هكذا علمتنا مواقف الحياة كيف يكون المسئول!!! ‏

بقلم: أ.د. هالة نوفل ‏
‏ عادت الأمور لطبيعتها بمدارس اخميم بسوهاج والتي كان قد أصيب منها بالأمس عدد ‏من التلاميذ لتناولهم وجبات مدرسية وعلى الفور تم التحرك لعمل اللازم لهم في جميع ‏مستشفيات المحافظة التي تقع داخل النطاق الجغرافي، كما قامت فرق طبية مدربة بالإشراف ‏على حالات الطلبة المصابة بعد تلقيها الإسعافات الأولية والعلاج اللازم حتى تمام شفائهم ‏وخروج جميع الحالات أمس ولا حالات حرجة او وفيات كما أشاد الدكتور ” أيمن عبد ‏المنعم” محافظ سوهاج بالفريق الطبي لما قدمه من خدمات طبية متميزة لأبنائنا الطلاب فور ‏وصولهم للمستشفي. ‏
‏ وأكد “عبد المنعم” أن لجان المتابعة أوضحت أن نسبة حضور الطلاب بالمدارس اليوم ‏بلغت أكثر من 85% كما بلغت نسبة حضور المعلمين والإداريين والعاملين بالتربية والتعليم ‏‏90% ، وان اليوم الدراسي مر بشكل طبيعي وتم إيقاف صرف التغذية المدرسية بجميع ‏مدارس المحافظة مؤقتا حفاظا على صحة أطفالنا لحين يتم اخذ عينات من جميع المدارس ‏ويتم إرسالها لمعامل وزارة الصحة لفحصها وفور ورود النتيجة سوف يتم تقديمها للنيابة ‏العامة والتي ستباشر التحقيق في تلك الواقعة … وسيتم محاسبة المتسبب في الواقعة. ‏
‏ شكرا للدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج على سرعة وحكمة احتوائه للازمة ‏وإدارته لها ومباشرته لها وسرعة اتخاذ القرارات ومتابعة حالات الأطفال التي أصيبت ‏بالإعياء و مروره على جميع المستشفيات للاطمئنان بنفسه على صحة الأطفال واتخاذ ‏مجموعة من التدابير من شانها منع تكرار مثل ذلك مرة ثانية.‏
‏ لاشك أن تلك الإجراءات والمواقف وغيرها من جانب هذا المحافظ الاستثنائي المسئول ‏الذي لا ينام ولا يألو جهدا في سبيل إصلاح منظومة كبيرة من الخلل الإداري والوظيفي أو ‏غيره أيا كان نوعه ليس مسؤلا عنه وفى ذات الوقت مهموما بمشاكل وقضايا المواطنين ‏والبسطاء من الناس حريصا على تلبية مصالحهم واحتياجاتهم ، ليؤكد مدى وعيه بأن ‏المسئولية تكليف وليست تشريف، وأن الإدارة الحكيمة هي التى تعى بأن المناصب محك ‏الرجال، وان من يرأس فئاما من الناس يجب أن يكون أجزلهم مروءة، وأشرفهم مسعى، ‏وأربطهم جأشا، وأصدقهم بأسا وأصبرهم فى المواقف الصعبة وأكثرهم نفسا طويلا مثل ‏طول طريقهم .. وآراءا حكيمة مثل ما يواجهون من مصاعب …هكذا علمتنا مواقف الحياة ‏
‎ ..‎فتحية شكر وتقدير للدكتور أيمن عبد المنعم الذي نثمن مجوداته العظيمة وانجازاته التي ‏سيشهد لها التاريخ يوما وعزاؤه انه يؤدى الأمانة بكل جد وعمل وإخلاص وغايته رضا الله ‏عز جل وهدفه خدمة الناس..فخير الناس هو انفعهم للناس، وان مواقف الرجال تعرف فى ‏الشدائد والمحن رجال تحتاجهم الأمة في كل ظروف تاريخها الطويل ، وحاجتها إليهم اليوم ‏أشد ، إنهم رجال المواقف‎ …‎هكذا علمتنا مواقف الحياة كيف يكون المسئول.‏