صوموا تصحوا

كتبت عزة الجراح
حين يجوع جسد الإنسان ..
يأكل نفسه أو يقوم بعملية تنظيف لنفسه بإزالة كل الخلايا السرطانيه وخلايا الشيخوخة والزهايمر ويحافظ علي شبابه ويحارب أمراض السكر والضغط والقلب.
عن طريق تكوين بروتينات خاصة لا تتكون إلا تحت ظروف معينة وعندما يصنعها الجسم تتجمع بشكل انتقائي حول الخلايا الميتة والسرطانية والمريضة وتحللها وتعيدها إلى صورة يستفيد منها الجسم..
وهذا ما يشبه تدوير المخلفات أو “recycling”..
وصل العلماء عبر دراسات طويلة ومتخصصة إلي أن عملية “autophagy” تحتاج إلى ظروف غير تقليدية تجبر الجسم علي تلك العملية..
وتتمثل هذه الظروف في امتناع الإنسان عن الطعام والشراب لمدة لا تقل عن ٨ ساعات ولا تزيد عن ١٦ ساعة وأن يتحرك الإنسان في تلك الفترة ويمارس حياته الطبيعية وأن تتكرر هذه العملية لفترة من الزمن للوصول بالجسم لأقصي استفاده وحتي لا تعطي فرصة لتلك الخلايا السرطانية أن تنشط من جديد ..
أثناء هذا الحرمان الكامل والمتكرر يوميا لاحظوا نشاط جسيمات بروتينية غريبة
أسموها “autophagisomes” ..
تتكاثر في كل من أنسجة المخ والقلب والجسد وتكون أشبه بمكانس عملاقة تتغذي علي أي خلية غير طبيعية تقابلها..
ونصحت الدراسة بعمل “starvation” أو ممارسة الجوع والعطش يومان أو ثلاثة أسبوعياً من ٨ إلى ١٦ ساعة..
كان هذا هو موضوع جائزة “نوبل” للفسيولوجي والطب لعام 2016 للطبيب للعالم اليابانى بورشينورى اوسومى عما يسمى ب “عملية الالتهام الذاتي”..

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى