الشاعر الطيب دخان لأسرار اللغة العربية اليوم يعتدي عليها ممن لاقدرة لهم على الإرتجال في نطقها وكتابتها

حاورته/حفيظة شويرب
الطيب دخان من مواليد سنة 1972 في خنشلة نشأ وتربى وترعرع في قرية أوراسية بسيطة لم تمنعه أصوله الشاوية من تعلم اللغة العربية وإتقانها نشأ وسط عائلة متدينة شأنه شأن كل أبناء المنطقة بدأ بدراسة القرآن الكريم وحفظه ثم دخل المدرسة وبدأت علاقته باللغة العربية تتكبر وتتوطد
كنت أحب الشعر كثيراً حتى أنني في المتوسطة كنت أكتب محاولات شعرية وألقيها في المناسبات وبدأت الموهبة تنموا وتكبر معي شأنها شأن الزهرة بل كانت زهرة الموهبة الشعرية تتغذى من دمي وتتغلغل جذورها في عروقي ولكنني للأسف كنت كسولا جداً لم أحافظ على محاولاتي الشعرية وأدونها لسبب بسيط هو أنني كنت أحتقرها ولا أعتبرها شعرا رغم ثناء الناس عليها لأنني كنت أقارنها بقصائد كبراء الشعر وفحول الأدب وأردت أن تكون على نفس المستوى أولا تكون ….
إجتزت إمتحانات الباكالوريا ولم أوفق في نيل شهادة الباكالوريا لأنني وجهت لشعبة الرياضيات وميولي كانت أدبية حاولت تغيير الشعبة غير أن أهلي وأساتذتي رفضوا ذلك فنزلت عند رغبتهم مرغما….
إلتحقت بالخدمة الوطنية في أوج أيام الأزمة الوطنية سنة ١٩٩٤ومن هنا تبدأ المسيرة
كيف بدأت مسيرتك بالإعلام والشعر
بدأت مسيرتي الشعرية والإعلامية مباشرة بعد إحتكاكي بالأستاذ نوار اعبيدي أستاذ اللسانيات بجامعة عنابة عندما سجلت للتكوين في مدرسة المراسل الصحفي نظرا لميولي للكتابة والإبداع أين إنبهر بمستواي الإعلامي والأدبي فنصحني بالكتابة وعدم التوقف ومحاولة نشر وتدوين كل ما أكتب بعدها مباشرة إحتضنتني جريدة جهوية تصدر في قسنطينة المستقبل المغاربي بتشجيع من صديق لي يعمل مراسلا فيها يدعى لزهاري وناس ودعاني للكتابة فيها إتصلنا برئيس تحريرها الأستاذ لواتي محمد فرحب بالفكرة وشجعني هو أيضاً على الكتابة وكان ينشر لي كل ما أرسله من أخبار ومقالات وخواطر وأشعار بعدها مباشرة بدأت أنشر في عدة جرائد وطنية كأخبار اليوم الجزائرية والأمة والحوار وغيرها وقد أخذ بيدي إلى عالم آخر رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم إذ كان ينشر لي مقالاتي وتحاليلي في القسم الوطني وفي صفحة أقلام برفقة كبار الكتاب والأدباء ومما نشر لي جزاه الله خيرا “ردا على الدكتور فيصل القاسم صاحب حصة الإتجاه المعاكس على قناة الجزيرة”ثم تلته مقالات سياسية وثقافية وحوارات ومن بين مانشر لي أيضاً “حوار مع الأستاذة والممثلة القديرة بهية راشدي”ثم “حوار مع الفنانة سميرة صحراوي”ثم حوار مع مديرة مركز عناد الفلسطيني للمسرح”فحوار مع “الشاعرة اللبنانية نسرين ياسين بلوط “وغيره من المقالات السياسية والأدبية والثقافية
كما نشرت لي جريدة الخبر مقالا في صفحتها الثقافية “ردا على مقال حقائق حول الكاهنة للدكتور عثمان سعدي كانت هذه هي بدايتي الإعلامية داخل الجزائر ….
بعدها مباشرة إتصلت بي أستاذة من بسكرة تدعى “نادية بوڤرة”وقالت لي لماذا لا توسع تجربتك وتكتب في الجرائد العربية ودلتني على عنوان جريدة المصري اليوم مباشرة كتبت لأحد أعمدتها الصحفية وكان يديره الأستاذ حاتم فودة تحت عنوان السكوت ممنوع إنبهر بأسلوبي الكتابي وبدأينشر لي المقال تلو المقال أتذكر منها مقالا سياسيا تحت عنوان “أين أنت ياعمر
سياسيا تحت عنوان “أين أنت ياعمر”ثم بعدها مقالا إعتبره القراء في مصر والعالم العربي بعد حدوث الثورات العربية كمقال تنبؤي بحدوث التوارات العربية تحت عنوان “وداعا ٢٠١٠مرحبا٢٠١١برؤى وأحلام جديدة”كان هذا المقال قد نشر في ٣١ديسمبر ٢٠١٠مباشرة بعده حدثت ثورة الياسمين في تونس ١٤يناير٢٠١١ثم تلتها ثورة مصر وليبيا
بعدها فتحت لي مختلف الصحف والمواقع الإلكترونية العربية ذراعيها لأنشر ما أريد وأعبر عما أريد بكل حرية فمن المصري اليوم إلى جريدة القدس العربي عندما كان الأستاذ عبد الباري عطوان رئيساً لتحريرها فبوابة روز اليوسف وجريدة الديار اللندنية الآن
هل يمكن القول أن الشاعر طيب دخان شخصية قوية ومتفتحة إجتماعيا
بالنسبة لشخصيتي هل هي قوية أم لا فأنا لا أستطيع الحكم على نفسي فالعالم من حولي هو من يحكم علي ولست أنا “ولا تزكوا أنفسكم إن الله يزكي من يشاء”أما التفتح الإجتماعي فأنا شخصية بسيطة جدا أصدقائي هم فقراء وعامة الشعب وشباب بطال أجلس معه في المقاهي أتحدث معه ونتناول القهوة تتجاذب أطراف الحديث دون أن يعلموا من أنا ومن أكون فهم يعرفون الطيب دخان الرجل البسيط العادي وليس الكاتب الصحفي والشاعر وقليل هم جداً من يعرفونني بهذا الإسم ليس لدي فروقات بين الصداقة بين الجنسين تقريبا أكبر عدد من الأصدقاء على موقعي التواصل الإجتماعي فايسبوك وتويتر هم نساء وهذا نظرا لكتاباتي فهي رومانسية وأكبر النسب قراءة للأسعار والخواطر الأدبية نساء وهذا بايعني أنه ليس من الرجال من يتذوق هذا ولكن الأغلبية نساء ولا يعني أيضاً أن النساء لا يقرأن المواضيع السياسية وغيرها بل أن أغلب المعلقين على مواضيعي السياسية من النساء أيضاً
عندما أريد أن أكتب أضع نفسي على الواقع أتجرد من تنسكي وتعبدي أحاول أن أكون صريحا فيما أنقل وأصف لا أجيد الهروب والإختفاء خلف الكلمات أريدأن أتعرى في الحب وفي الوصف فلا مجال لتغطية وكبت العواطف أحاول أن أنقل الحب لقارئيه
أحاول أن أنقل الحب لقارئي حسا وذوقا ومعنى وخيالا وتصورا لا كلاما فحسب وفي السياسة أيضاً لا أجيد المراوغة والنفاق أنتقد كل ما أراه ليس في مصلحة الشعب وأقول كلمتي دونما خوف أو تردد أو مدارات وأساند أيضاً كل ما أراه في مصلحة الشعب وليس معنى هذا أن رأيي كله صواب ولكن أحاول إبداء رأيي فقط يعني أقول كلمتي وأمضي
حدثنا عن طقوس الطيب دخان في الكتابة
في جو هادئ وموسيقى كلاسيكية
الطيب دخان يكتب بأسلوب متواضع عادي جدا وبسيط كبساطته يحمل قلما أسودا وكناشة صغيرة في جيبه كلما خطرت له فكرة أو موضوعا أخرجهما وخط مايريد سواء كان في الشارع في المقهى في الحافلة في أي مكان إختلجته الفكرة دونها فليس لي مكتب وثير ولا مكان معين غير أنني أجد نفسي مرتاحا للكتابة أكثر في الأجواء والأماكن الطبيعية الهادئة بعيدا عن الضجيج والضوضاء والغوغاء وأكبر اللحظات التي ينتابني فيها هاجس الكتابة لحظات الحزن والضجر والملل وعند الفقر والحاجة إذ لا أجد معي إلا قلمي حتى أشكوا له بثي وحزني وهو يتحرك وحده ليترجم آهاتي وأناتي ويخط دموعي على الورق حبرا أسودا قاتم اللون
إذن ما علاقة طيب دخان بالقراءة والكتابة وهل لك كتب وموضوعات مطبوعة ومنشورة
علاقتي بالقراءة كعلاقة المدمن بالخمرة لا يستطيع الإبتعاد عنها ولا الصبر عليها كلما ذاقها إشتاق إليها أكثر فأكثر
حدثنا عن أشعارك
الطيب دخان لا يزال شاعرا وكاتبا في بداية الطريق له مايفوق ال ٥٠٠عنوان بين مقالة صحفية وأدبية وخاطرة وقصيدة معظمها منشور في الجرائد والمواقع الإلكترونية لم يجمعهما بعد في مؤلف نظرا لإنعدام الإمكانيات المادية وكسله وعدم ضبطه للوقت حتى يتمكن من جمعها وطبعها….
لديه مشروع قصة طويلة أو لنقل رواية لخص فيه تجربته من الطفولة إلى الدراسة فالخدمة الوطنية فدخوله علم الكتابة والإبداع لكنه لا زال لم ينهيها بعد
ماذا أقول لك عن أشعاري فهي ليست قصائد شاعر كبير مثل محمود درويش أو نزار قباني وغيرهم هي عبارة عن هموم مواطن وخواطر مبتدئ يحاول التعبير عما يجيش في خاطره من أفكار وآراء في قصائد وخواطر وأشعار نثرية البعض منها موزون والبعض الآخر يفتقد حتى للأوزان
أكثر ما تأثرت به من مقالات ولمن تنتمي
أقرأ لجميع الشعراء العرب المعاصرين والقدماء وحتى شعراء الجاهلية فقد حفظت المعلقات العشر وبعدها تأثرت كثيراً بشعر المتنبي وأبوا نواس أما من شعراء وادباء العصر الحديث فقد قرأت وتأثرتت كثيرا بالشاعر أحمد شوقي وحافظ إبراهيم ومحمد العيد آل خليفة ولشاعرالثورة مفدي زكريا كما تأثرت بمقالات المنفلوطي والعقاد ومقالات شعراء وكتاب المهجر ميخائيل نعيمة وجبران خليل جبران ومي زيادة وإليا أبوا ماضي وغيرهم…. غير أنني تأثرت كثيراً بأشعار الشاعرين الكبيرين محمود درويش ونزار قباني كما قرأت للأديبة الجزائرية أحلام مستغانمي وبشعر الشاعر عز الدين ميهوبي في الصحافة أحب أن أقرأ لمحي الدين عميمور ولساعد بوعقبة وكذلك للأستاذ عبد الباري عطوان الأستاذ طارق الحميد …وغيرهم يعني بصراحة أحيانا أقرأ كل مايكتب في الجرائد وأحيانا لا أستطيع قراءة ولو سطرا واحدا
نرى الكثير من المبدعين يخلفون لنا أبناء مبدعين فهل يورث الإبداع
الأدب والعلم والزعامة لا يورثون صديقتي ربما هي الصدف تجعل من ابن وبنت كاتب ما أن يخطوا أحدهما خطوة أبيه ولكن أنا أرى أن شاعرما أو فنانا ما أوعالما ما هو نسخة لا تتكرر وإن تكررت فهي بمحض الصدف وليس توريث
كيف يكتب الشاعر الطيب دخان قصيداته ماهي الرسالة التي تود إيصالها للقارئ من خلال الرسالة
وماطبيعة قصائدك ها كاها من نوع واحد
رسالة الطيب دخان للقارئ هي رسالة كل اديب أو صحفي وكاتب ومبدع في أي مجال كان يريد الطيب دخان أن ينقل رؤيته للحياة بالعين التي يراه بها هو وبالإحساس الذي يحسه ويشعره هو فقد يتفق مع الكثير من القراء ويختلف مع الكثير أيضا وكل مايهم هو ان تكون الفكرة قد وصلت.
أنا أكتب للحب للإنسانية للجمال وأهتم بالحياة الإجتماعية والسياسية لكل مواطن فأنا كاتب متعدد الأطياف والألوان مختلف الأمزجة فأحيانا اكون سعيدة فأكتب عن السعادة وأحيانا أخرى يحدث العكس وفي بعض أتذمر من واقع ما فانتقده وبكل اختصار فأنا اكتب للحب للروح الإنسانية بغض النظر عن أطيافها وطوائفها ومعتقداتهااكتب في السياسة والتاريخ والثقافة والسياحة فلا يوجد لدي لون معين أنتهجه كلما حضرت الفكرة ركبت قلمي وركضت وراءها
هل يمكن لكل كاتب ان يكتسب هذه المهارةوكيف
بمقدور أي كاتب فعل ذلك غير أنه يوجد القليل ممن يمزجون بين الكتابة الأدبية والصحفية وربما المزج بينهما هو الذي ساعدني على التنويع
في رأيك كيف للمبتدئين إكتساب هذه المهارة وبما تنصحهم في هذا المجال
رأيي الخاص أنه لايوجد مبتديء ولامحترف في عالم الكتابة فهي بحر واسع مطلاطمة أمواجه من استطاع الدخول فيه فعليه بإتقان العوم حتى يصل ومعلوم عن البحر أنه لافرق لديه بين غواص أو صياد مبتديء وغواص أو صياد محترف فمن أتقن فن العوم نجى نفسها، الكتابة من أتقن فن الإبداع وعرف كيف يسير الحرف بإحتراف وصل
كيف يبدوا لك حال اللسان العربي اليوم في المنابر الإعلامية والصحفية والورقية والإلكترونية
اللغة العربية اليوم تهشم ويعتدى عليها بسبب توظيف من لاقدرة لهم على الإرتجال في نطقها وكتابتها فالجرائد مليئة بالأخطاء اللغوية والمنابر المسموعة والمرئية حدث ولا حرج لكن هذا لايعني أنه لايوجد هناك متمرسون وأقلام رائعة في صحفنا وقنواتنا نتمنى للجميع التوفيق
هل تؤمن بمقولة الوحي الكتابي ام انك واقعي في طروحاتك دوما
الوحي لاينزل إلا على الأنبياء أما الإلهام والخيال فأنا معك لابد لكل كاتب أن يكون له خيال واسع حتى يستطيع نقل الصورة بالطريقة التي تشوق المتلقي وبالأسلوب الذي يراه مناسبا لذلك
هل يعتقد شاعر طيب دخان ان الثقافة والوعي هما أساس التقدم والنجاح ام انت لست مع هذا
بالطبع الثقافة والوعي هما أساس تقدم المجتمعات وتطورها فالمثقفون والعلماء هم شعلة الأمة ومصباحها المستنير الذي ينير لها الدرب في حوالك الظلمات فالغرب مالذي جعله يتحكم فينا ويسيرنا ويفرض علينا ثقافته طبعا سيكون الجواب حاضرا وهو بتقديسه للعلم والمعرفة ونشر الثقافة في أوساط مجتمعاته ولأجل ذلك هم سائرون دوما في طريق التطور ونحن نتأخر لأننا مجتمع إستهلاكي بالدرجة الأولى يستهلك كل مايأتيه من الغرب دون أن يبدع هو وينتج فنحن حرمنا المثقفين من قيادة سفينة التطور والتقدم فكيف يكون لنا ذلك إذا…..؟
هل هناك مواضيع تطرقت إليها وتمنيت أنك لم تفعل فيما بعد
أبدا لحد الآن لم أندم على حرف كتبته
وماهي أسباب التي تدفع الكاتب إلى الندم الأدبي إن صحت التسمية
لحد الآن لم اندم على ماكتبت حتى أجيبك عن هذا السؤال
هل لك أن توضح لنا أهمية الإعلام ودوره وتأثيره في العصر الراهن
الإعلام كان ولايزال الأسلوب التنويري والتوجيهي للأمم أستعمل منذ القديم في الحروب للدعاية وبث الإشاعة في صفوف الأعداء ولحد الآن هو يستعمل كذلك فا المخابرات الإمريكية والموصاد يعتمدان في حروبهما بشكل تام على الإعلام حتى أنه يكاد يكون السلاح الأول قبل الطيران والصواريخ والمدفعية وقد أستعمل الإعلام في الآونة الأخيرة للإطاحة بالعديد من الزعماء العرب بدء بصدام حسين فزين العابدين بن علي فمبارك فالقذافي والبقية في الطريق كما أن حركة تمرد التي أطاحت بالرئيس المصري محمد مرسي بدأها صحفيون ثم توسعت لتشمل كامل الشعب المصري كما أنها الآن ضد داعش بدأت بالحرب الإعلامية قبل التدخل ولايمنع أن يكون الإعلام أيضا وسيلة لتثقيف الشعوب وتنويرهاوالسير بها نحو الرقي والتقدم وخدمة الأمم فهو سلاح ذو حدين
هل سبق وأن شاركت في مسابقات لشعراء العرب أو مهرجان يخص الآداب والفنون
لم يسبق لي أبدا أن شاركت في مسابقة قط ولكن شاركت مرتين في جائزة الصحافة العربية ولكنني لم اوفق في النجاح
ما رأيك في حرية المرأة الثقافية بشكل عام
المرأة لها كل الحرية في الثقافة والعمل والممارسة الحزبية مالم يتعارض ذلك مع الشريعة الإسلامية فالمرأة هي الأم والأخت والزوجة والبنت والصديقة والرفيقة والحبيبة للرجل مهما فعل فلن يستطيع الإستغناء عنها وهي مربية الأجيال فالأم هي من تخرج الأجيال وتربيهم وتعلمهم وتثقفهم ولاأستطيع ان أقول فيها أكثر مما قال الحديث”الجنة تحت أقدام الأمهات”أو مثلما قال فيها الشاعر حافظ إبراهيم “الأم مدرسة إن أنت أعددتها….أعددت شعبا طيب الأعراق”
كلمة أخيرة
تمنياتي للشعب الجزائري بدوام الأمن والإستقرار مع تحقيق التطور والإزدهار مع فائق شكري لك ولهذا المنبر الإعلامي الرائع والذي مكن لي الإطلالة من خلال صفحاته العطرة على العربي والجزائري بصفة خاصة تحياتي لكل قراء الحرف العربي وعشاقه.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي الزائر،،يرجى إيقاف حاجب الإعلانات ،، فمساهمتك تعمل على استمرار تقديم خدماتنا