جريدة أسرار
“سمارة” فتاة في العقد الثالث من عمرها، أحبت “مصطفى” الذي يصغرها بعامين، ونشأت بينهما علاقة عاطفية، امتدت أوصارها قرابة الـ3 أعوام، وبات أهالي مركز أطفيح ينتظرون حضور حفل زفافهما.
وظلت الفتاة تحلم باليوم الذي سيجمعهما “عش الزوجية”، بعدما نشأت بينهما علاقة حب، وأرادت أن تكمل حياتها مع الطائر الذي أحبته، وجعلت ضلوعها قفصًا ومهجتها عشًا.
لكن رويدًا رويدا بدأ هذا الحب تنطفأ شمعته، فلم يستطع “مصطفى” أن يلامس قلبها بشعلة الحب أو تشبع روحه من الخمرة السماوية التي يسكبها الله من عيني الرجل على قلب المرأة.
ونشبت بين العشيقين خلافات عدة، انقطعت على إثرها تلك العلاقة لمدة أربعة أشهر، لكن سرعان ما تجددت تارة أخرى منذ أسبوعين، لكن هذه المرة، اختلفت المعطيات والملابسات والتفاصيل.
وكما يقول المثل الشهير “ومن الحب ما قتل”.. يبقى هذا المثل الأشهر الذي يحفظه المصريون عن ظهر قلب، يخفي وراءه جرائم عدة، كان العشق سببًا رئيسيًا فيها.
وجد العامل صاحب الـ22 عامًا، قلبه يتعلق بفتاة أخرى غير التي أحبها طيلة 3 أعوام، بل ووصل الأمر لرغبته في خطبتها بعدما استطاعت أن تفوز بقلبه الجريح من تجربته الأولى، لكن حبه الأول -سمارة- رفضت ما آلت إليه الأمور.
وحاولت ابنة الـ24 عامًا، أن تعيد المياه لمجاريها من جديد، وطلبت من عشيقها التقدم لخطبتها وإتمام زواجهما لتكليل قصة الحب التي جمعتهما طوال 3 أعوام بالنجاح، ومع رفض العشيق استكمال تلك العلاقة، لم تجد مفرًا من تهديده بفضح أمره.
وكانت “العاملة” من أولئك النساء اللاتي يتسرعن بإظهار محبتهن أو مقتهن للناس ثم يندمن على تسرعهن بعد فوات الوقت عندما تصير الندامة مجلبة للسخرية والاستهزاء بدلاً من العفو والغفران.
وعقد الشاب العزم على التخلص منها، واستدرجها لأحد المناطق الزراعية، وباغتها بطعنات متفرقة بالجسم، ثم ذبحها بسلاح أبيض “سكين”، لتسقط غارقة في بركة من الدماء، واستولى الجاني على هاتفها المحمول، وتخلص من الشريحة.
وعقب مرور 5 أيام على اختفاء المجني عليها، عثرت أجهزة الأمن على جثتها ملقاة بقطعة أرض زراعية بأطفيح، وتم تشكيل فريق بحث قاده العقيد عبد الحكيم سعد، مفتش مباحث جنوب الجيزة، وتوصلت التحريات إلى أن عامل كانت تربطه علاقة عاطفية بالمجني عليها وراء الحادث.
وتم إعداد عدة أكمنة ثابتة ومتحركة بقيادة المقدم محمد سعد، رئيس مباحث أطفيح، أسفرت إحداها عن ضبط المتهم، واعترف بارتكاب الجريمة.
وأقر القاتل بتفاصيل فعلته أمام ضباط المباحث، وأكد أن علاقة عاطفية كانت تربطه بالمجني عليه، وأنه انفصل عنها مؤخرًا رغبة في خطبة فتاة أخرى تعرف عليها، ما دفع الضحية لمحاولة منعه، وإقناعه بالعودة لعلاقتهما السابقة، لكنه رفض ذلك مرارًا وتكرارًا.