ليس العيب ان نكون فقراء ولكن العيب ان نكون جهلاء

بقلم سوزان احمد على طلبة
رسالة الى من يعوا جيدا او من يهمهم الامر او المهتمين الحقيقين بالتعليم او المحبين الحقيقيين للوطن بدون شعارات زائفة وفلسفة وسفسطائية فارغة
لكل من يقول تطوير فى وسائل التعليم لنجارى التقدم العلمى اقول لهم
لابد اولا ان نتاكد ان هذا التطور يناسب امكانياتنا المتاحة بالفعل ام لا … لابد ان نتاكد ان الادوات المستخدمة فى التطوير مؤهلة التاهيل المناسب لتكون جديرة وعلى كفاءة لاستخدام هذه الطرق المدعاة بالتطوير او لا
ومن يحاول ان يتفلسف فى وضع المناهج التى اقل ما يمكن وصفها انها عقيمة وان دلت فتدل على قصور الفكر والوعى لانها موضوعة بدون دراية حقيقية لابعاد الموقف على ارض الواقع من
1- امكانيات متاحة فى المدارس لتطبيق هذه الحنبلة فى المناهج
2- الكفاءات التى توصل هذه الحنبلة الى نفوس وعقول الطلبة
على سبيل المثال منهج العلوم للصفوف الاولى من التعليم الاساسى والتى تشبه مناهج طلبة كلية الطب مع اغفال ان فى الطب يقومون بالترديب عليها عمليا لانها اجهزة ووظائف لابد وان ترى على ارض الواقع اما فى المدارس فهيهات فلا تدريب عملى ولا كفاءات تستطيع ان توصل منهج كلية الطب الى عقول الصفوف الاولى فى المرحلة الابتدائية
وقيس عليها معظم المواد
واحب ثانيا ان انبه الوزير ان كان لا يعلم وسوف نفترض حسن النية انه لا يعلم ولو انها وصمة عار اكثر منها عدم علم ان المحذوفات الوهمية التى اوهمها واضعى المناهج ما هى الا معظمها صفحات تدريبية فقط وليس دروس كما حدث فى مادة الرياضيات حتى يقال انهم ما شاء الله حذفوا من صفحة كذا الى صفحة كذا فانهم اجتهدوا جدا لرفع المعاناة من كاهل الطلبة الرفع الوهمى الغير مدروس
يا عباقرة التعليم وياخبراء المناهج العظيمة الموجودة حاليا واالتى اصبحنا بمقتضاها اليوم خارج التصنيف ونتميز بجيل متهاوى نفسيا وفكريا وتعليميا
قبل ان تبدعوا ابداع اعمى فى وضع مناهج تصفوها بالمتطورة اولا يجب ان تتاكدوا من توافر الامكانيات المتاحة بشريا ومن حيث الامكانيات المادية لتوافر ادواتها المستخدمة فى التطبيق العملى بدل من كوننا اصبحنا اضحوكة العالم فى التعليم المتدنى وتبعاته
نظموا خطواتكم اولا وادرسوها جيدا من جميع الزوايا وبعدها تفلسفوا كيفما شئتوا بدلا من قاعدة بالعامية ( خدوهم بالصوت ) المتبعة فى تعليمنا المصرى
لانى ارى ما يحدث حاليا مؤامرة مع سبق الاصرار والترصد لتجهيل الشعب ليظل فى الهاوية
فالدمار الحقيقى هو دمار النفس و الفكر والثقافة وواد الجيل وهو فى رحم الحياة
سفيرة الحق والعدل