الحلقة الخامسة “غرام وردانه” لــ سحر بدرالدين

وعندما يكون القلب خاليا .. انت ملك نفسك .. وعندما تعشق .. الحب أمتلكك ….

.. اصبح صوت الصغيرة يشدو فى المكان حتى تعلق بها قلب كل حيوان اخذ الام والطفلة للتنزه حول المكان ثم جلسا امام بحيرة صغيرة . وجلس ينتظرها تتكلم كانت تبتسم بسعادة وتوردت وجنتاها زيادة وهى تنظر اليه بود بالغ احست براحة غامرة وكأنها تعرفه من زمن بعيد طلب منها ان تقص عليه حكايتها ان كانت تريد ذلك حتى بهت وجهها وصمت الحديث انها لا تعلم من اين اتت ولا تتذكر من ماضيها غير الايام التى قضتها معه .. احس بغموض فى حديثها وتذكر يوم ان وضعت طفلتها وكيف ان الحبل السرى كان غريبا عندما قصه وان حبات خرجت بعدها
منه كانت رطبة ولكن لها رائحة عطرة حتى انه احتفظ بها والغريب انه حاول ان يحرقها لكن لم تحترق وظلت رائحتها اكثر عطرا .. نظرت اليه وهى تحاول ان تعرف منه شيئا عنها لكنه كان مثلها لا يعرف شيئا . امسكت بيده وقبلتها بامتنان تحرك بروحه جيش عارم من شوق مسلح بكل سيوف الحنين تقطع فى كيانه ونفس تخشى الله ابت ان تستجيب لنداء داخلى غريب وكان صوتا يناديه من اعماقه البعيدة ان يأخذه اليه تعلل انه سيحضر بعض من الفاكهة حتى يهون على نفسه تلك اللحظة خاف كثيرا ان يقع مرة اخرى فى عشق مجهول قد يجر عليه كل هول وبكى على ما مضى حتى تذكر …… وذهب بخاطره لبعيد يوم ان وصل المملكة فوق صهوة حصان شديد طائرا فى الافق وكل راس تراه تندهش كان فى ابهى حلة ومظهر وامارات الغنى عليه تظهر والجميع متعجب من هذا المنظر حتى اصبح حديث كل المملكة وبيوتها والكل يقص ويذيد على الحديث اضعافا ووصل الحديث للوزير كيف وصل الى المملكة هذا الغريب وما قصته وغريب على سمعه حكايته حتى ان عشيقته الشريرة لم تجد اى وسيلة لتعرف عنه اى خبر جمعت سحرها
لكن كل مرة يرتد اليها خائب كل خادم حاول ان يقترب من قصره او يبلغه ..
ذادت حيرة الوزير وفضول الطمع بداخله استقيظ وكانه لم يكفيه كل ما عليه استحوذ امر بعض رجاله الماكرين ان يتلصص ومثل غيره عاد متعجبا كيف ان هذا القصر لا احد قدر ان يبلغه جن جنون الوزيرمن هذا الذى سيقلب عليه قلب العشير وقد كان فى هدوء والامور بالتدبير تسير
وجاشت فى نفسه الواساوس وخوف اصبح بقلبه ينبض لم ينم من ليلته حتى اتت افعته الناعمة وقد فكرت فى خطة محكمة يدخل بها قصره وهو عنده مدعو وبعدها يفكران فيما بعده .على ان يشترى من الجوارى اجملهن واحسنهم صوتا وغناء ورقص وبعين الماكر فرحا يسمع ما تقص نعم الخطة وابتسم فى غبطة واحتضنها وراحا فى سكرة افاقا منها على جلبة خارج القصر ومنادى يدعوا عامة الشعب ورسول يطلب مقابلة وزير القصر حتى وجد دعوة مرسلة على رقاقة من ذهب كتبت بحروف بارزة من الذهب الرقيق جلس لعله يفيق من تلك الدعوة ومن الرسالة العجيبة وارتفعت اصوات الناس يومها والكل يحدث عن تلك الدعوة ووقتها عند اكتمال قمر الشهر ميعادها .
اسرع الى تاجر العبيد والجوارى حتى يختار منهن حسناء حتى وقعت عينه على جميلة الحسن هيفاء القد ناعمة وثنا اللؤلؤ بثغرها دقيقة باسمة اقترب من تلك اللدنة وبيد تعرف اين موضع الحسن فيها تلمس جسدها حتى نهرته غاضبة وهنا ارتفعت يده لتصفعها توقف وتذكر فيما سوف
تقوم به فضحك بوجهها والشرر من عينه يطير وهدأ نفسه فقد وجد ضالته وسوف تنجح خطته
ومضت فى موكب الوزير تسير وكل عين تراها تحير حتى رأتها الشريرة فشهقت ضحك الوزير بخبث .. فهى التى طلبتها … والان تغار منها .
.. كان يعلم جيدا طمع عمه واعد له العدة لم ينم منذ وصل حتى راى فيما يرى النائم تلك الليلة جميلة ترقد بفراشه حتى انه يشم رائحة عطرها واحس بانفاسها وحرارة جسدها اقترب منها افاقت وفتحت عينها ثم لفت حول عنقه ذراعيها وقبلته بشوق ذاب فى منامه دق الباب وقتها فقام غاضب من يطرق عليه باب الحلم وبقيت بشفتيه طعم شفتاها … وكان اول مرة يتذوق قبلة وتعلق به هكذا ….
ولعل حلما تراه يوما وتحسبه منام … وهذا ما سوف تثبت عكسه الايام ..
انتهت الحلقة الخامسة ..

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي الزائر،،يرجى إيقاف حاجب الإعلانات ،، فمساهمتك تعمل على استمرار تقديم خدماتنا