متابعة : فادي منصور – فلسطين
أكد العميد مصطفى زقوت أبو صهيب (رئيس ومؤسس مركز رؤية للدراسات والأبحاث) ، إن القدس تتعرض لعجلة التهويد و مصادرة المقدسات ، والضفة المحتلة تحت رحمة خطط الاستيطان و تغولات العدو ، وغزة المحاصرة يلتقي بها إلي مصير البحث عن حلول عاجلة لاحتياجات الحياة الصعبة ضمن أفخاخ سياسية خطرة ، والشتات الفلسطيني تحت رحمة نيران التطاحن الإقليمي و الدولي وعلي أبواب شتات مشتق جديد وأوضح زقوت خلال لقاء بعنوان (قوتنا في وحدتنا) الذي نظمه ملتقى الفينيق الثقافي في محافظة رفح ” لم يعد يخفي حجم المأساة التي يعشها شعبنا الفلسطيني في كافة الساحات و أمام مختلف التحديات ، ، والنظام السياسي الفلسطيني معطل ومشوه ومشلول تماما ، والانقسامات تغذي الصف الو طني بالانفلاشات و اليأس ، وجماهير شعبنا أمام حالة لم تعد قابلة للوعود المعلقة علي توقع التغيرات الإعجازية من ذات نفسها .”. ودعا زقوت إلى حالة اصطفاف والتحام وطني شامل تهيء الطريق أمام جميع الفلسطينيين لممارسة دورهم في الدفاع عن حقوقهم وثوابتهم الوطنية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك. وقفة تاريخية حاسمة إزاء مجمل القضايا و الوصول إلى حلول عاجلة لها ، لتجنب سفينة الشعب الفلسطيني من الغرق و قضيته الوطنية مصائر المجهولة القاسية ، في هذا البحر الهائج القاسي التى أصبحت مستحقة وواجبة وضرورة وأضاف “إن الطريق الوحيد المفضي لاستعادة الإرادة واستعادة الأرض في فلسطين تحديدا حيث عنوان المنازلة الكبرى مع هذا الباطل و هذا البغي و هذا العدوان متعدد الأوجه هو المقاومة و إن مصارعة رأس الأفعى الصهيونية في هذا الوقت بالذات وسحق كل الحواجز و المعيقات التي قد تحاول منع شعبنا البطل من انتفاضته . وأشار زقوت أنه قد اصطدمت كل محاولات الخروج عن خط المواجهة بالحائط الصهيوني بشكل لا لبس فيه ، وكان نتيجة حصادها المر منذ توقيع أوسلو و لغاية اليوم هو الفشل المؤكد بل تهديد الوجود الفلسطيني نفسه باستشراء التهويد و الاستيطان و تغولاته وحصار المقاومة وتحويل العمل السياسي الفلسطيني إلي ميدان احتراب داخلي . وأوضح ان العدو ووجد فرصته الذهبية في الانقضاض علي الأرض و المقدسات و الحقوق الفلسطينية ، مستفيدا من واقع ما يحدث في الإقليم و انشغالاته ومن تضعضع الاهتمام الدولي و انشغالاته بالتحولات الكبرى في العالم و الأهم مستفيدا من التشظية الفلسطينية . وشدد زقوت الى ضرورة استعادة العمل الفلسطيني السياسي علي أسس كفاحية و إعادة ضخ الدماء في البرنامج الوحيد القادر علي مصارعة العدو و لجمه و فرض إرادة شعبنا عليه بدحره من الضفة و القدس في مرحلة أولى دون قيد أو شرط هي مسؤولية تاريخية تقع علي قوى المقاومة أساسا باعتبارها صاحبة الطرح السليم و الذي اثبت جدواه . وطالب كافة الفصائل و القوى الوطنية بمختلف انتماءاتها الفكرية لصياغة عقد حبهوي جديد داخل مؤسسة الشعب الفلسطيني التي ناضل عشرات العقود من أجل تثبيتها و ترسيخها ممثلا لأبناء شعبنا الفلسطيني في هذا العالم ن وممثلا لقضيته الوطنية ، إن مؤتمراً شعبيا شاملا مشتركا بين المجلس الوطني و الفصائل و القوى و الفعاليات الوطنية ينتخب مجلسا وطنيا جديدا ، ويتوافق علي برنامج إنقاذ وطني يجدد مؤسسات منظمة التحرير من مجلس مركزي و لجنة تنفيذية هو الطريق الأمين وسليم وأقصر الطرق ،لاستعادة اللحمة الوطنية و استعادة رُبان السفينة الكفؤ و المؤتمن للمرحلة المقبلة . وأوضح أن إن أدوات النضال الوطني اليوم بحاجة إلي التعزيز و إلي الدعم أكثر من أي وقت مضى ، وان المقاومة بكافة أشكالها وفي مقدمتها الكفاح المسلح و النضال الجماهيري الشعبي الانتفاضي و المدني غدت اليوم هي وسائل حماية المستقبل في ظل هذا الواقع الذي يستدعي لذلك تلاقي كما وضع زقوت 6 نقاط للخروج من الأزمة الفلسطنيه الراهنة كشروط ضرورية لمواجهة مخططات العدو تكمن فيما يلي : 1. الدعوة إلي اجتماع الإطار القيادي ل.م.ت.ف المتفق عليه بحسب الاتفاقات التي جرى توقيعها بين الفصائل علي أن يكون جدول إعماله نقطة تشكل خلية أزمة وطنية . 2. تقوم خلية الأزمة بوضع تصورها و برنامجها لإنجاز اجتماع فلسطيني شامل في صيغة مؤتمر يضم المجس الوطني الفلسطيني و ممثلين عن كل القوى و الفصائل الفلسطينية بما فيها حركتي الجهاد وحماس . 3. يصيغ المؤتمر الشامل وثيقة جديدة لتكوين وثيقة العهد الفلسطيني مرتكزة إلي الميثاق الوطني وينتخب مجلسا وطنيا جديدا و لجنة تنفيذية جديدة . 4. تعمل اللجنة التنفيذية الجديدة على تجديد مؤسسات منظمة التحرير و استعادة الملفات السياسية و الملفات التمثيلية لشعبنا في كافة أماكن تواجده و تعيد تنشيط السفارات و المكاتب الفلسطينية علي ضوء برنامج اللجنة التنفيذية المنتخبة . لتجديد النضال السياسي في الأمم المتحدة من أجل تسجيد قرارات الأمم المتحدة بحق فلسطين واقعاً ملموساً على الأرض . 5. يصار إلي اعتبار السلطة الفلسطينية بمثابة حكومة ولايات محلية تضطلع بالشأن المعيشي و إدارة جوانب الاحتياطات المختلفة لجماهير شعبنا في الوطن المحتمل و منها ملف فك الحصار عن قطاع غزة و إعادة إعماره . 6. عقد استفتاء شعبي فلسطيني يشمل أبناء شعبنا كافة حول مسيرة عملية التسوية مع العدو و حول برنامج الخلاص الوطني الذي أقره المجلس و الذي يمثل برنامج اللجنة التنفيذية الجديدة لنيل الثقة الشعبية و التمثيلية و الشرعية .