روائع الفكر

5 5

متابعة – أسماء محمود

يقول د. مصطفى محمود :
.
عندما يصرح الساسة في الغرب بأنهم لا يعادون الإسلام وأنهم ليسوا ضد الإسلام كدين فإنهم قد يكونون صادقين بوجه من الوجوه … إذ لا مانع عندهم أبدا من أن نصلي ونصوم ونحج ونقضي ليلنا ونهارنا في التعبد والتسبيح والإبتهال والدعاء ونقضي حياتنا في التوكل ونعتكف ما نشاء في المساجد ونوحد ربنا ونمجده ونهلل له ، فهم لا يعادون الإسلام الطقوسي … إسلام الشعائر والعبادات … والزهد … ولا مانع عندهم في أن تكون لنا الآخرة كلها فهذا امر لا يهمهم ولا يفكرون فيه ، بل ربما شجعوا على التعبد والإنعزال وحالفوا مشايخ الطرق الصوفية ودافعوا عنهم … ولكن خصومتهم وعدائهم هي للإسلام الآخر .
الإسلام الذي ينازعهم السلطة في توجيه العالم وبنائه على مثاليات وقيم .
الإسلام الذي ينازعهم الدنيا ويطلب لنفسه موقع قدم في حركة الحياة .
الإسلام الذي يريد أن يشق شارعا ثقافيا آخر ويرسي قيما أخرى في التعامل ونماذج أخرى من الفن والفكر .
الإسلام الذي يريد أن ينهض بالعلم والإختراع والتكنولوجيا ولكن لغايات غير التسلط والغزو والعدوان والسيطرة .
الإسلام السياسي ، الإسلام الذي يتجاوز الإصلاح الفردي إلى الإصلاح الإجتماعي والإصلاح الحضاري والتغيير الكوني … هنا لا مساومة … ولا هامش سماح … وإنما حرب ضروس هنا سوف يطلق الكل عليك الرصاص ..

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي الزائر،،يرجى إيقاف حاجب الإعلانات ،، فمساهمتك تعمل على استمرار تقديم خدماتنا