لو يعلم الظالم عندما يذيد ظلمه انه مستدرج ومن نفس كأس ظلمه سياتى يوما ومنه يشرب ..
.. وان كل دمعات المظلوم لها رقيب عتيد .. يرى ويحسب ..
… هيأ لها وللطفلة مهد عليه ترقد ورفعه بالسقف حتى لا تزعج الطفلة وامها اى دابة وظل يتذكر
تلك السنين الماضية وكانها امامه حاضرة كان بفوره شبابه وعنفوانه قريب من امه جدا ومنها ايضا الكثير تعلم كان ينصت ان تحدثت لم يكن يعلم ان الفراق اقترب وان كل كلمة ستكون بعدها له ..محسب .. وعندما تكون جدا مطمئن احذر من مأمنك وخذ الف حذر من قريب منك يقرب فهو يراقب كل تصرفاتك وانت لاشك بكل طمأنينة خلفه ستذهب ..
جلست هى والوزير بعد ان مضى من الليل الكثير وقد وصلا الى نشوة الفكر شرا وحقدا ان الفكرة محكمة وان الملكة جدا ستسمع وما خططا له ليس لها منه مهرب ..
وفى صباح يوم اتاها الوزير قلقا وانه لابد ان يسر لها بما علم وانه لن يسكت عن الظلم .. فالزوج المغرم ذهب ليتزوج بجديدة غيرها ببلاد كثيرا تبعد عنها وتعلل بالتجارة اذن ولما ترك مولوده الجديد ويذهب ؟؟ شاط غضبها عندما سمعت فهى فى هذا اللئيم تثق فلم ترى منه قبل ذلك الا كل موثق ..وبرغم شفافية قلبها نسيت ذكائها وفطنة عقلها فهى أمراة تعشق جدا زوجها ومثلها مثل كل النساء يغرن وان كان الحكى .. كذبا وبلا ذنب تلقى اللوم والعتابا وقررت ان تذهب خلفه واعدت العدة حتى تلحق به قبل المدة وسرا اخفت خبر سفرها وفى المساء اخذت بعض رجالها والوزير يلوح مودعا لها .. وخلفها قارب صغير لا تكاد تراه فى حلكة الليل وقفت امراة تحمل من الجمال شرا ومن القوة بأسا ونادت بصوت مسموع وجرحت يدها لتسقط بعض من قطرات دمها ففار البحر وقتها وخرج مارد كبير فلبى امرها .. ان اغرق السفينة واهلها وراسا على عقب فى حينها انقلبت السفينة والبحر ابتلعها … وكان شيئا لم يحدث ..
.. حتى عادت الشريرة لاحضان الوزير وتعالت ضحكاتهم وهى تتمايل بدلال افعوانى مثير وطلبت طلب من الوزير ان تكون هى ملكة المملكة بعد القضاء على الملك ..
اختفت امه من القصر ولا احد يعلم السر هام على وجهه باكيا حائرا لم يراها احدا فى قصرها منذ ليلة الامس واسبلت ستائر الهمس حتى شاع الخبر كنار الهشيم .. وبعودة الزوج اكتمل مشهد الحزن حتى اقترب من الجنون وقتها وحتى تكتمل الوشاية اتى الوزير بتلك الرواية على لسان صديقته انها مضت خلف اهوائها وعشيقا لا يعمله احدا سرا احبها واحبته .. وحتى تكون الضربة قاضية على قلب الزوج المكلوم ولا يبقى هناك اثرا لهم يكون .. سفاحا ابنك حملته واليك نسبته
سقط الرجل ونسى قوته ومملكته واخذ سيفا ظل يطيح به فى كل اتجاه مزق ستائر المكان وعندما رأى ابنه كاد ان يقتله فهرب من امامه وتلقاه الوزير فاخذ ينصحه ان يختبىء فترة من الزمن حتى تهدأ ثورة ابيه ويفيق من غضبته .. مسكين لا يعلم ما دبر لهم جميعا وان الشر قام من سبات التدبير قوى مكير وسلم امره لمن خلقه ومشوش راسه بكل ما سمع وهو لا يصدق ان كل ما قيل عن امه ..وببيت خارج المملكة زعم الوزير انه يخبأه وهو ينوى قتله .. احاط البيت برجال وطلب منهم ان يطعموه وعندما ينام يقتوله فى الحال سمع المسكين ما دبر الوزير وهنا تاكد انه لابد ان يهرب حينها قدموا له طعاما فطلب ماء يشرب حتى وجد بالمكان مهرب خرج خلسة مسرعا بخفة يبكى وامواج الرمال تتلاطم على وجهه وكل صور حياته تسقط من عينه الما انتهت حياتهم جميعا واى مصير سيلحق بابيه الوزير عمه الخائن دبر كل هذا الفعل الشائن وهو يجرى ذليل بعد ان كان المنعم واسم عائلته سقط ملطخا بشرف امه المظلومة علم كل ما دبر لهم وكيدا احيط بهم جميعا اسقطهم من فورهم .. هارب وهو ليس بمتهم لكنه من اليوم منبوذ عالمهم .. الليل مبسل على صحراء موحشة حتى راى نارا من بعيد سعى صوبها وكانها سوارا عظيم من الاشجار حتى وجد طريقا يسلكه وهنا توقف مكانه حتى اقشعر بدن كيانه وصوت قوى يناديه ادخل ولا تخاف يا من انت ابن امه حلالا وابيه …
0 207 3 دقائق