الطاعون الذي خرب عقول الناس

كتب لطفي علي حسن
بالرغم من التقدم العلمي الذي وصل العالم له إلا أننا ما زالت عقولنا تحتاج إلي تحديث ،، وما زلنا نؤمن بالدجل وقراءة الطالع والشعوذة ونسينا قول الله تعالي ،، كذب المنجمون ولو صدقوا،، والغريب أن بعضاً من وسائل الإعلام تواصل مساعدتها علي تغييب عقول الناس بتصديق تلك الخرافات والتي ما أنزل الله بها من سلطان ،، والغريب أيضاً علم الناس بدجل هؤلاء المشعوذين وكذبهم إلا أنهم يجدوا المتعة في أن ينساقوا من تلك الحقبة وبرغم التكنولوجيا والعالم الذي أصبح منفتحاً علي بعضه كأنه قرية أو بلد واحده إلا أن الجهل وعمي البصيرة تسيطر علي جلدتنا ولا نعلم سبب واضح للتصديق علي أقوال المشعوذين إلا شئ واحد فقط ،،
ألا وهو ضعف الإيمان وعدم التمسك بالعقيدة الثابتة ،، أصبحنا في دائرة التفكك وعدم الوعي وترك التدين وترك الدعاء إلي الله والتمسك بالدجالين ونصائحهم وكلامهم وإطاعة أمرهم ،، تلك الظاهرة تعود للمنطق والعقل ومدي حجم الإدراك والوعي .. ولا تجوز أبداً هذه التصرفات في ديننا الحنيف ويُحرم ذلك ،،بحيث لا يجوز الذهاب للكاهن أو العراف أو الساحر لمعرفة منهم نوع المرض أو أمور في علم الغيب أو أشياء مسروقة وغيرها من أمور الذهاب للدجالين ،، كما أنه لا يجوز تصديقهم فيما يخبروا به فإنهم يتكلمون رجماً بالغيب ، أي يرمون الغيب بالبهتان والكذب أو يستحضرون الجن ليستعينوا بهم علي ما يريدون ، إن هؤلاء شأنهم الكذب والإستعانة بالجن هو شرك أكبر وقد قال النبي صل الله عليه وسلم ” من أتي عرافاً فسأله عن شئ ، لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ” رواه مسلم ،، وذُكر في السنن أن النبي صل الله عليه وسلم قال ” من أتي كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أُنزٍل علي محمد ” رواه البراز بإسناد جيد ،،
ولا يجوز أحبتي في الله أن نخضع لما يزعمون من علاجاً وصب رصاص ونحوه علي الرأس فهذه أفعال الكهنة والإستعانة بحضور الجن .
والله الموفق وصل علي محمد وعلي آله وصحبه وسلم .

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى