعى –سياحى –زراعى ) وازدادت الاوضاع سوءا وتدهورا وادى الفساد و البيروقراطية الى تدهور الوضع الاقتصادى للبلاد مع ان فترة حكم مبارك كانت من اصفى الفترات التاريخية لمصر على مدار 600عاما فلم تكن مصر تحت سيطرة احتلال ولا فى حالة حرب أو تناضل من اجل تحرير ارض ومع ذلك لم تنجح مصر فى فى تطبيق خطط الاصلاح الاقتصادى ولم تحقق رخاء وتنمية اقتصادية وادنى معدل من الرفاهية فى حين نجحت دول اكثر فقرا من مصر فى تطبيق خطط الاصلاح الاقتصادى وظل المواطن المصرى يعانى طوال فترة حكم معانى مبارك من ازمات كثيرة وظلم لا تنتهى كان لا يجد لة ناصرا الا الله فقد اضاع مبارك اجيالا من خيرة شباب مصر فى ظل فساد النظام والاهمال الحكومى والمحسوبية وهم الان ممن تخطوا الاربعين من العمر ولم تتاح لهم الفرصة وهم الان مصدرازعاج للحكومة فالعمل غير متاح الا لمن امتلك المال للرشوة أوالمحسوبية فلم يكن المواطن محور اهتمام الحكومات المتعاقبة على مدار عدة عقود ويتحمل مبارك ونظامة المسؤلية فى تصفية القطاع العام وبيعة فلم تستطيع الحكومات تحقيق المواءمة والتوازن بين متطلبات البئية السياسية والاقتصادية والبئية الاجتماعية مما ادى الى اختلالات كثيرة داخل المجتمع المصرى فاموال القطاع العام لم تستغل فى احداث نهضة صناعية تقود البلاد الى التقدم والتنمية والرفاهية الاقتصادية واقامة مشروعات صناعية جديدة تتواكب مع السوق وتقضى على البطالة وفتح مجالات عديدة للعمل امام الشباب مما ادى الى تفاقم الاوضاع الاقتصادية , وكان الاعلام دائم التهليل والتكبير للانجازات الوهمية لمبارك ورجالة وللحزب الوطنى الحاكم فى تلك الفترة ,فعندما يقوم مبارك بافتتاح مصنع فى منطقة صناعية فى احد مدن الصعيد نجد ضجة اعلامية لعدة ايام احتفالا بالانجاز العظيم والمشروعات العملاقة فى حين نجد ان حجم الحدث لا يتناسب اطلاقا مع الضجة الاعلامية المصاحبة لة مع ان الصعيد ظل لعدة عقود خارج خريطة التنمية فى مصر .ولو اهتم الاعلام بكل اشكالة بالمصداقية وامانة نقل الوقائع والاحداث وبتوضيح الصورة للشعب ومعالجة الاخطاء وسلبيات الحكومات المتعاقبة فى عهد مبارك وتقديم الحلول الايجابية واظهار الفساد والاهمال وكل الافعال المحبطة التى عانى منها الشعب على مدر حكم مبارك بنفس الحماس والحرارة التى يتحدث بها الاعلام عن انجازات ومشروعات تنموية كبيرة وما هى الا سراب لبلغت الدولة عنان السماء واصبحت من الدول العظمى والا كيف يمكننا ان نكافئ المصلح على اصلاحاتة نعاقب المفسد على افسادة والمسئ على اساءتة وكانت رائحة عفن و فساد الجهاز الادارى للدولة تملا اركان الدولة . وما تشهدة مصر حاليا من ازمات ما هو تراكمات ونتاج وتبعيات فساد عهد مبارك لعدة عقود .تفاءلنا جميعا بعد انتفاضة 25 يناير 2011 ولكن فوجعنا جميعا عندما وجدنا الاغبياء والجهلاء من نخب ادعت كذبا انهم ثواريسلمون بطيب خاطر الحكم الى جماعة فاشية ارهابية خائنة وعميلة شهدت مصر خلال حكمهم اسؤ فترة فى تاريخها عادت بالوطن الى ماضى حالك السواد وشاء الله واعان شعب وجيش على ان ينتزع مصر بسلام من مغتصبيها ومن اول دقيقة وجدنا نفس الوجوه تتصدى لمن انقذوا الوطن ومن اول موقف رفعوا شعارمدمر يسقط حكم العسكر دون وعى او عقل او وطنية لان امريكا والغرب والصهاينة لاتريد جيش مصر فى الصورة وهب الاعلام المضلل الخائن المملوك لرجال الاعمال الفاسدين لانهم انزعجوا من شبح جمال عبدالناصر وخوفا من ان يومم ثرواتهم المنهوبة من الشعب من اراضى واموال بنوك رغم ان مايتم الان محاولة لاصلاح مافات من خراب ونهب وتدمير الاقتصاد الوطنى وبالرجوع الى دور االاعلام فى مصر فدائما كان يستغله النظام الحاكم الاعلام بكل انواعة فى توجية الرأى العام واقناعة بسياستهم فاذا كان الاعلام قوى استطاع السيطرة على عقول الشعب واقناعهم بالقدرات الخارقة وبالمعجزات التى يمتلكها الحاكم وبالمستقبل والتقدم والرفاهية الاقتصادية التى بانتظارهم . وياتى دور الاعلام فى تهئية المناخ العام لحدث سياسى عندما فكر الرئيس السادات اقناع الشعب بمعاهدة السلام مع اسرائيل ورحب الشعب بالمبادرة لان السادات قال فى احاديثة الاعلامية ان السلام سياتى معة الرخاء وتحقيق التنمية الاقتصادية لمصر وبمشروع كمشروع مارشيل لاعادة بناء اوربا بعد الحرب العالمية الثانية وكان للاعلام دور عظيم فى اقناع وقبول الشعب لمعاهدة السلام مع اسرائيل والترحيب بها املا للخلاص من الفقر والمعاناة وفى تحقيق الرخاء والتنمية ولم يتحقق شيئا .يجب ان نعلم عن مدى التداخل وترابط العلاقة بين السياسة والاعلام وغالبا ما تكون السياسة هى المحركة للاعلام كان الاعلام فى الماضى بوق للنظم الفاسدة وتحول هؤلاء الاعلاميين الان بقدرة قادر الى الدفاع الى الملاك الجدد الاكثر فسادا وهم رجال الاعمال — ولذلك اول خطوة فى مسيرة الاصلاح ان ندمر امبراطورية فساد رجال الاعمال ولذلك قصة طويلة عن فسادهم ودورهم فى تدمير الاقتصاد الوطنى واصبحوا باعلامهم اكثر خطرا وتوحشا وتدميرا للوطن بل خربوا الحركة السياسية باحزاب مشبوهة

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى