سيدة الشرق المسلم

بقلم :جيهان جبر
..تركيا أمبراطوية حكمت السبع بحور وسادت العالم .هى امبراطورية القهوة والبهارات ..
مما لا شك فيه أن الغرام المصرى التركى مر بفصول عديدة من عصمت أينونو الى كمال أتاتورك…سنوات مابين مد وجذر وشد وجذب ولكن لم تشهد العلاقات بين البلدين هذا التدنى والانحدار السياسى والبلوماسى ولم تصل ابدا لما صلت عليه بوصول اردوغان للحكم …هو رجيب طيب اردووغان من شراذم الحكام ..هو ظاهرة سنية لا أكثر.. ظاهرة لاتختلف كثيرا عن شعبان عبد الرحيم وشكوكو لكنه يرتدى الكرافت الآنيق وزى البهلوان ..أردوغان لا يختلف كثيراٌ عن ايمن الظواهرى وأسامة بن لادن فهو الوجه الآخر للآسلام الراديكالى ..هو أقل الزعماء ثباتاٌ على المبدأ وأن شئت فهو زعيم بلا مبدأ ..
اردوغان حالة مرضية جديرة بالدراسة فهو يختلق العدو فى ذهنه أولا ..ثم يفرضه على المجتمع الداخلى ثم يتمدد ويتمدد حتى يفرضه على العالم كله ..هو يستمتع بفكرة وجود عدو له ويعمق أواصر العداوة ..
الظاهرة الاردوغانية كشفت عن وجهها الدموى العبوس عقب الانقلاب الفاشل ..ويقدم لنا البهلوان العثمانى اقوى عروضه فى حلبة ميدان تقسيم وينتهك حرمة الجيش التركى ويطحن عظام معارضيه والقبض على ساسة تركيا المؤثرين داخل وخارج السلطنة العثمانية ..
نجح اردوغان فى العرض الاول بنجاح منقطع النظير وسط تصفيق مدوى من معجبيه ..نجح اردوغان ضد تحريك العالم كله ضد عدو وهمى فاقت خرافته حجمه الطبيعى :فتح الله جولن” ذاك العجوز التركى المستلقى بأحضان البيت الآبيض ..التاريخ يعيد نفسه من جديد ويعيد قراته بنفس الحروف الابجديدة وكلنا نتذكر الاحمق عصمت .أينونو ذاك الفهد التركى الذى قطع أوصال الآكراد واليونان واستحدث ضريبة جديدة وغريبة ..ضريبة الثروة” ..لا تفرض على الاتراك وأنما للازميرين واليونان والآكراد وذلك لتحجيم رأس المال الغير تركى خوفاٌ على النكهة العثمانية….وأخيرا .أسمحولى بكلمة واحدة عايزة قولها هى رأى شخصى مش أكتر..
انا سيدة مصرية ربما أكون مطلعة ببعض الاشياء وأجهل الكثير منها لكن لى وجهة نظر تعبرى عن رأييى انا فقط وهى أن اردوغان لا يختلف كثيراٌ عن الخومينىى فكلاهما لايمثلان الاسلام السنى ولا الشيعى .الاسلام الراديكالى لا يمثلنا .التطرف السنى المتثل باردوغان والشيعى النتمثل بالخومينى يقود الاسلام الى الهاوية .رفقاٌ بكتاب الله وسنة رسوله .

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي الزائر،،يرجى إيقاف حاجب الإعلانات ،، فمساهمتك تعمل على استمرار تقديم خدماتنا