غاده سمير تكتب “صفحات من الحياه”

كثيرا ما يضع الله في حياتك كثيرا من الأشخاص الذين يكونون لك بمثابة العلاج لبعض الأمور داخلك ،ورغم عدم انتباهك لذلك أو درايتك في بدايه الأمر بذلك، هو أسلوب لمعالجة نواقص دخلك أو لتعليمك درس ستدرك أهميته لاحقا ؛فعلي سبيل المثال يدخل حياتك أشخاص لديهم بعض الصفات مثل العصبيه أو حب الذات ،أو الكذب أو سرعة الغضب، ، ولأنهم احتلو مكانه آنذاك معينه بحياتك تتعلم معهم أن تنتقي ألفاظك دائما أو أن تفكر جيدا عند سماع شيء يتناقلونه،، كما تتعلم أيضا الصبر عليهم وبذلك تحققت الحكمه والغرض من مرورهم بحياتك .
وأحيانا تقابل بعض الأشخاص الرائعون جدا في البدايه وتجد منهم حلو الكلام والصحبه التي تشعرك انك وجدت غايتك المنشودة،، وأنك امتلكت الصديق الذي كنت تبحث عنه أو تؤام الروح كما يسمي ،وفترة وتظهر أحداث وتصرفات منه مزعجة وغريبه ،وربما تجد أن ما أعتقدته ليس هو الواقع ، وربما تنقلب الصفحه، لتجعلك تفكر لماذا كان هذا الصديق أو الشخص في هذه المرحله من الحياه من المؤكد أن هناك حكمه أيضا ربما تعلمها وربما تنكشف لك لاحقا!.
وربما يظهر أشخاص بحياتك يحملون لك علامه استفهام كبيره! ،تجد نفسك لا تعرف هل هم صادقين أم لا؟ هل يحملون مقاصد الخير لك أو يكنون الشر؟… ظاهرهم ليس كباطنهم،، وهؤلاء هم أكثر الناس اثاره للحيرة ،فكلنا يحمل النقيضين النور والظلام، ولكن هناك من يقوي هذا النور ليهزم به قوي الظلام بداخله، وهناك من يستطع فيظهر ذلك جليا بأقواله وأفعاله، وأيضا وبدون شك ملامحه .
وهناك الأشخاص الذين تجدهم دائما مستبشرين بما اتاهم، هؤلاء الذين تجدهم وقت أن تحتاج إلي المساندة النفسية أو الروحيه، الذين لا يبخلون بالكلمة الطيبه والابتسامة في وجه من يعرفون،، هؤلاء هم حبات السكر الذين تحلو بهم الحياه ،أصحاب القلوب التي تحمل بداخلها كما تحمل ملامحهم من حب الله وعباده جميعا بلا فرق بين ابيض أو أسود أو صاحب فكر أو عقيده مختلفه ، أو جماد أو حيوان ،، واليقين بأن الحياه مجرد رحله قصيره، وان طالت- لا تحتاج كل هذا الكم من الحروب والكره الأحقاد…هؤلاء هم أصحاب الحكمه وإن بداو الأكثر تواضعا وبساطه من الآخرين ومن أدرك الحكمه فقد نجا .

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى