فارس البحيري يكتب لعنة عمرو دياب تطارد سيمون.

بدأ منحنى نجومية “سيمون” في الهبوط بعد أن خانت عمرو دياب في آيس كريم في جليم مع عزت أبو عوف, لم تضع “سيمون” في حساباتها شعبية عمرو الواسعة, ولم تتعلم من سعاد حسني عندما رفضت أن تخون عبد الحليم في البنات والصيف، آثرت سعاد أن تلعب دور شقيقته بدلًا من دور حبيبته الخائنة، وهو الدور الذي لعبته زيزي البدراوي في أول ظهور لها ليظل موقف الناس منها مرتبكًا حتى اليوم.
عمرو دياب الذي نجح البلوفر الذي ارتداه في تملِّي معاك أكثر من (تملِّي معاك) نفسها، تعلم من سيمون الدرس فأقلع عن العمل في السينما نهائيًّا.
أما احمد آدم الذي أكمل تعليمه في مدرسة محمد صبحي الفنية، فقد حصل على تقدير ممتاز في مادة واحدة فقط من المواد التي يدرسها صبحي.. مادة: “كيف تتفادى بمهارة النجاح في السينما”, بينما تعلم كريم عبد العزيز الذي كان ظهوره الأول مع الزعيم في (المشبوه) أن الزعيم صنع رصيده الحقيقي من الأعمال الجادة (المشبوه، والحرِّيف، ودموع في عيون وقحة)، فابتعد عن محرقة الكوميديا نسبيًّا, بينما لم يتعلم الزعيم من كريم عبد العزيز ألا يتحدث للإعلام سوى عن أعماله دون أن يفتي في الدين أو السياسة .. مشكلتي مع (عادل إمام) تبدأ عندما يحاول أن يكون (إمام عادل).
تعلم اللمبي من إسماعيل يس الذي مات مفلسًا مديونًا أن الفن لا أمان له، وأن نجوم الكوميديا غالبًا ما يموتون ميتة مأساوية .. فغالى في أجره كثيرًا, ولم يتعلم أن إسماعيل يس مات مفلسًا؛ لأنه في الأساس كان قد أفلس فنيًّا!
تعلم علي الحجار من صلاح جاهين أن يكون صادقًا فيما يغنيه، لكنه لم يتعلم منه كيف يختار ما يغنيه, تعلمت “أنغام” من عمها عماد عبد الحليم إحساسًا ما بالحزن يغلف ما تغنيه، لكنها لم تتعلم منه كيف أن حياته الشخصية أعاقته عن أن يحتل مكانته التي يستحقها, أخذ عماد من عبد الحليم حافظ اسمه، لكنه لم يأخذ عنه طموحه في الوقت الذي تعلم فيه هاني شاكر من حليم أن يكون باكيًا قدر المستطاع، لكنه لم يتعلم منه
كيف يكون نحيفًا، كان عبد الحليم “يغني للأمراء العرب” وهو درس آخر تعلمه هاني، فأطلق على نفسه لقب “أمير الغناء العربى”.
تعلم “عمر خيرت” من عمه الموسيقار “أبو بكر خيرت” أن البسطاء قادرون على تذوق الموسيقى الراقية, فأخلص عمر خيرت للرقي والبساطة، فنجحت مقطوعته الموسيقية (قضية عم أحمد) أكثر من (عم أحمد نفسه), سقط الفيلم وعاشت الموسيقى وهو الدرس الذي لم تتعلمه
سيمون.