كتبت شيماء نعمان
ما زالت لعبة كرة القدم هى اللعبة الشعبية الأولى عالمياً و مع ذلك لم تستطع أن تواكب و تساير بعض التطورات الرهيبةللالعاب الأخرى كالمصارعة الحرة للمحترفين التى نوعت من عروضها و مسابقاتها مثل عرض ( هيل إن زاسيل) عرض(رويال رامبل) و عرض ( مونى أن زابانك) و عرض (ريسلمانيا) الذى يعتبر بمثابة كأس العالم للمصارعة و يقام سنويا ،
لذلك فعلى المسؤلين بالفيفا أن يطوروا من البطولات و المسابقات وان يعطوا جماهير كرة القدم المتعة والاثارة و التسلية التى يستحقونها.
ولتحقيق ذلك فهناك بطولة أخرى جديدة لم تقام ولم تستحدث من قبل على الإطلاق فى قائمة البطولات المدرجة لدى الفيفا و يمكن إدراجها قريبا ضمن أجندة بطولات الفيفا و هى على النحو التالي:-
إقامة بطولة جديدة تقام سنويا ف منتصف الموسم الكروى_كموعد مبدئى لها_فى شهر يناير من كل عام خلال فترة توقف الدوريات الأوروبية نظرا للظروف الجوية فى هذا الوقت بالذات من كل عام و بخاصة بعد ترحيل بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم التى أصبحت تقام في الصيف بدلا من الشتاء مما يجعل هذه البطولة لا تتعارض مع اية مواعيد أخرى لبطولات كبرى )
وتتكون هذه البطولة من ٦فرق تمثل كل فرقة منها منتخب القارات الستة أفريقيا و أوروبا و آسيا و أمريكا الشمالية و الجنوبية و أستراليا.
وتقام البطولة بنظام دورى من دور واحد حتى تلعب جميع الفرق مع بعضها لنعرف حقا من هو الأفضل و بواقع خمسة مباريات لكل فريق طوال البطولة و بإجمالي عدد ١٥ مباراة للبطولة بالكامل و يتم لعب المباريات فى مدة ١٥ يوم فقط و تكون جوائز البطولة عبارة عن كأس تشبه كأس العالم و يكون على منصة التتويج أيضاً الفرق صاحبة المركزين الثاني والثالث أيضاً ،و إن شاء الله ممكن نشوف محمد صلاح مثلا و رمضان صبحى المعجزة وهما على منصات التتويج أكثر من مرة.
و تعتبر هذه البطولة هى بطولة مختصرة لبطولة كأس العالم وذلك لأن دور المجموعات في كأس العالم يتكون من ٤٨ مباراة و يتبقى بعدها الأدوار النهائية المكونة من ١٦مباراة حتى النهائي و بذلك تكون هذه البطولة هى خلاصة الخلاصة و صفوة الصفوة حتى يرى ويعلم الجميع حقا و على أرض الواقع من هو فعلا (best of the best )دون أن نرى إختلاف آراء النقاد و الجماهير و الاعبين و المحللين و المدربين حول من هم الأفضل فعلا .
و من خلال هذه البطولة نستطيع أن نرى جميع نجوم و أساطير كرة القدم اللذين لن يمنعهم من المشاركة إلا الإصابة فقط و يمكن أن ترى لاعبك المفضل وهو على منصات التتويج أكثر من مرة على عكس كأس العالم التى يستحيل أن يحدث فيها ذلك لأكثر من ٩٩%من الاعبين.
*إن هذه البطولة ستقوى الروابط بين جميع الدول المنتمية لأى قارة و يجعل جميع المشجعين بهذه القارة فخورين بما يحققه لاعبيهم حتى و لو كان من دولة أخرى .
إن توصيل هذه الفكرة للمسؤلين بالفيفا لإدراجها ضمن أجندة بطولات الفيفا و مع إمكانية تنفيذها بشكل رسمى فى شتاء ٢٠٢١ قبل كأس العالم فى قطر ٢٠٢٢ بعام واحد سيمثل ضربة قاصمة للنظام القطرى المعادى للدولة المصرية بعد أن تكون هذه البطولة قد إستحوذت على نصيب كبير من من الإهتمام والهالة الإعلامية الموجهة بشكل أساسي نحو كأس العالم ، و حيث أن الفكرة لهذه البطولة قد خرجت من مصر ، فيمكن لمصر طلب الحصول على أول تنظيم لها فى يناير ٢٠٢١و بذلك نكون نحن المصريين أول من نظم بطولة لكأس العالم بشكلها الجديد و الفريد من نوعه على يدعم هذه الفكرة كابتن هانى ابو ريدة لتوصيلها للمسؤلين بالفيفا لاعتمادها و تنفيذها
“لإئحه البطولة ”
لسهولة تنفيذ هذه البطولة مع توفير أكبر تمثيل ممكن لها من مختلف الدول بكل قارة فاننى أقترح إضافة بعض التعديلات التى ربما لم تكن فى أي لإئحة لبطولة سابقة من قبل و هى كالاتى:
١_ أن يتم زيادة قائمة كل فريق إلى ٣٠ لاعب بدلا من٢٣ و بشرط ألا يزيد عدد اللاعبين المشتركين من كل دولة على ثلاثة لاعبين .
٢_ أن تشمل قائمة كل فريق على لاعب من أساطير الكرة بهذه القارة من المعتزلين حديثاً حتى يمكن أن نرى مثلاً مشاركة أبو تريكة أو إيتو أو دروجبا عن أفريقيا على سبيل المثال لا الحصر ،و كذلك بشرط أن يشارك هذا الاعب على الأقل فى ثلاث مباريات و بمدة لا تقل عن ٢٠ دقيقةبكل مباراة منهم.
٣_ان يحظر مشاركة اي لاعب لأكثر من مباراتين في التشكيل الأساسي لبدء المباراة حتى يتم اكبر تمثيل لأكبر عدد ممكن من الاعبين .
٤_ أن يتم السماح لكل فريق بإجراء عدد ٢ تغيير اضافى فقط بين شوطى المباراة مع البقاء على عدد التغييرات الثلاثة أثناء اللقاء فقط و ذلك أيضا حتى نضمن اكبر نسبة مشاركة من قائمة ٣٠ لاعب لإرضاء جميع الجماهير من كافة الدول الممثلة بلاعبيها .
وفى النهاية فإن إقامة هذه البطولة فى مصر باذن الله ستدعم السياحة إلى مصر و نرجو أن تحظى بقبول و دعم الحكومة و مؤسسة رئاسة الجمهورية للتنظيم و التنفيذ على الوجه الأكمل الذى يشرف مصر
ونظراً لكثرة الإصابات الكثيرة التي تعرض لها النجم المصرى و العالمى المحبوب محمد صلاح والذى جعلته يتراجع هذا العام فى سباق الدوري الإنجليزي الممتاز بسبب كثرة العنف والخشونة االكبيرة التى يتعرض لها لمحاولة إيقاف خطورته .
وللحد من حدوث إصابات ولحماية جميع اللاعبين ولتسيهل ظهور المواهب الشابة بكثرة وفى سن صغيرة جداً مع الإحتفاظ فى نفس الوقت بالمواهب الكبيرة السن لأطول فترة ممكنة في المستطيل الأخضر ومع الحفاظ علي اللاعبين أصحاب المهارات و المواهب الكروية الفذة من التعرض للعنف أو الإصابة كثلاثة محاور مجتمعة و رئيسية لفكرة هذه التعديلات وذلك كله حتى لا يفتقدهم جمهور كرة القدم خاصة في المباريات و المناسبات الرياضية الكبرى مثل كأس العالم نتيجة تعرضهم للإصابة وعدم جدوى العقوبات المنصوص عليها حاليا فى قانون كرة القدم التى تحقق لهؤلاء اللاعبين المهرة الحماية الكافية التى تمنع كثرة تعرضهم للاصابات فمن منا لا ينسى كثرة الإصابات التى أجبرت عدد كبير من اللاعبين العالميين وإضطرتهم للإعتزال المبكر و هم في ذروة مجدهم الكروى الذي كان يمكن أن يستمر مع بعضهم لخمس أو عشر سنوات أخرى إضافية من مسيرتهم الكروية من العطاء مع أنديتهم و منتخبات بلادهم و مثال ذلك اللاعب الهولندي العظيم “ماركو فان باستن” وكذلك كابتن” محمود الخطيب ” على المستوى المحلى كأكبر نموذج للاعب اجبرته كثرة الإصابات و العنف الذي تعرض له فى الملاعب على الاعتزال المبكر و هو ما تسبب فى حرمان مصر من جهوده بعد ما وصلت بعداعتزاله بقليل لنهائيات كأس العالم ١٩٩٠ و التى لو شارك فيها لربما كان لمصر شأن آخر فى هذه البطولة و لكنها لعنة الإصابات الناتجة من كثرة العنف الذي يمارس فى ملاعب كرة القدم.
ولتحقيق هذه الأهداف فإننى أقترح أن يتم بحث إمكانية تطبيق هذه التعديلات على البطولات التى تنظمها الفيفا المحلية او العالمية و هى كالاتى:-
التعديل الاول:- ((أن يتم السماح لكل فريق بإجراء عدد “٢” تغيير اضافى فى اللاعبين بين شوطى المباراة فقط)) فإذا لم يقم أى فريق بإستخدام هذا الحق فى إجراء هذين التغييرين بين شوطى المباراة سقط حقه فى الاستفادة من إجراء هذه التغييرات ولا يبقى له إلا الحق فى إجراء التغييرات المعروفة أثناء المباراة ،ومن الآثار التى ستترتب على تنفيذ هذا التعديل ما يلى:-
١- الحد ولو قليلا من ظاهرة “day off” التى يكون يومها فريقك خارج الفورمة تماما مما يجعل المدرب عاجز وغير قادر تماما على تغيير دفة اللعب إذا كان المستوى العام للفريق ككل منخفض مع قلة عدد التغييرات المتاحة و هو ما يجعل مشجعى اى فريق يصابون بالغيظ و الحنق مما يرونه من سوء الأداء لجميع لاعبى الفريق الذى يشجعونه و يجعل الجميع يتمنى زيادة عدد التغييرات و لو قليلاً و مثال ذلك ما عاناه جمهور النادى الأهلى فى نهائي بطولة أفريقيا للأندية الأبطال ٢٠١٧ و التى إنتهت بهزيمة الأهلى ٣/صفر و ضياع حلم البطولةرقم ٩ فهى من أسوأ زكرياتى الكروية كمشجع للأهلى فلا يمكن لأى مشجع أن ينسى حجم الألم و المرارة للهزيمة في مباراة نهائية للبطولة إذا كان الفريق ككل فى أسوأ حالاته، وربما كانت تغييرات إضافية كهذه كفيلة بتغيير دفة ونتيجة المباراة التى لا تمحى من ذاكرة محبى النادى الأهلى.
٢- تسهيل مهمة اى مدير فنى أن يستفيد ولو لشوط واحد فقط من تواجد عناصر مميزة و شابة تتمتع بالسرعة و القوة و الحيوية مع عناصر لاعبين كبار آخرين تتمتع بالمهارة و الخبرة و هو ما يمكن للأندية من الاستفادة من بالصاعدين المميزين لديها في سن مبكرة مع البقاء على النجوم الكبار ذوى الخبرة لأطول فترة ممكنة في المستطيل الأخضر للاستفادة بهم أكثر دون ظهور آثار الإجهاد البدنى لنفس اللاعبين الكبار إذا ما شاركوا فى كل المباريات .
التعديل الثانى
((أن يصبح الإنذار الأول الأصفر موجبا لاستبعاد اللأعب الذى حصل عليه من الملعب لمدة ١٠ دقائق كاملة فقط و تكون هذه المدة تحت مسؤلية الحكم الرابع لتنفيذها لدخول اللأعب مرة أخرى للملعب ))
وهو التعديل الذي سيجعل كرة القدم أكثر حماية للأعبين جميعاً من العنف المتبادل فيما بينهم فى الملاعب ومما سيزيد هذا التعديل إثارة في المباريات أن حصول أى لأعب على الكارت الأصفر الأول قبل نهاية المباراة و تحديدا في الدقائق العشرة الخيرة سيصبح فى حكم الطرد النهائي و هو ما يجعل هذا الوقت المتبقى أكثر إثارة و متعة ويدفع كل لاعب على أن يفكر أكثر من مرة قبل ارتكاب اى خطأ به عنف لخصمه فى الملعب مما يوفر حماية كافية لأى لاعب من التعرض للعنف والخشونة و الايذاء المتعمد فى بعض الأحيان لأن الإنذار يساوى الطرد وتعريض الفريق لتغير النتيجة على عكس ما يحبون.
وفى النهاية يتمنى الأستاذ أيمن الأدغم أن تساهم هذه التعديلات فى ترسيخ مبدأ اللعب النظيف (fair play) الذي هو شعار الفيفا فى كل البطولات.