“حقيبة ذكرياتي” بقلم بسمه عيسى

كم أتمنى أن أجمع ذكرياتي وأضعها في حقيبة ، وأسافر بها إلى أقصى الوجود… أو إلى المتجمد الشمالي…
إنني ارغب في دفن حقيبة ذكرياتي بحفرة جليدية ، أردمها بألواح من ثلج المحيط…
فلو أنني دفنتها تحت رمال الصحراء
أخشى أن تبقى على قيد الحياة…
اشعة الشمس وصوت المارة سوف تبقيها على قيد الحياة… وينبض بها إحساس حبي ، وليس بغريب أن تزهر الصحراء بأزهار من ذلك الحب والعشق القاتل …
ذكرياتي يليق بها التجمد والبرد القارس
كي تموت هناك وحيدة .
لقد خانتني ثقتي بالحب وأوهمت نفسي بأن عالم العشق جميل وطريقه مفروش بالورود ..
والفرشات الملونه بألوان زاهية قد تسعد القلب وتجذب النظر بجمالها وتسحر العيون بطيرانها.. ونحن نتمنى أن نعيش كالفراشات المتنقلة من زهرة إلى أخرى… نجتاح أشجار الفاكهة ومساحات الزهور لنكتسب منها الألوان الزاهية .
وسرعان ما تنتهي حياتها بيد صياد
يسرق تلك الحياة ويحتفظ بها داخل صفحات كتاب ليس وردي اللون …
ولينظر إليها بين الفينة والأخرى ..
هكذا هي حياة المحبين مهما طال الوقت …
تسقط جاثمة وتغيب بين دفتي كتاب
عنوانه ذكريات محب …
كلا منا يكتب ذكرياته بطريقته…
هناك من يكتبها بألم ودموع وآهات وحنين
وهناك من يكتبها بفرح العاشقين ..
ولا أعلم بماذ أكتبها أنا ؟….
أشعر بأنني جسد بلا روح ..
سلبت مني روحي وقلبي وأحاسيسي
ومات نبض الحب في صدري ..
…..

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى