أتقى شر من أحسنت اليه

بقلم / شويكار سعد
هذه قصتي وماساتي تلك القصه اكدت لي ان الظواهر التي يراها الانسان تختلف تماما عن بواطن الأمور و تظن فيه الخير يكمن بداخلة جذور الشر
من حوالي العامين واثناء عودتي من تصوير احدي الحلقات شاهدت رجل تخطي الستين ينام علي رصيف احدي الشوارع الرئيسية وهو شارع الجامعه بالشاطبي أسمه عم عماد نزلت من السياره وفوجئت بانه رجل مثقف علي اعلي مستوي يجيد اللغه الإنجليزية والفرنسية تاثرت به وقمت بالتصوير معه كحالة إنسانية تدمي القلوب وتاثر في النفوس ومر زمن طويل وتلك الحالة لا تغيب عن خاطري وكنت أتساءل كيف يمكننا انقاذ هذا الرجل من الاهانه المستمرة وذلك بنومه علي الرصيف سعيت انا وبعض الشرفاء لتوفير مكان للرجل في دار مسنيين اتجهنا الي الرجل لنقله الي تلك الدار فتعلل بعدم وجود الأوراق الرسميه له اتفقنا معه علي الغد في نفس الميعاد وذهبنا نحن وكل فاعلي الخيربعد الاتفاق مع دار مسنين وتحمل المصاريف كاملة انا ومحمد ميدو المصور وصحفية خلوقة أسمها اميرة محمد تقيم فى العجمى وقولنا نساعد نحن كموطنين عادين ولا نحمل البلد مالاطاقة لها لان هذه الظاهرة منشرة فى جميع احياء الاسكندرية لنفاجئ بان الرجل غير موجود والاتصال به غير متاح وسالنا علي الرجل لنفاجئ بانه متيسر الحال يقوم باستغلال اهل المنطقة وهي من المناطق الراقية جدا في الاسكندريه لدرجه ان المساعدات وصلت الي 1200 جنية من احدي سكان المنطقة واخري 700 وذلك شهريا واخرين والمصيبة ان الراجل بيتاجر في الانتيكات والتي تقدر بالاف الجنيهات ومن هنا عرفنا ان الظواهر تختلف تماما عن البواطن وما يبدو امام عينك شيء وما خفي كان اعظم

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي الزائر،،يرجى إيقاف حاجب الإعلانات ،، فمساهمتك تعمل على استمرار تقديم خدماتنا