كتب/فتحى طنطاوى
توفى منذ فليل المعلق الرياضى الشهير الكابتن محمود بكر حيث لفظ انفاسة الاخيرة في العناية المركزة بمستشفى القوات المسلحة بالإسكندرية .
هذا وقد نفى الابن الاكبر للكابتن محمود بكر هذه الشائعه وقد اكد الكابتن شوبير فى برنامجه انه لاصحة للشائعة
الكابتن محمود بكر إعلامي رياضي مصري شهير. كان عضواً في الاتحاد المصري لكرة القدم. اشتهر عن طريق التعليق الرياضي في بعض القنوات الرياضة مثل ايه ار تي ومودرن سبورت ودريم.
كان لاعباً متميزاً جداً في النادي الأوليمبي السكندري المصري ومنتخب مصر الوطني بفترة الستينات. وكان يلعب بمركز المدافع وتميز بالصلابة والأناقة الشديدة، فيستخلص الكرة بسلاسة وبدون مخالفات. وكان أيضا ذو حس تهديفي عالي بالذات في ألعاب الهواء وأحرز في مرمى كبار الحراس. كما كان له قراءة ممتازة للملعب ومقدرة على حسن التوقع والتقدير.
على أيامه استطاع الأوليمبي الفوز بالدوري بعد أن تغلب على الأهلي والزمالك ثم أندية أخرى مثل المحلة والترسانة والإسماعيلي في عز أمجادهم. لكن للأسف لم يستطع جيله إكمال نهضة الأوليمبي نتيجة نكسة 67 واستدعاء معظم أفراد الفريق بالجيش للتجنيد (و كان هو منهم). وأنهى خدمته بعد ما وصل لرتبة عقيد.
عمل في قطاع الناشئين بالإسكندرية وكان له أثر عميق فأخرج إلينا ناشئين أفذاذ مثل أحمد الكأس وأحمد ساري وطارق العشري. كما توقع نبوغ لاعبين مثل محمد ناجي جدو قبل أن يسمع به الجميع بمدة طويلة.
الكابتن محمود بكر من أحسن المعلقين المصريين بل والعرب أيضاً. وأشتهر بالتعليق الظريف خارج النص وقفشاته المضحكة بدون تكلف ولا مبالغة. كما تميز بالحياد. وأيضاً تميز أسلوب محمود بكر في التعليق باستغلال خبرته العريضة لتحليل مسار المباراة وشرح بعض التفاصيل الفنية للجمهور أثناء ذلك كخطط اللعب والتكتيكات المستخدمة في التطبيق. ولما كانت لغته سهلة على الجماهير فقد اكتسب شعبية طاغية.
و للكابتن محمود بكر عبارات خالدة في تاريخ التعليق منها الجملة الشهيرة: “عدالة السماء تنزل على أستاد باليرمو”. في إشارة لاستحقاق المصريين لإحراز هدف التعادل أمام هولندا في مباراة كأس العالم 1990. وأيضا: “عذراً للتأخر في نقل المباراة بسبب فاصل الإعلانات.. فالإعلانات هي من يدفع رواتبنا”!! متزوج ولديه اربع أولاد