كتبت صفاء صلاح الدين
تتميز محافظة بنى سويف بانها لها ظهير صحراوى كبير جدا يعتبر هذا الظهير الصحرواى هو مايميز محافظة بنى سويف عن غيرها من المحافظات وهو مادعى الحكومة الى التفكير فى استغلال هذه المساحة الشاسعه من اراضى المحافظة وهذا الظهير الصحراوى الموجود على الضفة الشرقية للمحافظة فى انشاء المدن الجديدة فاقمت بانشاء مدينة جديدة وهى مدينة بنى سويف وكذلك استغلت الحكومة المصرية هذا الظهير الصحراوى الكبير فى انشاء المشاريع الاستثمارية والصناعية فانشات الحكومة ايضا المنطقة الصناعية والتى تحتوى على العديد من المصانع , كذلك قامت الحكومه بانشاء المزارع والغابات الشجرية .
كل هذه الانجازات التى قامت بها الحكومه المصرية ممثلة فى محافظة بنى سويف من استغلال لهذا الظهير الصحراوى الموجود بمحافظة بنى سويف شى جميل .
لكن وقعت الحكومة فى كارثة كبيرة تنم عن سوء تخطيط للبنية التحتية لهذه المدينة الجديدة وهذه المشاريع العملاقة ، وهذه الكارثة التى وقعت فيها الحكوم المصرية هى مشكلة الصرف للمدينة والمصانع والمزارع .
فمشكلة الصرف اصبحت من المشكلات التى تكاد تدمر كل ماقامت به الحكومة المصرية والمحافظه من اجل استغلال الظهير الصحراوى بمحافظة بنى سويف فكل هذه المصانع والمساكن والمزارع مهددة بالاندثار والانهيار فى اى وقت بسبب كمية المياة الكبيرة التى تعوم عليها هذه المبانى وتغرقها وكذلك تلوث مياة النيل .
اما عن الاسباب التى ادت الى مشكلة الصرف فى مدينة بنى سويف الجديدة .
فيمكننا ارجاع اسباب هذه المشكلة الى ثلاث اسباب
السبب الاول وهو صرف المدينة ببنى سويف فالحكومة والمحافظة تخاذلت عن انشاء محطات لمعاجة مياة الصرف واكتفت فقط بعمل مواسير تلقى بمياة صرف المدينة داخل الصحراء ونظرا لطبيعة المنطقة الصحراوية وهى ان المنطقة مرتفعة شرقا منخفضة غربا فان مياة صرف المدينة التى تلقى فى داخل الصحراء تنجرف مرة اخرى الى الغرب حتى تصب فى النيل وتغرق القرى
وكان من الواجب على المحافظة عمل وانشاء محطات صرف ومعالجة للمياة واعادة استخدمها فى منطقة ابو صالح حيث ان هذه المنطقة تنعكس طبيعتها الجبلية والتضاريسية حيث توجد المرتفعات غربا والمنخفض شرقا مما يحول دون نزول المياة الى اليل والى القرى حيث توجد المرتفعات امامها
السبب او المصدر الثانى والذى يسبب مشكلة الصرف بمدينة بنى سويف شرق النيل وهو المدينة الصناعية او المصانع والتى تصرف مخلفاتها من المياة المستخدمه بها فى الصحراء وخاصة مصانع البصل وهذه المياة مياة الصرف تحتوى على مخلفات المصانع من الاملاح وغيرها تصرف فى الصحراء ونظرا لعدم وجود محطات صرف لها تصرف فى النيل وتغرق القرى نظرا لطبيعة الارض كما سبق القول.
اما السبب الثالث وهوجمعية النيل الزراعية والتى قامت بزراعة مساحات كبيرة من الاراضى الزراعية واستصلحت العديد من الاراضى وتستخدم اسلوب الغمر فى رى الاراضى المنزرعة بدلا من استخدام اساليب التنقيط والاساليب الحديثة واسلوب الغمر يوذى مساحات كثيرة مجاورة ، كما ان الجمعية تستخدم اسلوب الترع المفتوحة الجوانب بدلا من اسلوب المواسير فى توصيل المياة الى الاراضى التابعة لها مما يفقد كمية كبيرة من المياة
والان بعد ان وضعنا اماما السادة المسئولين المشكلة واسابابها والحلول نرجو من السادة المسئولين سرعة التدخل والحل