رحمة بالقلوب والجيوب … مقاله بقلم دكتور رجب مصطفى

بقلم دكتور / رجب أحمد مصطفى 

كتب الدكتور رجب أحمد مصطفى شلبي والحاصل علي الدكتوراه في الصحة النفسية والإرشاد النفسي من جامعة عين شمس والمحلل والمعالج النفسي بمركز إنسان للصحة النفسية عبر صفحته الشخصية بالفيس بوك مقالة فلسفية قال فيها :

أُوووووووسِنْتَرْلانا

أُوووووووسِنْتَرْلانا

من الوهلة الأولى عندما تقرأ العنوان، ومع بداية المقال سوف يتبادر إلى ذهنك الوزن والقافية للأغنية الغريبة العجيبة المُريبة بالنسبة لجمهور الزمالك بشكل عام، ولمعالي المستشار مرتضى ( معزول ) بشكل خاص، وهي أغنية ( سطلانا ) أُوووووووسطلانا للمغني عبدالباسط حمودة، والذي هدد معاليه باتخاذ كافة الإجراءات القانونية والموسيقية ضد جمهور الأهلي ومجلس إدارته في حال ترديد جمهور الأهلي أُوووووووسطلانا، لا قدر الله لو فاز الأهلي علينا ( ٢٠٢٣/٧/١٣ )، وبيني وبينكم أنا لست متفائلاً كزمالكاوي بهذا التاريخ ( ١٣ ) ، ونحن معه قلباً وقالباً في هذه الإجراءات، التي من خلالها يمكن القضاء على الأغنية وبالتالي نسيان الذكريات المؤلمة لنا كزمالكاوية والتي تسبب فيها ( أطهر الطاهر ) وغناها ( طاهر محمد طاهر ) تتويجاً بالفوز، وأصبحنا في حيرة مع ( الأطهار ) حتى أن الأغنية انتشرت كالنار في الهشيم، وأصبحنا ندندن بها في أفراحنا، وقد ذكر لي طالب في الثانوية العامة أنه أثناء اللجنة في مادة الكيمياء سمع الملاحظ يغنيها بصوت منخفض جداً، لكن فضحه اللحن والمحن ، فقال الطالب في نفسه لكل مقام مقال ليتك دندنت بأغنية ( الكيميا خربانة ) أقصد ( الدنيا خربانة ) للمغني إبراهيم عبدالرازق، خاصة في ظل مادة احتار في أمرها البلوتوث نفسه، وقد ذكر لي أحد الأشخاص أن أولاده كانوا على تواصل مع قريبٍ لهم في اللجنة من خلال البلوتوث، وعندما تسرب الامتحان كعادته لم يتمكنوا من معرفة الإجابات ليفقد الطالب الأمل حتى من خلال من وعدوه بالإجابة.

الشاهد من مقدمة ابن خلدون التي قرأتها سيادتك واستمتعت بها ما بين الرياضة ومهاتراتها، والفن الهابط وسامعيه، والامتحانات وصعوبتها، والغش وطرقه المتعددة، ولجان الأكابر والأسياد، وأبناء الغلابة والاجتهاد، أن أُعَرج على موضوع ( السناتر centers ) وإعلاناتها التي تغزو مواقع التواصل الاجتماعي ذات العروض المغرية، ولن يسمح المقال بسردها لكثرتها.

وأنا شخصياً غير معترض تماماً على دور السناتر لما لها من الدور الأكبر والأعظم في الشرح والتوضيح والتبسيط وحل الأسئلة، ومعرفة الإجابات، ووجود معلمين أفاضل أعرفهم شخصياً، أو أعرف السيرة الذاتية لهم من خلال طلابهم، ومنهم من يسأل بشكلٍ خفي عن ظروف بعض الطلاب متنازلاً عن حقه المادي حسبةً لله بارك الله فيهم، وهي تقوم بدور هام جداً في ظل مدارس خاوية على عروشها من الطلاب إلا ما رحم ربي، لكن اعتراضي واعتراض أولياء الأمور هو أن الامتحانات لا تزال في كل بيت، والمعاناة موجودة في كل أسرة جراء امتحانات الثانوية العامة وهمومها، والدور الثاني لطلاب المرحلة الابتدائية، والإعدادية، والثانوية، والدور الثاني للشهادة الثانوية، والظروف المادية والاقتصادية التي يعاني منها الجميع دون استثناء، ولولا ستر الله لابتلت الأرض من دموع أولياء الأمور في ظل الحاجة الماسة للجنيه الذي أراد أن يعوم فغرق دون عودة.

فالرجاء من السادة الزملاء الأفاضل تأخير بداية العمل بالدروس، وفتح السناتر في شهر سبتمبر، فهو الأنسب للتأسيس والتأصيل، بعد عامٍ طويل، وسنة كبيسة كئيبة، أرهقت البيوت، والجيوب، وأظهرت العيوب، فنحن قد عملنا قبلكم في مجال الدروس وكان العام الدراسي يكفي وزيادة، فاستفتي قلبك أيها المعلم، وراجع نفسك، فالرزق والبركة في القليل، ولا تتهافت لتبدأ قبل زميلك، فرزقك والله مقسوم ومكتوب ولو ذهبت إلى مكان لايعرفك فيه إلا الله فسوف تجد أن الرزق والأجل من ورائك لا محال، راجع نفسك أخي الكريم، واجعل من دعوات الناس لك نصيباً، فقد ترزق بسببها رزقاً ما بعده فاقة، ومن بعد ذلك البركة في أولادك وأهل بيتك وصحتك وعمرك، اقرأ مقالي، واتق الله، وقف مع نفسك والتمس للآخرين ظروفهم، وسوف تجد الرزق الوفير، واستعن بالله الذي قال سبحانه وتعالى ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )، وإلا سوف تندم وأكيد ساعتها حتغني #أُوووووووخَسْرَانَة.