بسم الله الرحمن الرحيم أن يظهر طيفك من وراء الأيام …. و ألتقي بك بعد طول انتظار… و أزرع بذرتك في أرضي و أتعدها بالصبر و الترقب … ثم أفيق ذات يوم على كلمات ليست كالكلمات بل خناجر تدمي حاضري و بقايا من ذكريات… ألستِ معي بـأنه الشتات أن تمتد المسافة بيننا فيلاحقني هواك … و أن أهرب من شباك حبك فأقع فيه… و أن أرسمكْ من خلال رسائلك فيصبح خيالك ينسج همسي … و أقرأ مذكراتك فأراها قد كتبت لي… أليس هو ضرب من ضروب الجنون؟ أن أرى نفسي فيك … و ذكرياتي في ماضيك… و بقايا حبي تنشد لحن أوجاعك و سهر لياليك… و أن أشد الرحال إلى سفوح أحلامك كلما اشتقت إليك… أليس ذلك قمة الوفاء مني إليك ؟ أن تنظرِي إلي فأعرفك و أنظر إليك فتجهلني عينيك … أن أنتظر قدومك بفارغ الصبر و تتجاهلي وجودي… أن يجمعنا القدر في واحة الأحلام و تتنكبي عن طريقي… أليست تلك هي المعاناة بعينها ؟ أن أسعدَ فلا يهمكِ فرحي… و أن اصرخ من الألم فلا تصلك تأوهاتي …و ان أودعك فلا تكترثي لفراقي … فتلك ثالثة الأثافي أن يخفق قلبي لذكر اسمك… و أن أردد أحرفك في ليلي و نهاري… و أن أعشق ألوانك… و أن أدمن وجودك في عالم الأحلام… وعندما استيقظ فلا أجدك… فتلك غربتي من بعدك أن أقترب و تبتعد أنتِ … و أتكلم و تصمت أنتِ…. و يبقى صدى صوتك يلاحقني حيثما ارتحلت … و تتواري خلف ستار الكلمة فأبحث عنك فلا أجدك… و تؤذي قلبي و يبقى خيالك يطاردني … ألستِ معي بأنك تعذبينني ؟ آه لقد تذكرت قول أحد المعذبين… لقد جعلتْ لي عالما… أما ليلهُ فأنتِ و الظلام و البكاء و أما نهاره فأنتِ و الضياء و الأمل الخائب، هذا هو عالمي…أنت …أنت الرسائل الصامتة
0 333 دقيقة واحدة