رحلة كفاح بقلم سوزان احمد على طلبة

لا يستطيع احد ان يهب لك الحرية ولا ان يمنحك العدل والمساواة او اى شىء اخر فان كنت رجلا حقيقيا فعليك ان تاخذها بنفسك
والرجل المقصود هنا ليس شارب او نوع يكتب فى البطاقة الشخصية ولكنها مواقف فكم من ذكور عار على معنى الرجولة وكم من اناث هم الرجال بمعناها
بهذه البداية استهل كلماتى واقول انه بالنسبة لى اجيب على تساؤل قد يرد فى ذهن الجميع انه قد تتفتح الطرق لى وتسهل نظرا لوضعى وتخصصاتى ولكن احب ان اوضح هنا ان الحياة ليست وردية كما تتخيلون ولا الطرق ممهدة كما تعتقدون
ولكنى تعثرت فى طريقى باشباه رجال ان وعدوا اخلفوا وان ائتمنوا خانوا ونماذج عار على البشرية من الجنس الاخر ايضا اى من النساء ولو اعتمدت عليهم وعلى وعودهم لاصبحت تائهة فى غياهب الظلمات وظللت كما انا مكانى كما صادفنى ايضا نفوس مريضة واحقاد وضغينة ولكنها لم تؤثر على لانى اركز فى هدفى فقط
و لقناعاتى انه ليس على الارض احدا كبير ايا كان منصبه ولا وضعه لانى مع الاكبر والاعظم الحقيقى وهو الله خالقنا جميعا فنحن من التراب واليه نعود
وبالنسبة للتساؤل الثانى الذى قد يرد فى اذهان البعض انه لماذا الاهتمام منصب على نجلى الصغير دونما نجلتى الاخرى ؟؟؟
احب ان ارد انه ومن كتاباتى ايضا ومقالاتى لمن يعى جيدا ويفهم رسالتى حق الفهم انى اهتم بالنواة الصغيرة البراعم الاساسية مرحلة التعليم الاساسى لان التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر فاما ان تزرع زرع صالح تتمتع بعده بمحصول يانع مزهر او محصول بور لا يصلح نهائى
فبالنسبة لابنتى الاخرى بالفعل نفس ما افعله لنجلى هو ما فعلته معها عندما كانت بعمره ولانكم لم تعرفونى حينها لان ابنتى اليوم فى الجامعة فشىء طبيعى انكم لم تعاصروا مشوارى معها
ومن هنا ادعو كل الاباء والامهات الاهتمام بابنائهم فى المرحلة الاولى والاهم فى حياتهم وليس دراسيا فقط بل تعلما وبناء الشخصية وابراز كل ما هو بداخلهم من مواهب وابداعات حتى لو بسيطة فبرعايتكم ستكون اكبر واعظم وتحدوا الجميع لتحقيقها مثلما فعلت ولا تسمحوا لاحدا ايا كان ان يهدم ما قمتم ببنائه فعلى الاقل مفترض ان يحافظوا على البناء فقط
فانا كافحت ونحت فى الصخر من اجل ابنائى
وعلى استعداد ان اعادى الجميع من اجلهم
وعلى استعداد ان احارب الجميع من اجل اثبات حقهم فهم كغيرهم لهم كل الحقوق
وعليهم كل الواجبات تجاه وطنهم مصر ولكن مع ملاحظة انهم لن يستطيعوا تادية
واجبهم على حق قبل ان يشعروا ان حقوقهم جميعها استعادوها
ولن يحقق لهم هذا غير والديهم ولا تعتمدوا على احد لان معظمهم اما ستجدوهم حاقدين او يقولون ولا يترجمون او معقدون نفسيا او مغرورين او منافقين او فاسدين ومتلونين الا من رحم ربى فلا تنتظر العون من احد الامن الله فمنه العون واليه االملجا ومنه القوة والعدل
سفيرة الحق والعدل

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى