التغيير المطلوب بقلم سوزان احمدعلى طلبة

ليست الثورة ولا الانقلاب ولا استبدال الكراسى ولا الاستشهاد بالقران واحاديث الرسول صل الله عليه وسلم قولا وليس فعلا
وانما ايقاظ الضمائر وتحريك القلوب والنفخ فى اموات القيم خاصة عندما تصطدم بمستقبل ومصير اطفال …بتنشاة جيل بالاحساس بالدور الحقيقى تجاههم سواء من اباء وامهات ومدرسة ومعلمون ومديرين ومديرات مدارس …فكفاكم تفاهات فى ثانويات الامور والقيل والقال وتقطيع بعضكم البعض قولا كالحيوانات تنهش فى لحوم فرائسها….. ودققوا فى جنسكم الحقيقى وهو انكم بشر ادميين كرمنا الله وجعل الملائكة تسجد لادم …..اى اننا اكرم خلق الله على الارض كفاكم ان تصيبوا العار بهذه المكانة
والتفتوا لمهمتكم الاساسية وهو اعداد جيل قوى سوى قادر على نفع نفسه ووطنه …واتركوا اركان ربات البيوت التى اصبحت منتشرة على صفحات التواصل الاجتماعى وفى المدارس والمكاتب الادارية وكفاكم عبث بحياتكم وضياعها هباء التفتوا ايها المربون لوظيفتكم التربوية لتنهضوا بجيل الوطن وبالتالى تنهضوا بالوطن وتحلوا بصفات نبينا الكريم فعلا وليس مجرد سرد لاحاديثه فقط
فالرسول لا يكذب ….الرسول لا يغتاب الناس ولا يخوض باعراضهم…الرسول تفطرت قدماه وهو يقيم الليل …الرسول يحترم الكبير ويعطف على الصغير…الرسول يصلح بين الناس بالحق والقول الطيب …الرسول صادق ..فقولوا لى اين انتم من اخلاق الرسول صل الله عليه وسلم ؟؟؟
ولهذا ان كنتم انتم ليسوا هكذا ..فعلى الاقل لا تظلموا ابناءكم كما ظلمتم انفسكم …
فهناك حكمة صينية تقول ان كنا نخطط لعام قادم …فاننا نزرع ارزا .
وان كنا نخطط لعشر سنوات فاننا نزرع اشجارا
وان كنا نخطط للمستقبل فاننا لابد ان نعلم الاطفال والتعليم لا يكون فقط بالدراسة ولكن بغرز القيم النبيلة…. بناء شخصيتهم ….تشجيعهم ….رفع معنوياتهم …تقديرهم التقدير اللائق …استخراج مواهبهم وقدراتهم الاستغلال الصائب بكل شفافية وحيادية بعيد كل البعد عن الاعتبارات الاخرى التى تحول دون المعاملة السوية التربوية
ومن يريد من وجوده داخل المنظومة التعليمية مجرد تضييع وقته وتكوين صداقات واستغلال فقط لممارساته الغير سوية فى الغيبة والنميمة وتفجير العقد النفسية والاحقاد الشخصية والقيل والقال فليجلس فى بيته ويمارسها بينه وبين نفسه حتى لا يصيب بمرضه هذا اجيال المستقبل…. لان مكانه الصحيح حينها هو منزله وهو الاولى به حاليا ليتسع المجال لاصحاب الرسالة الحقيقيون
فان الخائفين لا يصنعون الحرية …..والضعفاء لا يخلقون الكرامة ….والمترددين لن تقوى ايديهم المرتعشة على البناء
سفيرة الحق والعدل

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى