وسط فرحة عارمة من أبناء محافظتي قنا وسوهاج تتزين الشوارع بالإعلام واللافتات ابتهاجا بالحدث التاريخي، وتجرى على قدم وساق الترتيبات النهائية لبرنامج الزيارة المرتقبة الأولى لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية خلال سويعات وذلك لافتتاح عددا من المشروعات التنموية الهامة والعملاقة التي تم الانتهاء منها بالإقليمين ضمن خطة طموحة للدولة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بمحافظات الصعيد، وإنجاز مشروعات تنموية فيها والتي تحظى قنا وسوهاج بنصيب كبير منها.
ويأتي على رأس تلك المشروعات مشروع المليون ونصف فدان، وصوامع القمح بقرية المراشدة التابعة للشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والتي من المقرر تخزين الأقماح بها عقب إعطاء الرئيس إشارة البدء لموسم حصاد القمح في الصعيد إضافة إلى تفقد آخر التطورات بمشروع المثلث الذهبي.
كما يفتتح الرئيس عددا من وحدات الإسكان الاجتماعي والمميز، وكذلك كوبري نجع حمادي الجديد عبر الفيديو كونفرانس وعددا من المشروعات الزراعية والتجارية التابعة لوزارتي الزراعة والتموين.
كما يفتتح الرئيس السيسي عددا من المشروعات التنموية المهمة التي تم الانتهاء منها بمحافظة سوهاج، ومنها مشروع محور كوبري جرجا على النيل بطول 10 كم وبعرض 21 مترا بنظام الاتجاهين، ويمثل شريان حيوي لمراكز جنوب المحافظة حيث يربط طريق القاهرة – أسوان الزراعي شرق النيل وطريق سوهاج – البحر الأحمر وطريق القاهرة - أسوان الزراعي غرب النيل، كما سيساهم أيضا في ربط مدينة دار السلام شرق النيل بمدينة جرجا غرب النيل وربط مدن غرب النيل بطريق الصعيد-البحر الأحمر، والتي تمثل نقلة كبيرة لمحافظة سوهاج على طريق التنمية الشاملة. كما سيتم افتتاح كوبري طهطا على السكة الحديد بطول 1214 مترا وعرض 16 مترا بنظام الاتجاهين، والذي يعتبر من المشروعات المهمة والحيوية اذ يربط بين ساحل طهطا وطريق أسيوط – سوهاج الزراعي غرب مدينة طهطا مما يساهم في تحقيق السيولة المرورية والحد من الحوادث التي تحدث بسبب تقاطع خطوط السكة الحديد مع الطرق السطحية.
إن الدول الراسخة في التاريخ و الحضارة تلك التي تقوم حضارتها على رجال شرفاء مخلصين وأوفياء لأوطانهم يعيشون منتمين لشعوبهم منغمسين في كل ما يحتاجونه والوطن متفانين في صنع مستقبل أفضل له ولأبنائه، تلقى بهم تضحياتهم في شتى ميادين العمل والعطاء والجهاد، هؤلاء صبرهم على مشــاق الحيــاة يكون بحكمـة تتصالح مـع أنفسهم والزمــن، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وبذلوا كل غال ونفيس من أجل أن يحيا الوطن كريما أبيا مرفوع الرأس، مؤكدين أن مصر الحرة الكريمة تستحق كل التضحية وكل الفداء فهم قلب الأمة النابض وطليعتها في البناء والعطاء والولاء .
هؤلاء لهم علينا دين يطوق أعناقنا وعلينا واجب تجاههم لما بذلوه لأجلنا ولأجل الوطن، نلتجئ خلف شموخهم كدروع نحتمي بها ونعلق عليها نياشين الشرف والكبرياء والتفاخر بالانتماء للوطن بين الدول والأمم، هذا الشعور الذي لا يحسه إلا من تغرب عن الأوطان وشعر فى البعدعنه وعن الاهل بالخوف أوالقلق أوعدم الامان أو فقدان الهوية والجنسية و قيمة الكبرياء الوطني ، فأي جميل لهم علينا لا نستطيع سداده وأي ضريبة في أعناق الجميع عليهم سدادها . إن كلمات الشكر لتعجز وان التكريم لا يوفيهم حقهم فهم واجهة الوطن المعطاءة رجال أوفياء نقف إجلالا لعظمتهم ولمثلهم تنحني الهامات.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من أسدى إليكم معروفاً فكافئوه فان لم تجدوا ما تكافئونه به فادعوا له الله حتى تعلموا أنكم قد كافأتموه ” .
0 243 2 دقائق