حيث … يأمن الفُؤاد

 

بقلم : سلمى مجدي

مِصباح الساعات المُظلمة ، نور الأيام العتمة ، شمس الليالي الباردة ، طمأنينة أوقات القلق ، دواء اللحظات المُرهقة ، صباح كل يوم مُشرِق وقمر كل ليل مُنير ، أساس النجاح والإختلاف ، الإنتماء الأول للإنسان ، عالم من الدفء والحبّ والاطمئنان والسكن والراحة وحضن واسع يمتلئُ بالصخب والضحكاتِ كل هذا وصف للعائلة .

العائلة أكبر من كل وصف ، حب العائلة فطري لا يستطيع أحد أن يفسره أو يجد له سبب ، حب بلا مقابل منزوع منه المصالح الشخصية والكراهية والغِل ، حب صافي لا تعكير فيه .

العائلة أولًا، وثانيًا وثالثًا وعاشرًا، وأخيرًا وإلى الأبد .

أول ملجأ يكون إليهم وأول مساندة عند السقوط تكون منهم وأول من يلحق بنا عند اقترابنا من الهاوية ليُنقذنا وأول يد تُمد بالمساعدة وأول من يَنصح ويُعطي ويفيض قلبه حبًا ولسانه دعاءًا بالصلاح والتوفيق وأول نظرة فخر لأي عمل صغير قُمت به وأول حب يليق بقلبك وأول ثقة تمتلكها ، العائلة هي أول كل شيء وآخره .

عندما يؤول كل شيء إلى الوضع السيء ، لا نجد سوى القليل من الأشخاص يقفون إلى جانبنا بكل صدرٍ رحب وعندما تنجح في شيء ما ، لن نجد سوى بعض الأشخاص يشجعونك ويفتخرون بك وبما صنعته ولا يتمنون لك سوى المزيذ من النجاح والتقدم ، هؤلاء هُم العائلة .

‏كل الأشخاص في حياتنا معرّضة للزوال بكل ما يملكونه تجاهنا من مشاعر ومواقف ، إلّا العائلة .. هم الثبات الوحيد واليقين الأوحد وأول الناس وآخرهم

تمسك بعائلتك جيدًا فلن تجد شخصًا يُحبك ويفخر بك مثلهم ولو إجتمعوا العالمين .

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى