أخر الأخبار

غادة المصرى تكتب وقالت لى

 

قالت لي يوما الحياه يا صغيرتي سوقا كبيرا، نري فيه كل ما يعجبنا و مالا يعجبنا،ندفع عربة الحياه لنحمل ما يعيننا علي استكمالها، نري وجوها تبدو مألوفة واخري لا نالفها تمر بجانبنا داخل السوق ، تلفت انظارنا هذه السيده وهذا الرجل ،هذا يتحدث عن نوع يعجبه ، وهذا يسأل عن سعر منتج آخر، الكل يدفع الثمن، من يدفعه من عمره، ومن يدفعه من أعصابه… ومن يدفعه من روحه وقلبه ،الكل يشاهد غيره لا يعرف ماذا يحمل بداخله ،ماذا يشقيه … وماذا يبكي روحه قبل عينيه… وماذا يسعد قلبه وماذا يطفا نور الحياه داخله ،كم دفع ثمن لكل ما يحمل داخل عربة حياته وكيف …وماذا فقد أثناء رحلته للتسوق…
الكل يشاهد ابتسامه غيره وهو يمضي يلقي التحيه مسرعا يخفي الكثير ربما خلف نظارته الشمسيه التي تجده يصر علي ارتدائها داخل السوق ليخفي أحزان سكنت عينيه وابت أن تفارقهما… ربما يمضي بجانبك من يخدعك شكله ولكن بعد فتره من تجولك داخل السوق تدركين الحقيقه، وتعلمين كم تخفي المظاهر والملابس معا من الكثير والكثير …ربما تشاهدين من تحكمين عليه حكما غير منصفا وبعد قليل تصلين إلي الحقيقه نحن جميعا هكذا، ولكن تري نتعلم الدرس حقا، نتمهل في إصدار احكامنا علي البشر؟ والاجابه .. ليس صحيح سنظل داخل السوق نمر و ندفع العربة، نشاهد المزيد من الوجوه نساعد بعضنا البعض في دفع عربته، ربما يقدر ذلك أحدهم لنا، وربما اخر يبخل ان ينظر خلفه ليبتسم حتي ابتسامه امتنان لما فعلنا …والسوق كما هو عامر بالبضائع ينتظر المزيد من الزائرين الذين يدفعون الكثير نظير تسوقهم داخله!!

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى