كتبت _ أسماء محمود
أعلن أمس خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية استقالته بعد سلسلة من الفشل والإخفاقات
القصة بدأت منذ الأمس حيث أكدت مصادر برلمانيه أن هناك اتفاقا تم بين الحكومة ومجلس النواب على تقديم الوزير لاستقالته لإنهاء الجدل حول مستقبل الحكومة، خاصة مع ارتفاع الأصوات المطالبة برحيل الحكومة بأكملها وعلى رأسها المهندس شريف إسماعيل.
حضر خالد حنفي وزير التموين المستقيل لمقر مجلس الوزراء في التاسعة إلا الربع صباحًا لحضور الاجتماع الأسبوعي للحكومة واستقالته في يده، التقى مجموعة من الوزراء قبل الاجتماع وأبلغهم باستيائه من الحملة الشرسة التي أطلقت ضده وطالبت بمحاكمته على فساد القمح، وطالبهم بدعمه والوقوف بجانبه لان هناك اسماء وقيادات كبري متورطة في الفساد .
جاءت الأوامر من رئاسة الجمهورية خلال الاجتماع لمجلس الوزراء بتقديم الوزير استقالته وقبولها وتكليف وزير الصناعة طارق قابيل قائما بالأعمال لحين تعيين وزير جديد، إلا أن وزير التموين المستقيل لم يخرج في مؤتمر صحفي بمقر المجلس إلا بعدما حصل على وعد من رئيس الوزراء بالأمان وأنه لن يلقى مصير وزير الزراعة السابق صلاح هلال الذي ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه بعد تقديمه باستقالته لمجلس الوزراء.
الوزير ظهر في المؤتمر الصحفي مرتبكا، على غير عادته، تحدث بكلمات متثاقلة، وتحامل على نفسه للانتهاء من نص بيان الاستقالة، وغالبته الدموع لكنه تمالك نفسه وأنهي المؤتمر الصحفي سريعا.
توجه بعدها الوزير لاجتماع مغلق مع رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل استمر لـ20 دقيقة وحصل فيها الوزير على الأمان مجددًا من رئيس الوزراء وخرج من مكتبه بغير الوجه الذي دخل به.
فظهرت الابتسامة مجددًا على وجه الوزير لحظة مغادرته مقر مجلس الوزراء للمرة الأخيرة، وحرص عدد من العاملين بالمجلس على وداع الوزير أثناء استقلاله السيارة المخصصة له، وغادر مسرعا بصحبة حارسه الخاص.
وأضاف مجدى ملك رئيس لجنة تقصى الحقائق خلال حواره لبرنامج الحياة اليوم المذاع على فضائية الحياة أمس الخميس: لقد اكتشفنا الكثير من الفاسدين من الموظفين في وزارة التموين، ولكن هذا لا يمنع وجود شرفاء في الوزارة أمدونا كلجنة تقصى الحقائق بفساد القمح بمجموعة من المعلومات الهامة بالصوت والصورة والتوقيع وكنا خائفين عليهم .
وتابع: لم نأخذ كلمة إلا بمستند ومعنا ما يزيد عن 33 ألف مستند في حوزة اللجنة، وحينما وضعنا المستندات المنتقاة التي يقرب عددها من 600 مستند، والتي تمثل المحاضر، وغير كده لدينا مستندات ممتلئة تكشف الفساد .
ومن المنتظر اما التلاعب بأعضاء اللجنة أو تلفيق التهم لهم لخروجهم من البرلمان فلا تغريد خارج سرب الفساد.
0 206 دقيقة واحدة