المحامون شمعة العدالة ،، ومن يمنح النور عليه تحمل معاناه الإحتراق

بقلم / أبانوب جرجس المحامي

هناك أشخاص قد تصنعهم الصدفة أو يصنعهم القدر ، وكل ما يحتاجه هذا النوع من الأشخاص هو القليل من الحظ .

ولكن أن تصنع القدر بيدك فهذا يحتاج إلى الكثير من الجهد والإصرار والصبر والمثابرة ، فالقدر اكبر من الإنسان ، ومن السهل على الكبير ان يتحكم بالصغير ولكن العكس أمر صعب جدا ، فالإنسان يبدأ حياته ضعيفا وينهيها ضعيفا .. وما بين الضعفين توجد مرحلة الشباب التي هي عنفوان الحياة لديه وعليه استغلالها ليصنع قدره .

هذه الأفكار راودتني وأنا انظر إلى المئات من المحامين الشباب الذين أصبحت الحياة أمامهم صخرة صماء لا يملكون أمامها سلاحا سوى الأظافر ليحفروا طريقهم وسطها ، وقد يقول قائل إننا مررنا بنفس الظروف في بداياتنا ، حيث أننا دخلنا عالم المهنة متسلحين بشئ من الثقافة القانونية التي كانت تمنحها لنا كليات القانون بالأمس وتنصلت عنها اليوم ، ناهيك عن انه هناك جيل من المحامين الذين ينظرون إلى مستقبل المهنة من خلالنا فقدموا لنا الدعم والنصيحة وعلمونا أخلاقيات المهنة لنقف على أقدامنا بثبات ، أما اليوم فالجميع ينظر إليك بعين الخصومة والمنافسة على الرزق اليسير ويتمنون ان تزل قدمك ليشطبوا اسما من قائمة منافسيهم ، وشتان مابين النظرتين .

وإذا أردنا أن نستعين بأفكار علماء الاقتصاد ونظريتهم حول ( العرض والطلب ) سنضع يدنا على صلب المشكلة ، فأعداد المحامين تزايدت بشكل مهول ، يشاركهم في عملهم اصحاب النفوذ والسلطة يقابل ذلك محدودية القضايا وفرص العمل ..

ولأننا رجال القانون فيجب أن تكون حلولنا قانونية ، من خلال أعدادنا لمشروع قانون المحاماة الجديد الذي يفتح آفاق العمل أمام المحامين بشكل يسع الجميع ، ويكون وسيلة من وسائلنا لتغيير قدرنا وقدر مهنة المحاماة ،،،

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي الزائر،،يرجى إيقاف حاجب الإعلانات ،، فمساهمتك تعمل على استمرار تقديم خدماتنا