صديقى عصفور مرح ،
تغفو على راحتيه البساتين ..
تزهر على إبتسامته السماء ،
و ترقص بين جوانحه الرياحين ،
يوارى فى أحداقه حنوا ،
يعانق شفق الياسمين …
و طيفه المخملى يداعب فينا شوقا ،
يبعثر خجل الحنين ….
يسرقنا من حقائب العمر ،
نجوب فى قوافله سنين …
و فراشات ورديه على أغصان المرمر ،
عنده تلتحف الجبين ….
تعزف أنشودة شقيه ،
تلون نهر العاشقين ….
أهدابه أوتار الجيتار ،
و أنامله ” اوركسترا ” العازفين …
بتنا نغار عليه من زقزقة العصافير ،
إذا ما غازلته يوما بلين ….
إذا ظللته أوراق القرنفل ،
إذا رمقته الحور العين …
ترى ماذا لو سرقناه دهرا ،
و أسكناه الأوردة و الشرايين ؟!! .