خولة عبيد تكتب فى ليلة قمرية

 

في ليلةٍ قمريّةٍ
زادَ فيها اشتياقي
كتبتُهُ سرّاً
على أجنحةِ
وردتي
و أخفيتُها في كتابي
الّذي أعشق
و رجوتُهُ أن يحفظَهُ
و بينما كنتُ أناجيهِ خِلسةً
دخلَ والدي…
و يا لعظمةِ والدي !
و كيف أخفي سرّي عنه ؟!!

فارتعشتْ أوصالي
كأنّي مذنبةٌ في سجنِ اتّهامي

قالَ : ما بكِ وردتي
قلتُ متعثّرةٌ :
لا شيء أبي لا شيء
فتناولَ كتابي منّي
و فتحهُ و هو يرمقني
يريدُ أنْ أنطُقَ أكثر
و حرّكهُ
مجيئاً و إياباً يا الله
و أخيراً أسلمني إيّاه
بنظرةٍ لن أنساها
جعلني أعتذرُ بها
ألف مرّة لأنّي كذبتُ
و دون نطقٍ منّي .
و قال :
كلّلكِ برضاه .
لم ير وردتي الحمراء
و سرّي الاعظم
كأنّها تبخّرتْ
تآمرتْ أوراقُ كتابي
و التصقت ببعضها
لكنّهُ قلبُ أب
قال بصمت
بنظرتِهِ الرّحيمة الحانية
سرُّكِ هنا
هنا في القلب
و من حينها و أنا أدخلُ
جِلبابَهُ مداعبةً و أرمي
بأسراري و أخرج
إلى أنْ رحمَهُ ربّي

لا تحرم نفسك من نعيم تواجده ، فوجوده عزٌّ و رفعةٌ و رحمةٌ
و شموخٌ و كبرياء…
** سارع إليهِ و لا تغفل *

(العود الملكي)
خولة عبيد // سوريا

نقلا عن دوحة الفن والادب اضغط هنا

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي الزائر،،يرجى إيقاف حاجب الإعلانات ،، فمساهمتك تعمل على استمرار تقديم خدماتنا