عبد المقصود النجار يكتب صور من سير الصحابه ابي بكر الصديق

 

هو الصادق الي التصديق المؤيد من الله بالتوفيق صاحب النبي صلي الله عليه و سلم في الحضر و الاسفار و رفيقه في جميع الاطوار .
ولد بعد ميلاد رسولنا الكريم بعامين و نصف العام و كان ابيض نحيف خفيف العارضين نشأ في كنف والده ابي قحافه الذي اسلم يوم الفتح و امه تسمي ام الخير سلمي بنت صخر بن عامر ابنة عم ابي قحافه و التي اسلمت في بواكير الدعوه و لحقت ابنها بعد الهجره الي المدينه المنوره و كان رضي الله عنه يتحلي بالاخلاق العربيه و نأي بنفسه عند رجس الجاهليه و كان صادق الحديث طيب المعشر حسن المجالسه حرم علي نفسه الخمر في الجاهليه حفضاً لمرؤته و صوناً لعرضه و كان من انسب العرب أي عالم بالانساب و كذا عالم في تبعيد الرؤيه و كذا كان تاجر اشتهر بالامانه حتي ان قومه وثقوا به و عرفوا له منزلته و قد اسند اليه امر الديات و حينما دعاه الرسول للاسلام امن لساعته لما كان يعلمه من صدق النبي و امانته و حسن سجيته مما يمنعه ان يكذب علي الناس فكيف يكذب علي الله حتي ان الرسول الكريم قال عنه ما دعوت احد الي الاسلام الا كانت له عنه كبوه و تردد و نظر الا ابا بكر .
فكان الرسول صلي الله عليه و سلم اذا اخبر بشيء سابق الي ابي بكر الي تصدقيه و الايمان به فلقب بــ”الصديق ” و لقد اعلن الرسول الكريم ذلك بين الناس حينما صعد جبل احد مع ابي بكر و عمر و عثمان فرجف بهم الجبل فقال النبي اثبت احد فانما عليك نبي و صديق و شهيدان و لم يكتف ابي بكر بأن دخل الاسلام بل استخدم جاهه و مكانته في قريش لصالح الدعوه فأسلم علي يديه عثمان بن عفان و طلحه بن عبيد الله و زبير ابن العوام و سعد بن ابي وقاس و عبدالرحمن بن عوف و هم خمسه من العشره المبشرين بالجنه و كذلك اسلم علي يديه عثمان بن مظعون و ابي عبيده ابن الجراح و ابي سلمي بن عبد الاسد و الارقم بن ابي الارقم و قد وضع ابي بكر ماله لنصرة دين الله فقد كان له اربعون الفاً انفقها كلها في سبيل الله و كان يمر علي العبيد و هم يعذبون فيؤرقه حالهم فبذل ماله لتحريرهم فأعتق منهم سبعه هم ” عامر بن فهيره – و ام عبيس – و زنيره و النهريه و ابنتها و جارية لبنه مؤمل و كذا اشتري و اعتق بلال بن رباح مؤذن الرسول صلي الله عليه و سلم و كان رضي الله عنه يفتي ايام الرسول فقد سئل ابن عمر من كان يفتي في زمن الرسول فقال ابو بكر و عمر رضي الله عنهما و فوق ذلك كان خطيباً مفوهاً اذا تكلم هز المنابر و ابكي القلوب و كان شديد البأس رصين العقل في اصعب المواقف يوم بدر و احد و الحديبيه و يوم وفاة الرسول و بعده موقفه من المرتدين مانعوا الزكاه و لما قبض و عادت روحه الي الله ارتجت المدينة بالبكاء و جاء علي بن ابي طالب و وقف علي البيت المسجي فيه جسد ابي بكر و قال رحمك الله يا ابي بكر كنت اول القوم اسلاماً و اكملهم ايماناً و اخوفهم لله و اشبهم برسول الله هدياً و خلقاً رحمك الله ابا بكر في الاولين و رضي عنك في الاخرين و يكفيك شرفاً صحبتك لرسول الله في الدنيا و منزل قبرك الي جوار رسول رب العالمين .

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي الزائر،،يرجى إيقاف حاجب الإعلانات ،، فمساهمتك تعمل على استمرار تقديم خدماتنا