اردوغان يدعو الاتراك القاطنين بامريكا للانخراط في الحياة السياسية

متابعة/حفيظة شويرب
حسب مااوردته احد الوكالات التركية ان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعا مواطني بلاده المقيمين في الولايات المتحدة إلى الانخراط بقوة في الحياة السياسية والاجتماعية، والمساهمة بشكل واضح في السياسة الأمريكية.
وجاء ذلك في كلمته التي آلقاها خلال اجتماع نظمه التجمع الثقافي التركي الأمريكي في نيويورك، وحضره ممثلو منظمات المجتمع المدني التركي في الولايات المتحدة.
وقال أردوغان: “إننا لا ننتظر منكم فقط العيش بوئام في المجتمع الأمريكي، بل المشاركة أيضا بشكل فعال في الحياة السياسية والاجتماعية الحقيقية، وخصوصاً نريد منكم أن تكونوا فعالين في السياسة”، مؤكدا أن “تعرف السياسيين المحليين والدوليين بكم أمر مهم بالنسبة لتركيا”.
معرباعن شكره لمنظمات المجتمع المدني التركي في الولايات المتحدة، لمجهوداتهم المبذولة في تضييق الخناق على منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية في أمريكا، مؤكداً أنه “يفتخر بالشعب التركي لشجاعة في مواجهة الانقلابيين ليلة الخامس عشر من تموز/ يوليو الماضي”.
وقال أردوغان “لقد قدمنا 241 شهيداً، ولدينا 2194 مصابا، والحمد لله تم إنقاذ الوطن”.
مشيرا الى الدرس الذي قدمه الشعب التركي في ليلة الانقلاب الفاشلة لم يقتصر على بؤر الوصاية الخارجية داخل البلاد فحسب، بل كان درسا لكل من أراد فرض إرادته بالقوة والعنف في العالم بأسره”.
وشدد الرئيس التركي على الولايات المتحدة ينبغي أن تسلم فتح الله غولن إلى بلاده أو تعتقله وفقاً لاتفاقية إعادة المجرمين الموقعة بين البلدين، مبيناً أن ذلك لم يحدث رغم إرسال بلاده لغاية الآن 85 طرد تحوي ملفات تُدين غولن، إلا أن الأمريكان لا يرون ذلك كافياً لاعتقالة او تسليمه.
وأوضح أردوغان أن السلطات الأمريكية تسمح لغولن إجراء لقاءات مع وسائل الإعلام، في الوقت الذي ينبغي عليها منعه، محذرا من أن ذلك سيُلحق الضرر بالعلاقات التركية الأمريكية عاجلاً أم آجلاً.
وبيّن أردوغان أن تركيا والولايات المتحدة شريكان استراتيجيان، وحليفان في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مضيفاً أن بلاده تنتظر بفارغ الصبر من واشنطن اتخاذ الخطوات اللازمة في مسألة تسليم غولن.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن”، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي الزائر،،يرجى إيقاف حاجب الإعلانات ،، فمساهمتك تعمل على استمرار تقديم خدماتنا