كتب/ ناصر النوبى
عندما تكون قلة الاصل هي المبدأ في اي مجتمع يعني هذا اننا نمر بمنحدر خطير وتستطيع ان ترصد تلك الظاهرة من خلال التعاملات اليومية ومن خلال التواصل الاجتماعي والكتابة في هذا الموضوع لا تعني شدة الحساسية والمشاعر والكاتب او الشاعر او المبدع بشكل عام
يتحكم فيه الوجدان والعقل في وقت واحد !!
كان ابي دائما مايقول اللهم ارزقنا التمييز والاحساس !!
يقولون ان الذوق لم يخرج من مصر واقول (والذوق فاضله خطوة)
عندما تذهب الي باب الفتوح تجد الولي الذي كان يدعي(الذوق) دفن تحت باب الفتوح ولذا قيل ان الذوق لم يخرج من مصر !!
عندما تسود اخلاق الهمج والنوَر واخلاق الانفتاح الاقتصادي قول علي المجتمع يارحمن يارحيم !
المجتمع لا يحتاج الي ثورة سياسية بل يحتاج الي ثورة انسانية تجعل شعارها الحديث الصحيح ( والله لا يؤمن احدكم حتي يحب لاخيه ما يحبه لنفسه) !!
مجتمع غارق في المظاهر غارق في الانانية غارق في الوسيلة، الغاية تبرر الوسيلة !
يتحول الشخص الي حمل وديع عندما يكون لديه مصلحة عند احد الاشخاص ثم يقضي مصلحته ويتحول الي النقيض الي الخسة والوضاعة ، هذه اخلاق تمت الي قطاع الطرق الذين كانوا قديما يقطعون الطريق امام قوافل الحجاج ليس لديهم رحمة ،تصلبت قلوبهم!!
فجأة يضعون ميكروفون يستطيع ان يوقظ الموتي الي الصلاة !!
فجأة يضعون ٢٠ مطبا في شارع واحد ويتعللون بان الصبية يقودون درجاتهم البخارية بسرعة مجنونة وبعد الحديث لرصد الاسباب تكتشف ان التعليم والوعي المزيف هو بطل المأساة
عمت وتفشت في المجتمع ثقافة المتخلفين من كل صوب واتجاة واذا تحدثت ان القانون
يستطيع ان يجعل الكل ملتزمون ،تأتي الاجابة ان من كوبري الاقصر مثلا حتي مركز ارمنت
لا يوجد عسكري مرور واحد او اشارة مسافة ٢٠ كيلو ،فقد اختفت الشرطة من الشوارع
ولم يتم ترخيص التاكتك جمع توكتوك ،ثم تفرض عليهم غرامات كثيرة بالمخالفات ،اتركك
تعمل دون ترخيص ثم افرض عليك غرامات تصل الي ٢٠٠٠ جنية !!
مستشفي الاقصر الدولي به جناح كبير لحوادث الموتسيكلات شباب كثيرون لقوا نحبهم بسبب السرعة وكثير من السيدات والاطفال لقوا مصرعهم بسبب السرعة الجنونية
والحل الوحيد هو اقامة المطبات فاصبحت قريتي المريس بلد المطبات بلا منازع كما ذكر احد سكان قرية المريس علي صفحته الشخصية بالفيس بوك بالامس…!!
تذهب الي فرح احد الاقرباء وتسمع ال Dj باعلي درجة صوتية تفوق سرعة الصوت للطائرة عندما تكسر حاجز الصوت ،، والاكثر قبحا هو انتشار اغاني اوكا واورتيجا بالصعيد الذي من المفترض ان يكون الساتر الاستراتيجي للاغنية المصرية ،، فقدت الاجيال اغانيها الاصيلة
وتفشت الاغاني والاصوات الفظيعة، كل ما ارصده لا ينفي ان الصعيد بخير وان الحب والمودة والرحمه والبراءة اعلي من اي اقليم اخر بمصر التي زرتها شرقا وغربا جنوبا وشمالا
اصبحت ثقافة العاصمة الرديئة والمضمحلة تقوم بتدمير اقاليم مصر الاصيلة ،،
فماذا يفعل وزير الثقافة وماذا يفعل المثقفون بمصر لمواجهة الظواهر الاجتماعية التي تفشت والتي سوف تطمس منابع الفكر والابداع الذي تتغذي عليه العاصمة عندما نقوم بتدميرها بثقافة القاهرة التي تشبه العاصمة والشعب الذي يشبه الشعب المصري الفنان !!