مر المسرح الغنائى بفترات ركود طويلة رغم توافر المسارح والموهوبين والكفاءات الاكاديمية والفنان الشامل ايضا وكل المقومات الحقيقية والكوادر البشرية والمادية رغم أن سيد درويش بإمكانات بسيطة صنع مسرح غنائى وصل كل بيت وشارع وها هو يعود من جديدولعل المشهد ما بين إنطفاء الشمعة إشارة لموته وعودة ظهورة مرة أخرى دلالة على دورة كأحد روافد المسرح الغنائى حيا وأحد أسباب عودة المسرح الغنائى ميتا من خلال عرض مسرحى غنائى راقى ومن من خلال إصرار د.عادل عبده رئيس البيت الفنى للفنون الشعبية و المخرج أشرف عزب أن يكون سيد درويش صانع المسرح الغنائى ومادة عودة المسرح الغنائى على مسرح البالون بالقاهرة المسرح صاحب التاريخ المسرحى فى حد ذاته ومن خلال كاتب مميز الأستاذ السيد إبراهيم الى تنقل بحرفية ما بين المحطات الرئيسية فى حياة سيد درويش والأحداث التاريخية أنذاك فى توازن سمح له بعرض سيرة شخصية غير منقوصة وواقع سياسى غير مشوه ومخرج عبقرى للعمل أشرف عزب الذى اإستغل الخلفيات بذكاء شديد فى توظيف يخدم المشاهد فيديو للبحر أو أفلام وثائقية لشوارع الاسكندرية وحلب، في عشرينيات القرن الماضي والفواصل لم يشعر المشاهد بها نتيجة زخم الموسيقى الجميلة والإضاءة المحترفة أبو بكر الشريف والديكور المحكم محمد عبد الرؤوف وتصميم الملابس د. نجلاء الفقى والمواد السينمائية التى تداخلت مع الديكور لتخلق واقع ذاك الزمان دون خطأ ولا إهمال حتى سرعة عمال المسرح فى النقل من مشهد لمشهد قطع أثاث وديكور روعة أداء توزيع موسيقى حمادة الحسينى و تصميم الإستعراضات وفيق كمال و مخرج منفذ وليد سعد وإشراف عام ماهر عبيد وإخراج مميز للقدير أشرف عزب لمجموعة من النجوم المبدعين بالفطرة يتراوح ما بين بطولة فى دور كبير ودور صغير حتى الطفل الذى ظهر بالمقهى بطولة لقاء سويدان، (ميدو) محمد عادل، رشا سامى، شريف عبد الوهاب، سيد جبر، محمد عنتر، ماهر عبيد، يوسف عبيد، سعيد البارودى، محمد الشربينى، سمير الجوكر، هالة الصباح، عاطف سعيد، عماد عبد المجيد، سامي عوض الله، جمال ترك، أشرف عبد العزيز، غاده كامل، دعاء الخولى، مجدي عبد العزيز، إسماعيل شعراوى، إمام محمد، فاروق الجندى، يوسف عبيد ربيع الشاهد، مازن تركى طغى فيها جمالا فنان شامل محمد عادل وفناتات روائع وفنانين خبرة فى المسرح كانوا سببا مباشر فى نجاح العرض المحترم الكبير وهذا يدفعنى للتساؤل الذى ظهر فى أول ندوة مسرح غنائى فى مونديال القاهرة للإعلام العربى ماذا يمنع هؤلاء وغيرهم فى نهضة مسرح غنائى فى ظل دولة وقدرات مبدعين ؟ ما العراقيل التى تمنع إستمرار مثل هذا العرض وغيره ؟ ما سر عدم التعاون من قطاعات وزارة الثقافة فى التسويق للعرض الجميل فى ربوع محافظات مصر ؟ ما سر عدم تعاون الوزارات المختلفة فى تسويق منتج ناجح يرضى كافة أذواق المحبين للمسرح من مصر والدول العربية ؟ وكامل الشكر لكم أن دفعتمونى للتفكير فى كيفية المشاركة فى تسويق مثل هذه الأعمال الجميلة القادرة على المنافسة ففى بدايو نوفمبر 2016 كان أن أهم ندوة ” المسرح الغنائى بين الماضى والحاضر ” قدمتها القديرة الفنانة الدكتورة مونيا وضيوف منصة الموسيقار منير الوسيمى نقيب المهن الموسيقية الأسبق ورئيس جمعية المؤبفين وعضو لجنة منح جوائز الدولة التقديرية و الملحن الشاب الموهوب شريف الوسيمى والفنان الشامل ا. د عبد الله سعد و ا.د. ماجدة عبد السميع المعهد العالى للموسيقى العربية وإدارة د. سمير عبد الرازق أمين عام شعبة المبدعين العرب وكان من ضمن توصياتها الإرتقاء بالمسرح الغنائى ودعم الدولة وتغيير أنماط التسويق للعروض المسرحية الغنائية وتم عمل أمانة المسرح الغنائى شعبة المبدعين فى 2017 على أمل دعم كل ما يدعم المسرح الغنائى فى مصر وكان أشد الداعمين حيذاك الموسيقار منير الوسيمى الفنان المرحوم محمود الجندى والفنان أحمد بدير والفنان محمود حميدة ا.د . ماجدة عبد السميع المعهد العالى للموسيقى ا.د. عبد الله سعد الفنان الشامل الفنانة عفاف رشاد مستشار أمانة المسرح الغنائى الاعلامى محمد الغيطى مستشار النصوص والشعر المخرج عمر عبد العزيز رئيس اتحاد النقابات المخرج عمرو عابدين الملحن شريف الوسيمى د. محمد مدنى فرقة الكف الأسوانى والمخرجة المسرحية فاطمة بيومى والمخرج الكبير على بدرخان والمخرج الكبير عمرو عابدين والمخرج الكبير صلاح فرغلى وكانت ولا زالت هناك أمنية عودة المسرح الغنائى وجودة برامج التسويق لنجاح كل عمل مسرحى كل هذا وأكثر شعرت به أمس فى ظل إبداع متكامل لمنظومة تستحق التكريم
د. سمير عبد الرازق
أمين عام شعبة المبدعين العرب
.
0 939 3 دقائق