من أجلك يا وطنى الفتاة اليوغسلافيه الصغيرة ليبا راديج.

.
كتبت عزة الجراح
في مارس عام 1942م وقعت ليبا راديج الفتاة اليوغسلافية في الأسر لدى القوات النازية.
قرر الجنرال الالماني فريدرش باولُس قائد الحملة النازية على ستالينقراد اعدامها بنفسه.
حيث انها كانت كابوساً مرعباً للجنود النازيين وقد قتلت منهم الكثير منذ ان حملت السلاح.
وعندما علقها على حبل المشنقة قال لها:
سأسألك لآخر مرة..
إذا ذكرتي لي أسماء أفراد خليتك وكشفتي عن شبكتهم، سوف انقذ حياتك.
فأجابته:
لا تتعب نفسك..
ستعرف أسماء رفاقي عندما يأتون للانتقام لموتي.
وفي يناير عام 1943م استسلم الجنرال فريدرش للجيش الاحمر بعد هزيمته في ستالينغراد التي أودت بحياة ما يقارب المليون قتيل..
فتم اعدامه في نفس المكان شنقاً وعلى نفس الشجرة وفاءً وانتقاماً للمقاتلة الصغيرة ليبا راديج.
والعبرة هنالك من يبيع وطنه بحفنة من الاموال الفاسدة او الوعود الكاذبة وبدون تهديد أو أسر..
وهناك من يضحي لأجل وطنه حتى لو وضعوا حبل مشنقة على رقبته..

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى