بقلم سوزان احمد
التعليم هو الاساس …فبه ترفع امم…وبه امم عليها ينداس
هذه هى الحقيقة التى لا جدال فيها وعليكم ان تواجهوا انفسكم الان وبكل وضوح وشفافية لتتوازى مع وضوح الشمس فى وضح النهار فلا يجب ان نقول ان هناك نهار بلا شمس فلا يعقل هذا
وهى نفس المعادلة الان بالنسبة لحال تعليمنا وما وصل اليه حالنا وحال ابنائنا فيه
فلا داعى للكلمات المسترسلة والدفاع المستميت بالباطل عن من يمثل السقوط الذى ال اليه حال تعليمنا
واحب ان اذكركم بنقطة اساسية لمن لا يعلمها او يتغافل عنها الا وهى
ان وزارة التربية والتعليم انشات اصلا لخدمة الطلاب ابناء الوطن فهى خصصت لتربية وتعليم جيل
وليس لتربية وتعليم معلمين او وزير او وكلاء وزارة او مديرين ادارة او موجهين او لجان متابعة او لجان تحقيق او اصحاب مدارس لكى يتم العمل لمصالحهم او الدفاع عنهم او التسابق لتسخير كل الاعتبارات لهم
ولكن مفترض ان الوزارة ومن فيهاا والمنظومة باكملها انشات وسخرت لتربية وتعليم وخدمة جيل الوطن دون سواهم
اى انها ملك لابناء الوطن …وحق لهم وواجب على كل من فيها ان يقوم بواجبهم على اكمل وجه لصالح الطلبة والطالبات وتسهيل الامور لهم والعبور بهم من العقبات والعثرات التى قد تقابلهم هم فقط وليس احد سواهم داخل المنظومة
ولكن ما نراه الان على النقيض من مفهوم التربية والتعليم عدا من رحم ربى
واكبر دليل الوضع المخجل واالمؤسف لتعليمنا بالمقارنة بباقى الدول بل وبافقرها
ووجب لهذا ان تقف الوزارة والمنظومة وقفة مع نفسها والعمل على اعادة الحسابات مرة اخرى والتفكير فى سبل جديدة لمحاولة الخروج من الوحل الذى قد وصل له حاال عقول ونفوس واخلاقيات اابنائنا
وعندهم اكبر مثل فنلندة التى كانت اكثر الدول اضمحلال فى التعليم ولكن كما قلت وقفوا وقفة مع انفسهم وقرروا التطوير الحقيقى لمصلحة الطالب وليس لمصلحة انفسهم وبالفعل تطوروا وتخطوا العقبات حتى اصبحوا من الدول التى يحتذى بها فى التقدم والتطور التربوى والتعليمى للطلاب
افيقوا قبل فوات الاوان
لان الذين يتواجدوا على المحك الان هم فلذات اكباد الوطن وهم اناس من لحم ودم وليسوااشخاص كرتونية او وجدناهم فى الطرقات.وليسوا فئران تجارب … فمن بعد فلذات اكبادنا نهتم ؟؟؟؟ فمن اجلهم تحملنا كل العثرات وان فقدناهم فلن نبكى على اى شىء
يا ليتكم تعوا تلك الكلمات جيدا لتشعروا بالاسف على حال الوطن والجريمة التى ترتكب فى حق جيل الوطن….ناهيك عن القصور من المنزل فى التنشئة الصحيحة من بعض الاباء والامهات وعدم تفرغهم للتقويم الصواب وانعدام الرقابة والمتابعة
والاستسلام لرغبات الابناء الغير صحيحة وقلة الوقت الذى يجلسونه مع الابناء للنصح والارشاد واحتواء مشاعرهم ومشاكلهم وصراعاتهم الداخلية وكبتهم وتخبط افكار فى اذهانهم
اذن كل الظروف تضافرت ضدهم ولتدميرهم ولانحرافهم
منزل ومدرسة واعلام فاسد مشين …ونفس امرة بالسوء …وشياطين الانس والجان
والله انى لحزينة على حظ هذا الجيل الذى اوقعه فريسة لبراثن متكااتفة لتدميره وخلق وحش مفترس منهم
وفى النهاية نلومهم
والله انى لاتعجب فقد انقلبت الموازين …رحماك يا الله
سفيرة الحق والعدل
0 210 2 دقائق