“توفيق نيروز” الإستروكس يُصنّف ضمن المهلوثات ويُسمى «الفيل الأزرق»

عصام فهمى
كشف الدكتور توفيق نيروز، أخصائي الطب النفسي أن “انتشرت في السنوات الأخيرة العديد من المخدرات الجديدة بدافع التغيير و اللعب علي البحث عّن الجديد، وحب التجربة و المغامرة لمريض الأدمان”، وسنتحدث خلال السطور التالية عن نوع من أنواع من المخدرات ظهرت مُؤخرًا تُسبب دمارًا جسديًا للشباب تفصله عن العالم بل وتجعله كالميت الحي وهو الإستروكس” .
وأضاف متحدثًا عن هذا المخدر، في تصريح خاص لـ«شاهد»، قائلًا “مخدر ظهر في مصر منذ عام ونصف، وهو عبارة عن مخدر الحشيش، مُضاف إلى مبخرات صناعية، وهي مادة الإتروبين والهيوسين و الهيوسيامين”.
وأشار إلى أن “انتشر الإستروكس بسرعة في مصر؛ لرُخص ثمنه، حيث تبلغ الجرعة الواحدة منه عشرة جنيهات فقط، و يُطلق عليها «الإسبليف»، و هي عبارة عن سيجارة ملفوف عليها مخدر الإستروكس مثل «الجوينت»، في حالة الحشيش أو الماريجوانا” .
وأوضح نيروز أن “الإستروكس يندرج تحت صنف المُهلوثات، والتي تُسبب الهلوسة السمعية والبصرية، والذهاب إلي رحلات والشعور الوهمي بحسن الحال”.
ونوّه دكتور توفيق إلى “بسؤال أحد المُدمنين الذين أُشرف على علاجهم في أحد مراكز الإدمان الكُبري، قال إنه عندما يتعاطي الإستروكس يشعر بشعور الموت وبإشياء يصُعب وصفها، وإنه يري أشياء غريبة وكأنه يذهب إلي القرية الفرعونية ويتحدث إلي الفراعنة، و يشعر بأن عينيه تسقط منه، ويسود وجهه، ويشعر بإزدياد ضربات القلب بشدة، وكأن قلبه يكاد يتوقف، وتستمر هذه الهلاوس لمدة خمس أو عشر دقائق”.
تابع قائلًأ “وأضاف المدمن في حديثه معي إنه يزداد رغبة المدمن في تعاطي الإستروكس، للذهاب إلي رحلات آخري مثل الهند، وأحيانا يُسمي الإستروكس بـ«الفيل الأزرق»؛ لغرابة الهلاوس البصرية التي يُسببها، و هو بكل تأكيد يسبب الإدمان طبقًا لتقسيم الأمراض العقلية DSM-5″ .
وأِار إلى أن العقار يُسبب أعراض الإنسحاب الشديدة عند التوقف عن تعاطيه، والرغبة القهرية في تعاطيه مرات ومرات، ويسبب العديد من المضاعفات مثل ضعف الذاكرة و اعتلال وظائف الكبد، والأهم إنه قد يسبب الوفاة؛ لتوقف عضلة القلب بتأثير مادة الأتروبين الموجودة في الإستروكس” .
وختم حديثه قائلًا “من هنا ننوه وننصح شبابنا بخطورة تعاطي هذه المادة القاتلة، ونُهيب بصُنّاع القرار بإدراج الإستروكس كمخدر، حتي يتم معاقبة كل من يتجر او يجوز الاستروكس .. و العلاج من ادمان الاستروكس يتم في سرية تامة تحت إشراف طبي و فريق علاجي متكامل”